عاطلون وحقوقيون ينددون بانتهاكات حقوق الإنسان بالرباط

نزل عشرات الشباب، جمعويون وحقوقييون وعاطلون، بعد صباح ساخن، قدمت فيه جل الهيآت الحقوقية حصيلة حقوق الإنسان في السنة الجارية، إلى شوارع العاصمة، للاحتجاج بطريقتهم على «الانتهاكات» التي تطولها. وخرج عشرات الأطر العليا، عشية أول أمس (الاثنين)، المنضوين تحت لواء التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011، إلى قلب العاصمة، مرددين شعارات «والو حقوق إنسان» و»واشمن حقوق إنسان» «والو دولة قانون»، «والو العدالة»، قبل أن ينتظموا في حلقة، أكد المتدخلون فيها أن حقوق الإنسان ليست محصورة فقط في حق التظاهر السلمي للجمعيات المرخص لها، بل «إن أبرز الحقوق ضمان الشغل»، مؤكدين أنه رغم مرور سنة ونصف سنة من النضال، «لم نر حقوقا للإنسان، بل نرى انتهاكات وقمعا واعتقالات»، فيما اصطف رجال الأمن، مشكلين حاجزا بشريا بجوار محطة الرباط المدينة.وقال عاطل «طيلة مدة نضالنا، سجلنا في حكومة كانت تدعي في الأمس القريب على أنها تدافع عن مصالح الطبقة الشعبية، هدر دماء شهداء»، مضيفين «بنكيران غُرر به وصار يدافع عن حقوق الإنسان البرجوازي، ولا يتردد في قمع المعطلين وتكريس القمع على الطلبة، ولن يستطيع أن يحارب الفساد الذي طبل في السابق للقضاء عليه»، مؤكدين عزمهم على مواصلة التظاهر إلى حين تمكينهم من الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، فيما يردد بعضهم بين الفينة والأخرى شعارات «ما مفاكينش» على شاكلة تلك التي صدحت بها حناجر أعضاء ومناصري حركة 20 فبراير.من جانبهم، نظم شباب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وشباب الهيأة المغربية لحقوق الإنسان وقفة احتجاجية، أمام مقر البريد، تأتي في سياق الأنشطة التي سطرتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي أحيته هذه السنة تحت شعار «الإطلاق الفوري لجميع المعتقلين السياسيين وأعضاء حركة 20 فبراير»، قبل أن ينضم إليهم شباب فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية «أمنيستي»، وأوقدوا شموعا، وحملوا لافتات وصور معتقلين، وأخرى تطالب بإقرار حقوق الإنسان وضمان الحريات والكرامة والمساواة.وطالب المحتجون الحكومة بضمان الحق في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واحترام الحقوق النقابية للشباب، وتنفيذ مطالب المجتمع، ووقف مأساة الجامعة المغربية، رافعين لافتات تدعو إلى «ضمان حق الشباب في التظاهر السلمي»، و»المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء»، و»الحق في توفير النقل العمومي»، و»توفير شغل قار»، و»إقرار تعويض عن البطالة».ولم تسلم حكومة بنكيران، التي أضحت تجلد في كل المسيرات الاحتجاجية بعدد من المدن، من سهام النقد التي وجهها لها شباب الحركة الحقوقية، والتي طالت أيضا وزراء ومسؤولين بها، اعتبر المشاركون في الوقفة أن سياساتهم أثبتت بما لا يدع مجالا للشك فشلها، قبل أن تلتحق جموع العاطلين من جديد بمسيرة أوقدت فيها الشموع. هجر المغلي

عاطلون وحقوقيون ينددون بانتهاكات حقوق الإنسان بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصدع بـ"البام" بجهة الشاوية ورديغة

مشروع قانون حول الحق في الوصول إلى المعلومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات