طلبة الأقسام التحضيـرية بآســفـي يعانـــون

يعيش طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا في ثانوية الخوارزمي التأهيلية بآسفي، السنة الأولى والسنة الثانية على وقع مشاكل جمة، خاصة في ما يتعلق بالإطعام؛ سواء منهم القاطنون بداخلية الثانوية المذكورة أو بمركز الأمير مولاي عبد الله الخاص بطلبة الأقسام التحضيرية (مركز تكوين المعلمين سابقا). ودفعت هذه الظروف المزرية الطلبة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 3 دجنبر الجاري بساحة مركز الأمير مولاي عبد الله. وقال مصدر مطلعة إن سبب احتجاج الطلبة يعود إلى «عدم احترام ما جاء في بنود قانون الصفقات العمومية ودفتر التحملات الخاص بالإطعام، والذي يفرض على مسؤولي إدارة داخلية الثانوية ومركز الأمير مولاي رشيد تقديم وجبات من الدرجة الأولى على الصعيد الوطني».وأفاد المصدر ذاته في اتصال أجراه معه «الصباح» أن القانون يشدد على أن «يستهلك الطالب الواحد وجبات غذائية بقيمة 40 درهما، وهي منحة يجب أن تنفق كاملة في تغذيتهم يوميا بالداخلية التي يقطنون بها، حيث يسهر على عملية الطبخ وتقديم الوجبات موظفون تابعون لوزارة التربية الوطنية».وأشار المصدر نفسه «أن المصالح الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، على خلاف باقي المدن المغربية، اختارت أن تستعين بخدمات ممون حفلات من أجل توفير خدمة الإطعام للطلبة المقيمين بالداخلية والمركز المذكورين»، مؤكدا على أن ذلك «انعكس سلبا على جودة وكمية الوجبات في الوقت نفسه، فعلى سبيل المثال لا الحصر فالطلبة يقدم لهم على مائدة الإفطار قطعة قشدة صغيرة الحجم، لا يعلم أحد مصدرها، فيما كان من اللازم أن تعطاهم أفضل ما يعرض في السوق الوطني والمحلي، ناهيك عن تقليص الوجبات إلى مستوى يستفيد منه الممون موفرا الكثير من المال بجلب سلع رخيصة الثمن وضعيفة الجودة والكمية».وأوضح المصدر ذاته أن معاناة طلبة الأقسام التحضيرية بثانوية الخوارزمي «لا تنحصر في المشاكل المرتبطة بالإطعام، بل تتعداه إلى نقص في الأسرّة والمكاتب والكراسي داخل الغرف التي يقطنون بها، والحمامات الساخنة (3 حمامات يتناوب عليها تلاميذ داخلية الثانوية التأهيلية بالخوارزمي وطلبة الأقسام التحضيرية)».وأبرز أن هذا الأمر «يفاقم معاناتهم، علما بأن هؤلاء الطلبة يفترض أنهم خيرة التلاميذ، ويفدون على ثانوية الخوارزمي من مختلف المدن المغربية؛ مثل ورزازات ومراكش والصويرة... والذين لا تطأ أقدامهم مدارس الأقسام التحضيرية إلا بعد حصولهم على نقاط عالية، على مستوى جهات المملكة، كما يفترض أنهم سيصبحون أطرا عليا يستفيد من مؤهلاتها الوطن مستقبلا».وذكر مصدر «الصباح» أن لجنة وزارية «زارت كلا من مركز الأقسام التحضيرية مولاي عبد الله بسيدي عبد الكريم، وثانوية الخوارزمي ووقفت على هذا الوضع و قدمت إلى المسؤولين المحليين مجموعة من التوصيات لتحقيق الجودة وخلق ظروف مريحة لهؤلاء الطلبة من أجل التحصيل الجيد، إلا أن لا شيء تحقق على أرض الواقع وبقي الوضع على ما هو عليه». محمد أرحمني

طلبة الأقسام التحضيـرية بآســفـي يعانـــون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ممتلكات مجلس المدينة بالبيضاء أمام القضاء

العاطلون يحيون اليوم العالمي لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات