تحيين مخطط التهيئة العمرانية لبني ملال

عقدت الوكالة الحضرية لبني ملال، أخيرا، اجتماعا لدراسة تحيين مخطط توجيه التهيئة العمرانية لبني ملال الكبرى وإعداد تصميم تهيئتها، بعد أن تأكد أن مشاريع التهيئة التي وضعت سابقا كان يحكمها منطق الزبونية والرغبة في الثراء الفاحش على حساب تاريخ المدينة العريق الذي تؤكده عدد من الدراسات التي أثبتت جوهر المدينة التاريخي وعمرانها المتميز.وحضر الاجتماع كل من محمد فنيد، والي جهة تادلا أزيلال، ورئيسا المجلس الإقليمي عبد الغني مكاوي لبني ملال والمجلس البلدي لبني ملال، محمد شد، وممثلو الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات مهمة بالقطاع، إضافة إلى عدد من المهتمين بمعمار المدينة، التي فقدت بريقها، بعد أن توالى مسؤولون عن تسييرها كان همهم الوحيد مراكمة الثروات وإسناد الصفقات لعدد من المكاتب الدراسية التي لم تقدم أي بديل للمدينة، التي باتت تتخبط في مشاكل، أهمها الإجهاز على تراثها وعلى غابات الزيتون التي تحولت إلى إسمنت مسلح.وبعد تقديم العرض الذي تناول مجموعة من النقائص التي تعتري عمران المدينة، أشار والي جهة تادلا أزيلال إلى أهمية تفعيل برنامج التأهيل لحضري لبني ملال الذي يروم الحفاظ على خصوصية المدينة الذي لا يتم إلا بتحيين وثائق التعمير، لأنها تشكل الإطار القانوني والمرجعي اللازمين للسماح لكل الفاعلين من إدارات عمومية وقطاع خاص ومجتمع مدني للتدخل، سيما أنها أدوات للتخطيط والتنمية المجالية تحدد التصورات والتوجهات العامة لكل مجال في المدينة، من الناحية المجالية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها .واعتبر والي الجهة أن بني ملال تعاني عددا من الإشكاليات المرتبطة بالتعمير الذي يتميز بالتنافر، مؤكدا أنه رغم المجهودات التي بذلت لتدارك الاختلالات يبقى العيب في أن كل طرف فاعل لا يأخذ بعين الاعتبار ما قام به الطرف الآخر، وبالتالي لا بد من وضع إستراتيجية واضحة في التعمير للعمل بشكل عقلاني لتوحيد الجهود وتسهيل عملية التنظيم بين مختلف الفرقاء والمتدخلين.وطالب الوالي من مكتب الدراسات المشرف على التهيئة العمرانية الجديدة أن تشكل الدراسة لبنة أساسية لتقويم الأوضاع الراهنة واستشراف المستقبل، داعيا إلى الانفتاح على جميع الإدارات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لأن النجاح في وضع مخطط توجيه تهيئة عمرانية وتصميم تهيئة محكمين مرتبط أساسا بمدى نوعية وأهمية المشاركة في وضع التصورات وتحديد الأولويات والاختيارات المعبرة المنسجمة مع الحاجيات الملحة ومتطلبات الاستثمار المجالي.من جهتها أشارت مديرة الوكالة الحضرية لبني ملال إلى الأهمية التي تكتسيها وثائق التعمير في تنظيم وعقلنة المجال باعتبارها الإطار المنظم لكل المبادرات الاستثمارية، سيما أنها ستصبح مرجعا لمختلف المتدخلين في توفير التجهيزات العمومية والبنيات الأساسية، وكذا المشاريع الإسكانية إضافة إلى دورها الأساسي في تدبير وتنظيم المجال باعتبارها الآليات الأنجع التي تمكن من تحقيق البرامج والأهداف المتمثلة في النجاعة الاقتصادية والتضامن الاجتماعي وحماية البيئة مع اعتماد النهج التشاركي والتعاقدي آلية للعمل في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي وتفعيل آليات سياسة المدينة . واعتبرت مديرة الوكالة الحضرية، أن هذه الدراسة العمرانية ستعطي دفعة قوية لجاذبية المدينة، وكذا المشاريع التنموية التي تعرفها عاصمة الجهة وكل المجالات المحيطة بها سيما أنها آلية لتفعيل سياسة المدينة . سعيد فالق (بني ملال)

تحيين مخطط التهيئة العمرانية لبني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خضر ملوثة بالمياه العادمة بمكناس تهدد المستهلكين

جدل حول مركز "سري" للفحص بالأشعة بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات