الإفراج بكفالة عن رئيس جماعة بتاونات

اتهمه مقاول بسرقة تجهيزات ومعدات بناء بعد اتفاقهما على إقامة بنايتين واستغلالهما مستودعين متع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، «خ. ز» رئيس جماعة بوهودة بتاونات، المرشح للانتخابات البرلمانية الأخيرة باسم جبهة القوى الديموقراطية، بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، بعد متابعته بتهم السرقة الموصوفة مع الكسر والتعدد واستعمال ناقلة وانتزاع عقار من حيازة الغير. وحدد يوم 23 يناير المقبل، تاريخا للشروع في التحقيق معه ابتدائيا والاستماع إلى الطرف المشتكي وشهود هذا الملف، بعدما أحيل صباح الأربعاء الماضي، من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس، على النيابة العامة باستنئافية فاس التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق. تعود وقائع القضية إلى أواخر سنة 2011، لما تقدم «م. م» المقاول في البناء بشكاية ضد الرئيس الذي قال إنه كلفه ببناء بنايتين بالحي الصناعي بعين الشقف، ما زالا في طور البناء، على أساس استغلالهما مستودعين لتجهيزات مقاولته مقابل اقتطاع ثمن كرائهما من المبالغ المستحقة من «م. م». وأوضح «م. م» أنه توجه إلى «الموقف» بحي طارق، ونقل مجموعة من العمال إلى البناية رقم 158 حاثا إياهم على نزع الأعمدة الحديدية الخاصة بالبناء من أماكنها، لكن الرئيس طردهم وكسر أقفال البناية وغيرها بأخرى، مؤكدا أنه استولى على معدات للبناء نقلها على متن شاحنة لم يورد رقمها.وأدلى بلائحة تضم معدات وآليات مستعملة في البناء أودعها بالمستودعين، وادعى أنه اكتشف اختفاءها، متهما «خ. ز» بسرقتها وبيعها إلى المسمى «ع. خ» صاحب محل تجاري بوادي فاس، أخضع بدوره إلى المساءلة القانونية، ولم تتبع متابعته في هذا الملف لعدم وجود أدلة قاطعة لذلك. واستمعت الشرطة القضائية بولاية الأمن بفاس، في إطار التحريات والبحث الذي باشرته في الشكاية، إلى 5 مياومين أكدوا طردهم من البناية من قبل «خ. ز»، فيما استمع إلى «ح. ي» شريك «م. م»، عبر مرحلتين، إذ ادعى حضوره وقائع كسر مخزنين من قبل الرئيس المذكور. ولم يحدد هذا الشاهد بدوره رقم صفائح الشاحنة التي نقل على متنها «خ. ز» تلك المعدات، فيما أكد في مرحلة ثانية للبحث، حضوره اتفاقا شفويا بين طرفي النزاع، بخصوص كراء البنايتين مقابل 2500 درهم، على أساس استعمالهما مخزنين، نافيا وجود أي عقد مبرم في هذا الصدد. ونفى التاجر «ع. خ» علاقته باقتناء تلك التجهيزات المسروقة، أو معرفته بطرفي النزاع، قبل أن يستمع إلى الرئيس «خ. ز» رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بتاونات وفاعل بجمعيات وعضو سابق بحزب الأصالة والمعاصرة الوافد عليه من تجمع الأحرار، قبل هجرته إلى جبهة القوى. وأوضح «خ. ز» في تصريحاته أنه اتفق مع المقاول على أساس توليه بناء سقف البنايتين مقابل تسليمه واجب عمله حسب المتر المربع المنجز دون إبرام أي عقد، مشيرا إلى وضعه رهن إشارته كمية من الإسمنت والأحجار لاستغلالها في البناء، متهما إياه بعدم إنجاز المطلوب.ولاحظ «خ. ز» اختفاء كمية الإسمنت التي أكد أنه ادعى سرقتها، ما أغضب الرئيس الذي اعترف بإخراج المياومين، مؤكدا احتفاظه بالمعدات والتجهيزات التي قال المقاول إنها سرقها، إلى حين إرجاع الإسمنت الذي حدد قيمته بنحو 30 ألف درهم، فيما تطلبت إفاداته الاستماع إلى شاهدين آخرين. الشاهدان العاملان بالبنايتين تحت إشراف المقاول، أكدا اختفاء كمية الإسمنت، فيما لجأ «م. م» إلى مفوض قضائي بابتدائية فاس، لإنجاز محضري معاينة للبنايتين موضوع النزاع، مدليا بفاتورتين تحددان القيمة المالية التفصيلية والإجمالية للأشغال التي ادعى القيام بها بالبنايتين المذكورتين.وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مكان البنايتين، وعاينتهما، وحينها عاين «م. م» المدعو «ع. ز» الذي قال إنه سبق أن اقتنى من «خ. ز» مجموعة من المعدات الخاصة بالبناء، مؤكدا وقوع خلط في الأسماء حين اتهامه في أقواله السابقة ل»ع. خ»، فيما لم تتابع المحكمة «ع. ز». وأثناء المعاينة نفا حارسا البنايتين، معاينتهما «خ. ز» ينقل تلك المعدات والتجهيزات التي ادعى المقاول سرقتها من البنايتين بعد خلاف بينهما، فيما تعذر إجراء مواجهة للمتهم بالمقاول، بسبب ما عزاه محضر الشرطة، إلى «توليه مسؤولية رئاسة الجماعة ووجوده دوما في حالة سفر». حميد الأبيض (فاس)

الإفراج بكفالة عن رئيس جماعة بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل ملف الفرنسي المتهم باغتصاب الأطفال

متابعة مقاول وزوجته بخيانة الأمانة والنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات