سلسلة بشرية لنساء ضحايا العنف أمام البرلمان

فنانون وسياسيون وحركات شبابية مستعدون للمشاركة في الحركة الاحتجاجية لن يمر تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في المغرب دون أن يخلف أثره أمام قبة البرلمان بالرباط، حيث تعتزم حركة "ربيع الكرامة" تنظيم سلسلة بشرية، السبت المقبل، سيشارك فيها فنانون وسياسيون وحقوقيون وفعاليات شبابية، كما ستعرف مشاركة نساء مراكز إيواء العنف وأطفالهن من مختلف مناطق المغرب. وتجري استعدادات الجمعيات لتعبئة أكبر عدد للمشاركة في السلسلة البشرية للمطالبة بتشريع جنائي يحمي النساء من العنف ويناهض التمييز، وتقييم السياسات العمومية والبرامج الموضوعة من طرف الدولة لتنفيذ التزاماتها بالمواثيق الدولية والاتفاقيات التي صادقت عليها وعلى رأسها اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء والبروتوكول الاختياري الملحق بها. وقال تحالف "ربيع الكرامة" إن أسلوب السلسلة البشرية جاء ل"إيصال صوت الضحايا من النساء الناجيات من العنف"، كما يأتي تعبيرا عن مطالب ملحة لحمايتهن من كل أشكال المعاناة المسلطة عليهن بفعل منظومة قانونية أصبحت، يقول التحالف، "متجاوزة ومناقضة لروح الإصلاح الذي دشنه المغرب خصوصا بعد المصادقة على الدستور، وليعزز مطلب الحركة الحقوقية والنسائية من أجل التغيير الجذري والشامل للقانون الجنائي، فلسفة وبنية ومضمونا، وهو المطلب الذي كان وراء العمل الترافعي للتحالف منذ 2008 ".وستتشكل سلسلة النساء من صفين ليرافقها تنديد بالفصول التمييزية التي جنت على طفلات وسمحت بتزويجهن بمغتصبيهن و"رسخت منطق القصور الأبدي وقيدت الحريات الفردية، وغيبت أدنى حماية جنائية للنساء أو أي دعوة للإصلاح الفوري والتغيير الجذري والشامل لمنظومة العدالة الجنائية". وقالت الحركة إن إصلاح منظومة العدالة والحوار حولها بين مختلف الفاعلين قد انطلق ليلامس عددا من المحاور الإستراتيجية، سيجعل الفرصة سانحة لاحتلال موضوع العدالة الجنائية النسائية موقعه ضمن مسارات الإصلاحات الجارية" .وقال تحالف "ربيع الكرامة" إنه يتفاعل مع كل المبادرات الإصلاحية التي انطلقت قبل الدستور الجديد وبعد المصادقة عليه، والتي قدم بصددها اقتراحاته عبر مذكرته المطلبية وعبر لقاءاته الترافعية التي نظمها مع مختلف المتدخلين، معلنا مطالبته بالاستناد إلى الدستور والإسراع بتفعيل مقتضياته ومختلف المكتسبات الديمقراطية التي دافعت عنها الحركة النسائية والحقوقية وعززت من خلالها مطلبها من أجل ملاءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية، واعتماد تصور ومخطط تشريعي جنائي شامل ومتكامل يحمي النساء من العنف، ويضمن الحقوق الأساسية والحريات الفردية دون أي تمييز كما وردت في مذكرة ربيع الكرامة.ويجدر بالذكر أن السلسلة ستعرف مشاركة كافة المناهضين لعنف النوع والمناصرين للمساواة بين النساء والرجال، من كل الجهات والأعمار والمستويات التعليمية والمهنية إصرارا منهم، يقول التحالف، على مواصلة كسر طوق الصمت المحيط بالعنف وفضح أسبابه وتداعياته وآثاره المركبة على النساء وعلى المجتمع برمته. ضحى زين الدين

سلسلة بشرية لنساء ضحايا العنف أمام البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزير يتهم الوردي بالفساد

مجلس بنموسى يهاجم الحكومة في موضوع المساواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات