فوضيل يرفض رفع العلم الوطني

تقاضى عن حفله حوالي 25 مليونا واشترط تسلمها قبل الصعود إلى الخشبة رفض فوضيل، مغني الراي الجزائري، حمل العلم الوطني خلال حفل أحياه في إطار الدورة الثالثة لمهرجان "روافد أزاون" الذي احتضنته العيون، وانتهت فعالياته أمس (الأحد)، وذلك رغم كل المحاولات التي قامت بها الجمعية المنظمة للمهرجان ومختلف الفاعلين الثقافيين والأمنيين في المدينة لإقناع مدير أعماله ب"ضرورة" ذلك.وبدا المغني الجزائري، الذي تقاضى عن حفله حوالي 25 مليون سنتيم، واشترط تسلمها قبل الصعود إلى الخشبة، مرتبكا ومترددا أمام الطفلة التي صعدت الخشبة لتسلمه العلم الوطني، قبل أن يهرول أحد مساعديه ل"إنقاذ" الوضع، وإبعاد الطفلة من أمام فوضيل، لتعود من جديد، بدون علم هذه المرة، من أجل تقبيل المغني الوسيم، في "تمثيلية" واضحة للجميع، بمن فيه الجمهور البعيد عن المنصة، والذي ظل يصرخ "واهز الراية".وظهر الاستياء على وجوه رجال السلطة الذين حضروا الحفل إلى جانب الوالي الجديد لمدينة العيون، كما ظلوا يتهامسون في ما بينهم، ويتساءلون حول الأسباب التي جعلت فوضيل يرفض حمل العلم الوطني، مثلما جرت العادة في كل مرة يحيي فيها فنان جزائري حفلا في المغرب، خاصة أن الوالي ظل ينتظر وقوفا قرابة ساعة من الزمن، قبل أن يصعد فوضيل إلى الخشبة، وهو التوقيت الزمني نفسه الذي استغرقته فقرته الفنية (دونا عن باقي الفنانين الذين لا يتجاوزون نصف ساعة).التساؤلات نفسها طرحها عدد من الإعلاميين والفنانين الحاضرين، الذين يعرفون جيدا أن المغني الشاب، مغربي الهوى، ولا يكاد يغادر بلادنا بعد حفل يحييه إلا ليعود إليها بدعوة من مهرجان أو سهرة خاصة. أما المنظمون، فقد توصلوا، بعد جهد جهيد ومفاوضات مع إدارة أعمال فوضيل، إلى حل توافقي يقضي بأن يحمل العلم واحد من منشطي المهرجان، ويرقص به مع المغني في نهاية فقرته الغنائية، وهو الحل الذي زاد فوضيل حرجا بعد أن حاول المنشط إلباسه العلم "بزز"، فيما المغني الجزائري يتملص منه، ويقبل رأسه وكأنه يرجوه أن يعفيه من الأمر، لتقف الأمور عند ذلك، ويغادر فوضيل المنصة دون أن يلمس العلم.إن غناء فوضيل في العيون بعد كل التصريحات الملفقة من طرف وسائل الإعلام الجزائرية التي ظلت تنفي حضوره، هو انتصار في حد ذاته، خاصة في هذه الفترة بالذات التي سبقتها أحداث دموية عرفتها المدينة من طرف عناصر محسوبة على "بوليساريو" المدعومين من الجزائر. وقد ظل المغني يهتف بحياة الملك محمد السادس، ويعبر طيلة فقرته الغنائية عن سعادته وفرحته بالوقوف أمام جمهور مدينة العيون، مكذبا بذلك كل تلك "البروباغاندا" الإعلامية التي أرادت أن تشوش على حضوره.من حق فوضيل، أو أي مغن آخر، أن يتحفظ على رفع علم ليس علم بلاده. وعلينا نحن أيضا أن نفهم أن قيمة علمنا الوطني أكبر من مثل هذه الأمور الصغيرة التي أصبحت مملة من فرط تكرارها، حتى أصبحت "الراية" المغربية "يتحزم" بها كل من هب ودب من مغنيي الراي و"الشعبي". نورا الفواري (موفدة "الصباح" إلى العيون)

فوضيل يرفض رفع العلم الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنزال لقيادة الاتحاد الاشتراكي تفاديا لتصدع نقابته

مشروع سويسري مغربي لمسعفي القرب بجهة مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات