مرحلة جديدة في تعامل الهاكا مع المتعهدين

عقوبة مالية في حق القناة الأولى و خفض مدة الترخيص بالنسبة إلى هيت راديو عرفت سنة 2010 حدثين مهمين في المجال السمعي البصري خصوصا فيما يتعلق بالضبط والتقنين، إذ عرفت لأول مرة إصدار الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري عقوبة مالية في حق المتعهد العمومي وكذلك إصدار عقوبة في حق متعهد خاص تمس الخفض من مدة الترخيص، وهو الأمر الذي يؤشر على دخول الهيأة لمرحلة جديدة في علاقتها بالإذاعات والتلفزات ومرور هذه الأخيرة من مرحلة «الاستئناس إلى مرحلة النضج». وفي سابقة من نوعها، أصدرت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في 13 أكتوبر الماضي، قرارا بتغريم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، 25 مليون سنتيم بسبب ما أصبح يعرف بقضية عزيز ريباك الذي تلفظ بكلمات نابية على الهواء مباشرة خلال تغطية مباراة لكرة القدم، أي ما يعادل 0.1 في المائة من رقم معاملات الشركة الوطنية السنوي الإشهاري، كما ينص على ذلك دفتر تحملات الشركة في باب العقوبات.وأكد أحمد الغزلي، رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في حوار خص به "الصباح" أخيرا، "أن تعامل الهاكا مع المتعهدين سواء كانوا عموميين أو خواص طبعته دائما إرادة حقيقية في التعامل بالمساواة مع الجميع لأن منطلقات الهيأة الفلسفية تفرض عليها هذه المساواة".وأضاف الغزلي، "فعندما أقول إن مرجعيتي الوحيدة كمقنن مع المتعهدين هي القانون الذي يحمي المتعهدين أنفسهم ويحمي المقنن في علاقته مع محيطه المتشعب المدسوس بالمخاطر المؤسساتية، أقول بأن المساواة ضرورية لأنها تضع الجميع على قدم المساواة أمام المساءلة القانونية".وأشار رئيس الهاكا "أنه من ناحية الممارسة يمكن أن تلاحظوا التوازن حتى في القرارات الخاصة بالمتعهد العمومي والخواص. دون أن ننسى منهجية المواكبة والتدرج والمرافقة التي نتبعها مع الجميع. فتحصين عمل الهيأة من مؤاخذات ومساءلات مشروعة وغير مشروعة، يتم عبر ربط قراراتها بمقتضيات قانونية لا غبار عليها".من جهة ثانية، انتقلت الهيأة إلى السرعة القصوى مع المتعهدين الخواص من خلال قرارها اتجاه هيت راديو والقاضي بتخفيض مدة الترخيص الممنوح للمتعهد.وأمر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بتخفيض مدة الترخيص الممنوح للمتعهد "هيت راديو" في حدود سنة واحدة لتصبح هذه المدة أربع سنوات بدل خمس سنوات، مع فرض عقوبة مالية على شركة "هيت راديو" قدرها 70 ألف درهم.وذكرت الهيأة،أن هذا القرار جاء بعد تسجيل ورود لفظ ناب ومخل بالحياء وصادم لشعور المستمعين بشكل متكرر في حلقتين من برنامج "لومورنينغ دو مومو" يمس صراحة بالأخلاق العامة، واستنادا إلى كون المتعهد "هيت راديو" يوجد في حالة عود بعد القرارين الصادرين بتاريخ 14 نونبر 2007 و24 شتنبر 2008.وقال الغزلي ل"الصباح" "إن قرارنا في حق "هيت راديو" لم يكن مفاجئا، فعندما استقبلنا مسؤولي الإذاعات الخاصة لتوقيع دفاتر التحملات الجديدة ومنحهم توسيعات البث في ماي 2009 أخبرناهم بصريح العبارة أننا منحناهم ما يكفي من الوقت ليستأنسوا بالقطاع الجديد وليتموقعوا فيه بشكل صحيح وطبيعي وليحققوا توازنهم الاقتصادي، باعتبار أن التجربة جديدة بالنسبة إلى الجميع. واليوم حان الوقت للانتقال من مرحلة الاستئناس إلى مرحلة النضج. فمنحنا لهم توسيع مجال البث في إطار دمقرطة الولوج إلى وسائل الإعلام السمعي البصري، سيدفع بالمقابل المقنن ليصبح أكثر صرامة. وأضاف رئيس الهاكا، "صحيح أنني رجل مدافع عن قيم الحرية، لكن في الآن ذاته حريص على الحفاظ على سيادة القانون وضمان توازن في القطاع حتى لا تنقطع الصلات. وأظن أن البعض يعتقد أن الحرية مطلقة لا حدود لها، فيما نحن مع تحقيق المزيد من المكتسبات لكن دون الإخلال بالتوازن". جمال الخنوسي

مرحلة جديدة في تعامل الهاكا مع المتعهدين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ميدي 1 تي في"... الحدث التلفزيوني

مولاي حفيظ العلمي الرجل الذي خلق الحدث خلال 2010

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات