الحبس لضباط بالبحرية أغضبوا مسؤولا بكندا

علمت «الصباح»، من مصادر موثوقة، أن ثكنة البحرية الملكية بالبيضاء أصدرت، أخيرا، أمرا بحبس رؤساء ثلاث بواخر مغربية كانت تشارك في مهمة خارجية إلى جانب البحرية الكندية بأوربا.واستنادا إلى المصادر ذاتها، اعتقل الضباط الثلاثة، وأحيلوا على البحث الإداري، وكان هناك توجه لإحالتهم على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط من أجل محاكمتهم بتهمة مخالفة ضوابط عسكرية عامة، وفقا لقانون العدل العسكري، قبل أن تتقرر معاقبتهم إداريا، وإيداعهم الحبس الإداري داخل الثكنة، لمدة 25 يوما، في انتظار تنقيلهم تأديبيا. وجاء في المعطيات التي توصلت إليها «الصباح» أن الضباط العسكريين الثلاثة، وكل واحد منهم يحمل صفة «رئيس باخرة»، ينتمون إلى ثكنة البحرية الملكية الأولى بالبيضاء، وانتقلوا إلى كندا من أجل أداء مهام عسكرية في إطار اتفاقية تجمع المملكة المغربية بالسلطات الكندية، وخلال مدة إقامتهم، توجهوا نحو المسؤول الكندي عن الثكنة حيث يقيمون، وأبلغوه احتجاجهم على ما اعتبروه «نقصا» في الوجبات الغذائية المقدمة لهم، وظروف الإقامة والمبيت.وحسب مصادر «الصباح»، أخبر العسكريون المغاربة الثلاثة الضابط الكندي السامي بأنهم يقيمون في ظروف أقل ما يقال عنها إنها سيئة، وأن مرؤوسيه منحوهم باخرة للنوم فيها، عوض إفراد جناح خاص بهم في فندق مصنف. بل ذهب أحد العسكريين المغاربة إلى إخبار المسؤول العسكري الكندي السامي بأن الوجبات الغذائية التي تقدم لهم غير كافية، وأنهم «يشعرون بالجوع». كما أخبروه أنهم اعتادوا على أخذ وجبات كافية في المغرب.واستنادا إلى المعلومات المتوصل بها، أثار هذا السلوك حفيظة المسؤول الكندي، ووجه إليهم سؤالا عن عددهم، فأخبروه بأنهم يتحدثون عن أنفسهم فقط، بصفتهم ثلاثة رؤساء بواخر، ليرد عليهم الضابط الكندي بما مفاده «هل تريدون أن تؤسسوا هنا نقابة؟»، ثم أنجز تقريرا في الموضوع، ورفعه إلى نظرائه من المسؤولين المغاربة في ثكنة البحرية الملكية بالبيضاء.وبمجرد توصل المسؤولون العسكريون المغاربة بهذا التقرير، واطلاعهم على مضمونه، أصدروا تعليمات مشددة من أجل إحضار العسكريين الثلاثة على الفور، ليتم اعتقالهم، وإحالتهم على البحث الإداري، قبل أن يمثلوا أمام لجنة مختصة، اتخذت في حقهم عقوبة الحبس التأديبي لمدة 25 يوما قبل إخضاعهم لانتقالات تأديبية.ووفق ما علمته «الصباح» من المصادر ذاتها، فقد أثار هذا التصرف حفيظة المسؤولين المغاربة في الثكنة الأولى بالبيضاء، ما دفعهم إلى التفكير في اتخاذ عقوبات تأديبية رادعة في حق رؤساء البواخر الثلاثة، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعامل بطريقة غير لبقة مع من هم أعلى منهم سلطة ورتبة، أو من لهم علاقات طيبة مع السلطات المغربية. محمد البودالي

الحبس لضباط بالبحرية أغضبوا مسؤولا بكندا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام موظف بشركة التبغ بفاس بالنصب

إدانة مفتش شرطة بمكناس متهم بالسرقة الموصوفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات