لشكر يحدث أزمة بالاتحاد الاشتراكي

صراعات بين أعضاء في المكتب السياسي تدفع إلى المطالبة بالتعجيل بعقد المؤتمر الوطني عرف المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي التأم نهاية الأسبوع بالمقر المركزي للحزب بالرباط، اتهامات حادة وجهها أعضاء المجلس إلى قيادة الحزب، حول مجموعة من النقاط التي تهم الشقين السياسي والتنظيمي. واختار المكتب السياسي بقيادة الكاتب الأول عبد الواحد الراضي، في نهاية المطاف رفع أشغال المجلس الوطني، بعدما بلغت التدخلات أربعين تدخلا من أصل ثمانين كانت مبرمجة، دون أن يتم الحسم في النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة والمتعلقة بالتصويت على المقررات التنظيمية المحالة على المجلس من قبل لجنة تفعيل الأداة الحزبية، والمتعلقة بنمط اقتراع الأجهزة الحزبية وموقف الحزب من مدونة الانتخابات.وتم فتح دورة المجلس الوطني لأسبوعين على أن تستأنف أشغالها في 15 يناير من السنة المقبلة. وأكدت مصادر اتحادية حضرت أشغال المجلس ل"الصباح"، أن الوزير ادريس لشكر نال نصيبا كبيرا من انتقادات المتدخلين الذين اتهموه، تضيف المصادر ذاتها، بضرب استقلالية القرار الحزبي لما يخدم مصالح جهات أخرى في الدولة، وحزب "البام" على وجه الخصوص. كما اعتبر المتدخلون، تؤكد المصادر نفسها، أن ادريس لشكر يتحكم في التنظيمات الجهوية للحزب، وفي الفيدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال الاتفاق مع بيد الله أمين عام الأصالة والمعاصرة، تشير المصادر نفسها، على اختيار عبد الحميد الفاتيحي على حضور برنامج حوار، الذي تبثه القناة الأولى، ضمن الحصص المخصصة للأحزاب، باسم الاتحاد الاشتراكي، كما لم يسبق للمشرف على البرنامج، تضيف المصادر ذاتها، أن استضاف مسؤولا نقابيا باسم حزب سياسي.وتؤكد المصادر ذاتها، أن الطيب منشد اتهم مباشرة ادريس لشكر بالاتصال بالهيأة العليا للسمعي البصري، من أجل اقتراح اسم فاتيحي ضيفا على برنامج حوار باسم الحزب، موضحا أن مصادر من"الهاكا" أكدت لفعاليات حزبية أن قياديا في المكتب السياسي هو من اقترح الكاتب العام للفيدرالية كي يمثل الحزب في برنامج مصطفى العلوي، في وقت نفى فيه المكتب السياسي أن يكون اتصل بالهيأة العليا للسمعي البصري.كما لم ينج لشكر من اتهامات بالتدخل في القطاع النسائي، من خلال "عزل" زوجة عبد الهادي خيرات، خديجة اليملاحي داخل القطاع المذكور، وتزعم رفاق لشكر سابقا ، وعلى رأسهم محمد بوبكري ناصية منتقديه، من خلال طرح أسئلة حول طريقة استوزاره، كما طالب عضو المجلس الوطني، حميد باجو برفض التقرير السياسي للحزب الذي لم يشر إلى الإصلاحات الدستوررية والسياسية، وحصرها في الجوانب التقنية المرتبطة بنمط الاقتراع، مطالبا بتظيم مؤتمر عاد بآليات استثنائية من خلال انتداب المؤتمرين السابقين في المؤتمر الثامن، لأن موعد المؤتمر المقرر عقده في غضون 2011 لا يسعف زمنيا في تنظيم انتخاب مؤتمري الحزب محليا وجهويا. أفادت مصادر أخرى، أن تدخلات موازية صبت في اتجاه الدفاع ضمنيا عن ادريس لشكر، كما هو الشأن بالنسبة إلى تدخل الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم عبد العزيز إوي، الذي اعتبر أن الاحتجاج على نتائج مؤتمر الفيدرالية الديمقراطية للشغل من خلال اعتبار أن لشكر مهندسها الأول، يعد من صميم احتقار إرداة أعضاء النقابة الذين عبروا عنها من خلال صناديق الاقتراع.وفي الاتجاه ذاته، ردت فعاليات نسائية على اتهامات خديجة اليملاحي وجهتها لرئيسة مؤتمر القطاع النسوي فاطمة بلمودن، بتغييب الديمقراطية في المؤتمر، عبر تأكيدهن أن زوجة خيرات هي من كانت المنسقة الوطنية للمؤتمر، دون إشراك أعضاء اللجنة التحضيرية، كما لم تطعن في المؤتمر في آليات انعقاده ونتائجه.واعتبرت مصادر من المجلس الوطني، أن أطرافا خارجية تريد إضعاف الحزب في هذه المرحلة، دون أن تستبعد أن يكون حزب "البام" وراء ذلك، مع تأكيدها في الآن ذاته، على أن الصراع داخل المكتب السياسي وراء تأجيج التوترات داخل المجلس الوطني.من جهة أخرى، منع أحد أعضاء الشبيبة، المتحدر من العيون بداعي أنه رافق وفد "البام" إلى بريتوريا، بعدما لم يتمكن من السفر إلى جانب الوفد الشبيبي الاتحادي، في انتظار البت في أمره في الأسبوعين المقبلين، كما أكد رئيس الجلسة، فتح الله ولعلو. رشيد باحة

لشكر يحدث أزمة بالاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البحث عن مخابئ أسلحة شبكة إرهابية بالناظور

استنفار أمني عقب تفكيك خلايا إرهابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات