تفاصيل سقوط لصوص محلات بيع المجوهرات بالشماعية

نفذوا عمليات بمكناس وجرسيف وتنجداد وحارس ليلي وراء سقوطهم لم يعتقد أفراد عصابة خاصة بسرقة المجوهرات والحلي، أن تفكيكها وإيقاف أفراد منها، سيتم بمدينة الشماعية، التي تبعد عن اليوسفية بحوالي 21 كيلومترا، بعدما تطوع حارس ليلي للإيقاع بأفراد العصابة، في مدينة تعاني تردي الوضع الأمني.منذ حوالي شهر، استقر بعض أفراد عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة، بحي اعزيب الدرعي الشعبي بمدينة آسفي.كان أفراد هذه العصابة، والتي تستهدف من خلال نشاطها، محلات بيع المجوهرات والحلي، يركزون في أغلب عملياتهم على المدن الصغرى والمتوسطة، ويختارون التي تعاني من الضعف الأمني، وانتشار معدلات الجريمة.درس أفراد العصابة، إمكانية تنفيذ عملياتهم بآسفي، إذ توجهوا نحو شارع الرباط، القلب النابض للمدينة، والذي يشهد حركية كثيرة وتمركزا لمحلات بيع المجوهرات والحلي، غير أنه تبين لهم استحالة تنفيذ أي عملية به، نظرا للوجود الأمني، خلال الفترة الليلية، وكذا وجود أكثر من حارس ليلي، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على المحلات الموجودة بباب الشعبة وقيسارية حي الكورس.كانت وجهة أفراد العصابة، نحو مدينة اليوسفية ومنها الشماعية، إذ بالأولى، تبين لهم إمكانية تنفيذ عملية ما، بأحد الأحياء الشعبية، التي يوجد بها بعض تجار الحلي والمجوهرات، لتكون الوجهة قبل تنفيذ العملية، نحو الشماعية، وهناك تبين لهم أن الفرصة مواتية لتنفيذ العملية.تردد الرأس المدبر للعصابة، أكثر من مرة على الشماعية، وتبين له أنه بإمكانه تنفيذ عملياته، فاتصل بباقي أفراد العصابة طالبا منهم الالتحاق به، وهو ما تم بالفعل، إذ حددوا الهدف الأول والثاني، وتم الاتفاق على تنفيذ العملية الأولى ليلة السبت، والثانية في الليلة التي تليها. كان أفراد العصابة، يستعملون عدة أدوات لتنفيذ عملياتهم، منها أداة لقطع الحديد، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء.تم تنفيذ العملية الأولى، بحي السويقة العتيق، نظرا لانتباه الحارس الليلي، والذي ظل يراقبهم عن بعد، إذ تخوفوا من إشعاره للدرك الملكي، ليفروا في تلك الليلة. وفي اليوم الموالي، توجه أفراد العصابة، نحو حي الشاف امبارك، بالقرب من شارع المغرب العربي، وهناك تمكنوا من تجاوز الخطأ، الذي ارتكبوه خلال محاولة السطو على المحل الموجود بحي السويقة، إذ أول ما أقدموا عليه، تكبيل الحارس الليلي وحجزه بالسيارة، التي ظل يوجد بها عنصران منهم، في حين أن عنصرين آخرين تكفلا بعملية تكسير الأقفال، باستعمال قاطع الحديد، وولجا إلى داخل المحل، وهناك شرعا في تكسير الصندوق الحديدي.في تلك الفترة، كان حارس ليلي، يحرس محلات تجارية بشارع المغرب العربي، يتصل بالحارس الليلي المحتجز، غير أن الهاتف المحمول غير مشغل، وهو ما جعل الشك يتسلل إلى قلبه، إذ توجه إلى الشارع الذي يحرسه زميله، دون أن يجد له أثرا، ما جعله يُشعر حارسا ثالثا مكلفا بحراسة محلات أخرى، وهناك توجها على متن سيارة، إلى الأزقة التي تخضع لنفوذ الحارس المحتجز، ليلفت انتباههما أن محل لبيع المجوهرات تم تكسير أقفاله.اتصل أحد الحراس بمشغله، الذي حضر على الفور، وقام الحارس بإغلاق محل بيع المجوهرات من الخارج، في حين فرّ المتهمان الآخران، اللذان كانا يحتجزان الحارس الليلي في السيارة، بعد أن تخلصها منه، في الوقت الذي حاول المتهمان اللذان كان داخل المحل الفرار دون جدوى، ليتم إشعار عناصر الدرك الملكي، التي حضرت بعد مرور قرابة نصف ساعة إلى مسرح الجريمة، وتم إيقاف المتهمين، اللذين جرى نقلهما إلى المركز الترابي للدرك الملكي، وهناك تم الاستماع إليهما في محضر البحث التمهيدي، واعترفا بالمنسوب إليهما. كما أكدا تنفيذهما لعدة عمليات سرقة، سيما بتنجداد وكرسيف ومكناس وغيرها من المدن الأخرى، مشددين على أن عملياتهما تقتصر على محلات بيع المجوهرات.وتم تنقيط المتهمين على الآلة الناظمة، وتبين أنهما من دوي السوابق القضائية، ويشكلان موضوع العديد من مذكرات البحث. وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أحيل المتهمان، على أنظار النيابة العامة باستئنافية آسفي، من أجل السرقة الموصوفة والسرقة بالكسر مع التعدد وتكوين عصابة إجرامية، في حين لم تتمكن عناصر الدرك الملكي من إيقاف عنصري الشبكة اللذين فرّا إلى وجهة مجهولة. محمد العوال (آسفي)

تفاصيل سقوط لصوص محلات بيع المجوهرات بالشماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 سنة لأفراد شبكة لتجارة في المخدرات بمكناس

محاكمة متهمين بترويج عملة مزورة بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات