القضاء الإداري يرسم محاوره في الحوار الوطني

قضاة ومحامون وخبراء وجامعيون سلطوا الضوء على مختلف إشكالاته في يوم دراسي بالبيضاء لم تتسع قاعة المحكمة الإدارية بالبيضاء، للحاضرين، يوم الجمعة الماضي، للمشاركة في أشغال اليوم الدراسي المنظم تحت إشراف محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، حول موضوع "تنظيم القضاء الإداري ومدى نجاعته وتخليق المنظومة القضائية" . وبدا نجاح هذه الندوة، من خلال متابعة فعالياتها بالكثافة نفسها في الحصة المسائية، إذ شدت مواضيع اللقاء الحاضرين، ودفعتهم إلى العودة بعد الظهر وعزا المتتبعون نجاح اليوم الدراسي، إلى الحاجة إلى الانفتاح على هذا النوع من القضاء، وسبر أغوار الإشكالات التي تعرض أمامه والتعرف عن قرب على سر التقدم المضطرد الذي باتت أحكامه النموذجية تسجله مع تراكم التجربة.وبدأت أشغال اليوم الدراسي بالكلمة التي ألقاها الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط والتي رحب من خلالها بالحضور، كما وضع الخطوط العريضة لأهمية مناقشة مواضيع القضاء الإداري وأيضا الظرفية المتميزة التي نظم خلالها اللقاء، والمندرجة في إطار مواكبة الحوار الوطني حول الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة.وسار في الاتجاه نفسه رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء، ثم بعده نقيب هيأة المحامين بالدار البيضاء، اللذان بسطا بدورهما أسباب ودواعي التنظيم والأهداف المرجوة من الإصلاح وأهمية الموضوع في الوقت الراهن الذي تميزه تحولات عميقة إن على مستوى الإدارة أو الفرد.وترأس الجلسة الأولى محمد نميري وكانت مقررتها مليكة الغازي مستشارة بإدارية البيضاء، واستهلت مداخلاتها بموضوع آليات رفع نجاعة القضاء الإداري، لصاحبه هشام الوازيكي، مستشار بالمحكمة الإدارية بالبيضاء، ثم بعده موضوع الحكامة في تنفيذ أحكام القضاء الإداري للأستاذ التهامي القايدي مدير مجلة البحوث الفقهية والقانونية.وبعد ذلك استمتع الحاضرون بمداخلة عبد العتاق فكير مستشار بالمحكمة الإدارية بالبيضاء، والتي تناول فيها موضوع تنفيذ أحكام القضاء الإداري، قبل أن تعطى الكلمة لخالد برجاوي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، والذي تطرق إلى مساهمة الجامعة في تطوير القضاء الإداري من خلال التكوين والبحث.ورفعت الجلسة بعد ذلك، لتتواصل أشغال اليوم الدارسي الذي عرف حضورا كثيفا، سواء في الفترة الصباحية أو في فترة ما بعد الظهر، ونظرا لمغادرة الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، لالتزامه بحضور الندوة الجهوية بمراكش والمنضوية تحت ندوات الحوار الوطني لإصلاح العدالة الذي تشرف عليه وزارة العدل والحريات، ليتسلم نقيب هيأة المحامين بالبيضاء، عمر ودرا، مهام تسيير الجلسة، وكان مقررها خالد العاقيل، مستشار بالمحكمة الإدارية بالبيضاء، وأعطيت الكلمة الأولى لمصطفى زاهر، مستشار بإدارية البيضاء، الذي تناول في مداخلته موضوع تسهيل الولوج إلى القضاء الإداري، ومن بعده تطرق محمد السليماني، مستشار بالمحكمة الإدارية بالبيضاء، لموضوع تحت عنوان "إلى أي حد يساهم القانون في تسهيل الولوج إلى العدالة، قبل أن يأتي الدور على محمد جمال بنونة، مهندس خبير وأستاذ جامعي، الذي سلط الضوء على الدور المشترك للقاضي والخبير في إنجاز الخبرة، مستعرضا الإشكالات التي يلقاها الخبير في هذا المجال، منوها بأحكام القضاء الإداري لنموذجيتها وجودتها من حيث الطبع. ورفعت الجلسة للاستراحة، كما اعتذر النقيب عن تسيير الجلسة لالتزامه بدوره بحضور فعاليات ندوة مراكش ليسلم مفاتيح التسيير لمحمد سكام، أستاذ جامعي وعضو هيأة المحامين بالبيضاء.وتميزت الجلسة المسائية بشقين، الشق الأول تم فيه استكمال مواضيع الندوة، من خلال عروض عبد الرحمان ابليلا، رئيس مصلحة الشؤون القضائية بالمديرية العامة للضرائب، حول الرقابة القضائية في المنازعة الجبائية، ثم جاءت المداخلة الخامسة حول مركز القضاء الإداري ضمن منظومة حقوق الإنسان، للدكتور مصطفى أشيبان، محام بهيأة البيضاء، وبعدها مداخلة محمد باهي، مستشار بالمحكمة الإدارية بالبيضاء، حول مقاربة مساهماتية من أجل تعزيز تخليق القضاء، قبل أن تختم العروض بمداخلة تحت عنوان مدى ملاءمة التنظيم القضائي لمتطلبات قضاء إداري متطور.وأغنت المناقشة التي تلت العروض، مضامين الجلسات، كما سلطت الأضواء على مجمل الإشكالات والمحاور التي بسطت في الجلسات السابقة، قبل أن يخلص المشاركون إلى صياغة التوصيات التي خرجت بها الندوة العلمية التي وصفت بالناجحة، والتي كانت غنية ومتنوعة.المصطفى صفر

القضاء الإداري يرسم محاوره في الحوار الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القدود الحلبية تتناغم مع طرب الآلة في "أندلسيات"

مارادونا وموتو أشهر لاعبين أسقطتهم المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات