3 أسئلة: الزيادة في أثمنة خدمات مكتب سلامة المنتجات ستؤثر على التنافسية

أصدرتم أخيرا بلاغا تطالبون فيه بمراجعة أثمنة خدمات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. لماذا هذا التحرك الآن، خصوصا أنكم لستم المعنيين الوحيدين بلائحة الأثمنة الجديدة؟لأن قطاع صناعات تحويل وتثمين السمك قطاع مصدر بنسبة تفوق 85 في المائة، وكل تغيير يطرأ يؤثر على صادرات المغرب في هذا القطاع، فالزيادة في تكاليف الإنتاج ترفع أثمنة التصدير الأمر الذي يؤثر سلبا على تنافسية منتجاتنا. الكثير من الجمعيات المهنية اشتكت لنا من الزيادة الأخيرة في أثمنة الرسوم والخدمات الخاصة بمراقبة المواد الغذائية، وأكدت أن هذه الزيادات أثرت على تكاليف الإنتاج. وردتنا شكاوى من قطاعات مختلفة، منها قطاع شبه المصبرات وقطاع السمك الطري وجامعة منتجات البحر بمنطقة أكادير وغيرها. اتصلنا بالوزارة المعنية وأيضا بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي قام بتخفيض أثمنة إحدى خدمات التحليلات، لكن أثمنة الخدمات الأخرى ظلت مرتفعة. تلقينا وعودا بدراسة هذه الأثمنة، لكن ضغط الجمعيات العاملة المتضررة مستمر وتطالبنا بالتدخل. مكتب سلامة المنتجات الغذائية أكد في بلاغ له أن لا تغيير طرأ على أثمنة خدماته، وأن مجانية الخدمات كانت مؤقتة إلى حين إقرار النظام المحدد؟ أثمنة تحاليل الهيستامين هي الوحيدة التي تمت مراجعتها، والعودة إلى الأثمنة التي كانت معتمدة سابقا، أما باقي التحاليل والخدمات، خصوصا منها التحاليل البكتيرية، فشهدت أثمنتها ارتفاعات قصوية.نتمنى أن تتفهم المصالح الوصية مطالبنا، لأنهم يعرفون وضعية وطبيعة القطاع. هناك قطاعات أخرى معنية بالأثمنة الجديدة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ولا نعلم إن كانت هي أيضا تقوم برد فعل تجاهها، لكننا نتحرك بدافع الشكاوى الكثيرة التي نتلقاها من الجمعيات العاملة في القطاع والتأثير الكبير لهذه الزيادات على قطاع صناعات تحويل وتثمين السمك. هل للزيادة المعتمدة من طرف المكتب تأثير مباشر على الأثمنة في السوق الوطني؟ التأثير شامل، سواء على مستوى السوق الوطني أو الخارجي. لكن، بحكم طبيعة القطاع الموجه بنسبة كبيرة إلى التصدير مقابل حوالي 10 في المائة فقط من الإنتاج الموجه محليا، فإن التأثير الأهم هو على مستوى الصادرات، ويتجسد في ضياع الأسواق وزيادة الأثمان، إذ أن المنافسة الدولية تحتم علينا تخفيض الأثمان وهو الأمر الذي يستحيل مع ارتفاع التكاليف، وأصبحنا نستشعر هذا التأثير مع صعوبة ولوج صادراتنا إلى بعض الأسواق المهمة. الدولة تبذل مجهودات من أجل تشجيع الصادرات، لكنها في الوقت نفسه، تسمح، ربما عن غير قصد، ببعض الممارسات التي تعيق تطور القطاع وتحد من تنافسية منتجاتنا. حسن السنتيسي, رئيس الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك أجرت الحوار: صفاء النوينو

3 أسئلة: الزيادة في أثمنة خدمات مكتب سلامة المنتجات ستؤثر على التنافسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ديار المنصور" تصدر سندات بقيمة 700 مليون درهم

الدعم المباشر للفئات المعوزة ابتداء من 2013

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات