تدبير المخاطر لمواجهة الإرهاب والهجمات الكيميائية

أرميل: أهمية رفع نسبة الجاهزية لمواجهة الأزمات وتعزيز مؤشرات الاستشعار لتقليص حجم المخاطر احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الأول بسطات، أمس (الجمعة)، درسا افتتاحيا بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من الماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر تحت عنوان «تدبير المخاطر».واستعرض بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، خلال الدرس الافتتاحي مفهوم الأزمات والكوارث، وتصنيفاتها المتباينة، حسب مسبباتها الطبيعية والتكنولوجية والصناعية، وتداعياتها الآنية والمستقبلية على المحيط السكني والبيئي، بالإضافة إلى بيان الإطار القانوني والتنظيمي المنظم لمسلسل تدبير الأزمة، ومنهاج الحكامة الواجب التطبيق بمناسبة تسجيل أي أزمة من الأزمات، أو كارثة من الكوارث.واعتبر المدير العام موضوع تدبير المخاطر خلال الدرس الذي حضره رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين الأمنيين، والفاعلين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين، يعكس الأهمية المتزايدة من طرف السلطات العمومية للرفع من نسبة الجاهزية لمواجهة أزمة من الأزمات، وتعزيز مؤشرات الاستشعار المسبق لتقليص حجم المخاطر المحتملة، ضمن مقاربة مندمجة وحكامة تدبيرية شمولية تحدد بدقة تصنيفات الأزمات والأخطار الممكنة، وطبيعة الجهات والمؤسسات المتدخلة، وتشخص مساطر الإغاثة وكيفيات التدخل، بالإضافة إلى بيان آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين.وأوضح أرميل أن تنامي مفهوم «التهديد» الذي تطرحه الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها، سواء الطبيعية كالفيضانات والتقلبات المناخية والزلازل وانزلاقات التربة، أو التكنولوجية كتسرب الإشعاعات والغازات المضرة والتلوث البحري الناجم عن انتشار البقع النفطية، وكذا المخاطر الإجرامية المتمثلة في الانفجارات الإرهابية والهجمات المحتملة بالمواد الإشعاعية والكيميائية، أصبح يفرض تطوير استراتيجيات مندمجة لاحتواء الأزمات المفترضة، والتقليص من تبعاتها الكارثية، وذلك وفق منظومة متكاملة باتت تعرف ب «حكامة تدبير المخاطر والأزمات». واعتمد بوشعيب أرميل على مقاربة مزدوجة استحضر فيها التحليل الأكاديمي لمختلف الظواهر المفرزة للمخاطر، مع تصنيفها بحسب الأسباب والآثار، وتوضيح إمكانيات التقاطع فيما بينها، وبيان النظم القانونية والتنظيمية المحددة للتدخل في حالة مواجهة المخاطر المحتملة، قبل أن يستعرض حالات واقعية من مختلف المخاطر التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، مميزا بين الأخطار التي تطرحها الحرائق، كما هو الحال بالنسبة إلى قضية روزامور، أو الناجمة عن الفيضانات، مثلما وقع في مدينة المحمدية، أو المترتبة عن الزلازل، كما هو الشأن بالنسبة إلى زلزال الحسيمة.واعتبر منظمو اللقاء موضوع تدبير المخاطر، إيذانا بانطلاق النسخة الرابعة من مسلك الماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، فهو ب»مثابة تأكيد من جانب المؤسسة الأمنية والأوساط الأكاديمية على الأهمية المتزايدة لهذا الموضوع، والحيز الكبير الذي بات يشغله ضمن مخططات العمل الوطنية، وذلك بالنظر إلى تنامي التهديدات والمخاطر، وتزايد آثارها الكارثية سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي». خالد العطاوي

تدبير المخاطر لمواجهة الإرهاب والهجمات الكيميائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معطلو بوذنيب توجهوا في مسيرة إلى الحمادة

صحراويون يعيبون على روس إقصاءه مؤيدي الحكم الذاتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات