حذر مغربي من تقرير روس حول الصحراء

علمت "الصباح" أن الوسيط الأممي، كريستوفر روس، سيقدم تقريره بشأن جولته في منطقة نزاع الصحراء، في الثامن والعشرين من نونبر الجاري. ووفق مصادر "الصباح"، فإن مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات حول قضية الصحراء، يتم خلالها "الاستماع إلى إحاطة يقدمها المبعوث الشخصي للأمين العام"، وذلك تطبيقا للقرار الأممي الأخير (2044) الصادر في أبريل الماضي، والذي أكد ضرورة أن يقدم روس بانتظام إحاطات إلى مجلس الأمن، مرتين في السنة على الأقل، عن حالة المفاوضات التي تجري بين أطراف النزاع.وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة، إن روس سيقدم إحاطته بشأن الجولة التي قام إلى الدول المعنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء، مضيفة أن تقريره الذي سيتم إدراجه ضمن أجندة جلسات شهر نونبر الجالي، لن تتضمن أي جديد، بالنظر إلى أن زيارته الأخيرة إلى المنطقة، جاءت في سياق استعادة الثقة التي سحبها منه المغرب، قبل أن يتراجع عنه بالتزام صادر عن الأمين العام الأممي، مفاده أن مبعوثه الشخصي المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس، سوف يضطلع بمهامه ضمن حدود الاختصاصات المخولة له، والمحددة بموجب قرارات مجلس الأمن، وهي القرارات نفسها، تقول المصادر ذاتها، التي اعتبرت أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، "جاد وذو مصداقية".ووفق المصادر نفسها، فإن زيارة روس تزامنت مع حصار أمني فرضته الجبهة على المخيمات، وإبعاد المعارضين واعتقال بعضهم الآخر، كما وقع مع الناجم علال، الذي اعتقل إلى حين انتهاء زيارة روس، ثم أطلق سراحه. بالمقابل، طالبت مناضلة صحراوية، تدعى كلثوم سلمة بونة، عضو في حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي، الوسيط الأممي بضرورة إنهاء مأساتها، مضيفة أن الوضع في المخيمات لم يعد يحتمل. بالمقابل، أبعدت قوات الجبهة، أحد شيوخ تحديد الهوية، يدعى صالح ولد الشيخ علي، وهو ما أثار استياء باقي الشيوخ، الذين اجتمع بهم روس في مخيم السمارة.وفي سياق تحركاته الميدانية، أنهى روس أول أمس (الثلاثاء)، زيارته إلى موريتانيا، حيث التقى بعدد من المسؤولين. وسار روس على النهج الذي سلكه خلال زيارته إلى مخيمات تندوف، إذ لم يستمع إلى الأصوات المعارضة، واكتفى بلقاءات رسمية مع قيادة بوليساريو والمنظمات الموازية لها، وتجاهل الدعوات التي وجهت إليه قبل زيارة المخيمات للاجتماع بهيآت معارضة لتوجهات جبهة بوليساريو. وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وجه رسالة، عن طريق الخارجية الموريتانية، إلى الوسيط الأممي، كريستوفر روس، يطالبه فيها بلقائه، بعد أن أبعد عن مخيمات تندوف.وتجدر الإشارة إلى أن آخر تقرير للمبعوث الأممي، كريستوفر روس، خلف موجهة انتقادات كثيرة من طرف الرباط، بخصوص اتهامه المغرب بعرقلة مهام بعثة المينورسو، وذهابه إلى حد التهجم على السلطات المغربية، والادعاء بأنها تتجسس على عمل البعثة الأممية، علاوة على أن التقرير أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر، بعد أن كانت تجاوزتها نحو البحث في القضايا الخلافية بين أطراف النزاع خلال جلسات التفاوض الرسمية. إحسان الحافظي

حذر مغربي من تقرير روس حول الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجلس الدستوري يثبت نتائج انتخابات دائرة غفساي بتاونات

جدل بسبب تلاوة أسماء النواب المتغيبين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات