جناة استخدموا اسم الملك ومستشاريه وأختامهم

الحاجة النجيمة ومساعدها منوط بهما مهمة تفوق مهمة كريستوفر روسعمليات الاحتيال التي نفذتها المدعوة الحاجة النجيمة، التي تقدم نفسها على أنها مستشارة زليخة نصري، وشريكها الذي كان يتحوز على وثائق عليها أختام شخصيات سامية، والتي يتم صنعها لدى شريكهم الثالث، انطلت على العديد من الضحايا الذين قدموا ضدها شكايات، كما أن المتهمين الرئيسيين ظلا لفترة طويلة فوق الشبهات بسبب إتقانهم الكذب وتناسق ما يدعونه مع ما يقدمونه من وثائق عليها أختام المسؤولين السامين.رغم أن الضحايا ومن بينهم مقاول وضع عمارته الجديدة بحي لاجيروند بالبيضاء رهن إشارة مستشارة الملك المزورة ومساعدها وخضع إلى الأوامر بالتعديلات التي طلبوها لكون «سيدنا» يريد أن يجعل منها محطة للعائدين إلى أرض الوطن من المغرر بهم في مخيمات تندوف. رغم أنهم وضعوا شكاية في البيضاء فإن إيقاف المتهمين كان في الرباط، ومحاكمتهم تم بمحكمتها الابتدائية، إذ أن الشرطة القضائية التابعة لأمن الرباط سلا، أوقفت المشتبه فيهما الرئيسيين بالقامرة، بعد بلوغ أمر أفعالهما الإجرامية وخطورتها إلى علم الموظفين السامين أنفسهم الذين كان المتهمان يتحدثان باسمهم.وبدأت الحكاية العام الماضي عندما أشرف مقاول على اللمسات الأخيرة من بناء عمارة من 41 شقة و9 محلات تجارية، إذ تقدم نحوه المتهم وقدم نفسه على أساس أنه رئيس منظمة غير حكومية للصحراويين، موضحا أن جمعيته تحظى برعاية سامية لصاحب الجلالة، وتتولى أمر الصحراويين الذين يعودون إلى أرض الوطن ويحضرون أمام صاحب الجلالة لتقديم الولاء، ونظرا للرغبة في تسهيل ظروف إقامة هؤلاء واقتصاد المصاريف فكرت الجمعية في اقتناء عمارة المشتكي وتجهيزها عوض الحجز لهم في الفنادق التي تكلف ميزانية الدولة الكثير، كما ادعى المتهم أن المحلات التجارية ستكرى ليخصص مدخولها لمصاريف العمارة وإقامة الصحراويين، مضيفا أنه مكلف بمهمة تفوق مهمة المبعوث الأممي في قضية الصحراء المغربية.ولم يتوقف المتهم عن الاحتيال باستعمال ادعاءات كاذبة، إذ صرح للمقاول أن صاحب الجلالة كلف المسؤولين عن صندوق محمد الخامس للتضامن بالإشراف على العملية، خاصة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك.أكثر من ذلك أن المتهم كان يجري اتصالات هاتفية بالقرب من ضحاياه ويدعي في كل مرة أنه يتحدث إلى أميرة، وقصد إنجاح مخططاته كان يسمح لضحاياه، سيما المقاول، بالتحدث في الهاتف معها والدعاء لها.وحسب شكاية المقاول التي تناولتها المحكمة بالمناقشة، ففي إحدى المرات قدم له امرأة تدعى الحاجة النجيمة، أكدت له الادعاءات الخادعة سالفة الذكر، ولضمان انطلاء الحيلة على المقاول قدم له المتهمان وثائق تحمل الطابع الشريف وتوقيع صاحب الجلالة وأخرى موقعة من قبل زليخة نصري.والأدهى من ذلك أن المتهم انتقل رفقة المقاول إلى مقر مكتب الباشا وإلى مكتب مدير بنك وشركة ليدك، ومكتب موثقة ليقدم اقتراحات حول طريقة الاقتناء وكيفية إنهاء أشغال العمارة وتوفير وسائل السلامة والتشجير وغير ذلك.وعند استفسار المقاول للمتهم عن تاريخ إبرام الوعود بالبيع، كان يتذرع بأسباب من مثل أن صاحب الجلالة مشغول، وفي مناسبات أخرى يدعي انتظار خروج قانون المالية الجديد إلى حيز التطبيق.

جناة استخدموا اسم الملك ومستشاريه وأختامهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب الجديد حاجات سيكولوجية للتسلق الطبقي

نصابون باسم القصر يستغلون سذاجة المواطنين

مقالات ذات صلة