فنانون يتضامنون مع حقوق الحيوانات

زيارة مقر الاتحاد المغربي لحماية الحيوانات كشفت الحاجة إلى المزيد من العناية والتحسيس كان الجو ماطرا عندما دخلت السيارات مقر الاتحاد المغربي لحماية الحيوانات ببوسكورة. تعالى نباح الكلاب وعمت حركة غير عادية داخل الاتحاد. نزل الضيوف تباعا وتوجهوا في البداية إلى غرفة العلاجات حيث كان رئيس الاتحاد وبعض المتطوعين في انتظار الجميع. أما في الخارج، فزاد نشاط القطط والكلاب والحمير التي أحست أن شيئا غير عاد يحدث.ضربوا لهم موعدا في ذلك اليوم الماطر. التاريخ الأحد 11 نونبر، والمكان مقر الاتحاد المغربي لحماية الحيوانات، والهدف التحسيس بأهمية حماية الحيوانات. تحمل الفنانون الحاضرون عناء الانتقال إلى مقر الجمعية في دوار الدرابنة ببوسكورة رغم سوء أحوال الطقس.وحضرت مجموعة من الممثلين والسينمائيين والإعلاميين على رأسهم يوسف الجندي، وسعاد العلوي، وأمال صقر، وفتيحة واتيلي، والمخرج محمد مفتكر والإعلامية حورية بوطيب والسكريبت نعيمة ريحان، والسيناريست باسكال جوس وآخرين وجهة مقر الاتحاد الذي يؤوي أنواعا مختلفة من الحيوانات المتخلى عنها أو التي أسيئت معاملتها.وتهدف الجمعية إلى تحسين، قدر الإمكان وبجميع الوسائل المتاحة، مصير الحيوانات، بما في ذلك معالجة المصابين الذين يعانون جروحا أو أمراضا أو سوء معاملة، إضافة إلى صيانة وإدارة مأوى الحيوانات الذي يتم فيه معالجة الحيوانات مجانا، وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية في أساليب المعاملة والسلوك اتجاه الحيوانات وذلك عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية إضافة، إلى إبلاغ السلطات المختصة والهيآت المعنية عن الأعمال المسيئة، عن قصد أو غير قصد، ضد الحيوانات الأليفة، والمستخدمة، والموجودة في متنزهات حدائق الحيوان، أو المختبرات البحثية. وفي السياق ذاته تقوم الجمعية برفع دعوى مدنية ضد الأضرار التي تلحق الحيوانات، والانضمام ومساعدة أي جمعية أو منظمة تعنى بحماية الحيوانات والحياة البرية، إضافة إلى مكافأة الأفراد والكيانات التي تتميز باهتمامها والدفاع وحماية الحيوانات.وتأسست الجمعية في عام 1916 على يد الفرنسية بيرت دوجوندر، واعترف بها جمعية خيرية بظهير 8 جمادى 1371 الموافق ل5 فبراير 1952، ثم أصبحت تعرف باسم الاتحاد المغربي لحماية الحيوانات. وفي عام 1993، تم نقل المأوى لكيلومتر 9 ببوسكورة. وكرست "دوجوندر" حياتها وممتلكاتها لحماية الحيوان، ومنحت في وصيتها المأوى التابع للجمعية الى الاتحاد المغربي لحماية الحيوانات حتى يتمكن من مواصلة عمله من خلال توفير مأوى للحيوانات وحمايتها والعناية بها.ومن ثمة فإن الملجأ يسمح للاتحاد المغربي لحماية الحيوانات بممارسة أنشطته الإنسانية لصالح الحيوانات الضالة أو المتشردة أو المتخلى عنها وكذلك المريضة منها أو الجريحة أو المعتدى عليها. وجاءت المبادرة من المخرجة والسيناريست، جيهان البحار، التي أكدت ل"الصباح" أن المبادرة تأتي في إطار الحملات التحسيسية لحماية الحيوانات، وضمان حقها في العيش وضد كل أنواع العنف الممارس ضدها. وأضافت البحار أن زيارة ثلة من الفنانين المغاربة والأجانب للاتحاد المغربي لحماية الحيوانات دعم والتزام منهم بالقضية الرامية الى حماية الحيوانات من كل أشكال التعنيف، والمساهمة في تحسيس جميع الفئات المجتمعية على الحفاظ على سلامة سائر الكائنات الحية. وقال رئيس الجمعية، رشيد بكشول، ل"الصباح"، "نطمح إلى التعريف بمركزنا الذي يعمل فيه متطوعون في تفان كامل همهم الوحيد هو مساعدة الحيوانات المعرضة للخطر وإنقاذها، والحد من عدد الحيوانات الشاردة، والسعي إلى نشر توعية حول كيفية وجوب معاملة الحيوانات ومنع الإساءة إليها. كما تسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها عبر مختلف الوسائل المشروعة والقانونية، واستعمال مختلف الوسائل المكتوبة والمنشورة والمصورة والتلفزيونية والانترنت وغيرها من وسائل النشر والإعلام والإعلان والاتصال والتواصل".وأبان المخرج محمد مفتكر، الذي استلهم رمزية الحصان في عملين فنيين (الفيلم القصير "رقصة الجنين" والفيلم الطويل "البراق") عن ولع واهتمام كبيرين بالحيوانات وعبر عن استعداده لتقديم يد المساعدة للتعريف بالجمعية وبأهمية الدور الذي تقوم به. وقال مفتكر ل"الصباح"، "نحن نسعى إلى تسخير جهودنا وشهرتنا من أجل التعريف بالجمعية العريقة ذات الأهداف النبيلة. ونحن جميعا نتقاسم القيم نفسها، لذلك لن نتردد في المساعدة بجميع الوسائل والسبل. واظن أن هذه الزيارة مجرد بداية فقط في انتظار تعــاون عملي حقيقي وبناء". الممثلة أمل صقر أبانت عن حيوية خاصة في الاهتمام بالحيوانات، وأكدت ل"الصباح" أن اهتمامها ب"رفيق الإنسان" قديمة جدا، مشيرة إلى سعادتها الكبيرة وهي تحمل اليوم هذه القيم النبيلة وتدافع عنها وتحث عليها. الممثل يوسف الجندي أكد في تصريح ل"الصباح" على أهمية العناية بالحيوانات بالقول "نحن هنا من أجل للتعريف بأهمية مثل هذه الجمعيات وحاجتها إلى المساعدة المادية والمعنوية"، مشيرا إلى أن تربية الحيوانات الأليفة لا تقتصر على طبقه معينه من الناس بل تمتد لكل الطبقات فلا يكلف الاهتمام بطائر أو قط الكثير من المال والجهد بقدر ما يعطى من إحساس بالنشوة والشعور بضرورة الاهتمام بالآخرين ويعلم الطفل قيم ومبادئ الرحمة والعطف. إنجاز جمال الخنوسي

فنانون يتضامنون مع حقوق الحيوانات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساجد: 12-12-12 تاريخ رمزي للبيضاويين

شرطة فاس تبحث في اختلالات جمعية الأعمال الاجتماعية للصحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات