خيرية الحي الحسني بدون مؤونة والعمال لم يتقاضوا أجورهم

علمت «الصباح» أن مؤونة خيرية الحي الحسني بالدار البيضاء تقترب من النفاد نتيجة عدم تمكن إدارة المؤسسة من الإنفاق على نزلاء المؤسسة من مواردها المالية. وكشفت مصادر مطلعة أن تركيز رئيس الجمعية المسيرة للمؤسسة الاجتماعية، المعتقل بسجن عكاشة، جميع صلاحيات صرف أموالها في يده، يضع عراقيل قانونية أمام باقي المسؤولين للإنفاق على النزلاء وتوفير حاجياتهم الضرورية وصرف أجور المستخدمين التي لم يتقاضوها منذ أزيد من شهرين. من جهته، أكد مدير المؤسسة نفسها مشكل التموين، مضيفا أن أعضاء الجمعية المسؤولة عن التسيير لم يزوروا الخيرية منذ اعتقال الرئيس للاطمئنان على أحوال الأطفال وعلى سير العمل بالمؤسسة. وزاد المسؤول الإداري أن الخيرية تعيش ظروفا صعبة، وأن المستخدمين لم يتقاضوا أجورهم، ما حرم بعضهم من اقتناء أضحية العيد، كما تضطر الإدارة، يقول المسؤول نفسه، إلى مطالبة المحسنين بإحضار تبرعات عينية وليس مالية، «نتوقع أن تنتهي المؤونة في الأيام القليلة المقبلة، لذلك نطلب من المحسنين إحضار مواد غذائية، عوض الأموال التي توضع في حساب الخيرية، وهذا الأخير لا يمكن صرف أي درهم منه».وقال مدير الخيرية سعيد كوكبي، إنه لولا المحسنين لما تمكنت الخيرية من إحياء مناسبة عيد الأضحى للأطفال، نتيجة تركيز صرف الأموال في يد الرئيس المعتقل، مضيفا أن على السلطات القضائية تفويض الأمر لشخص آخر بأمر منها لصرف أموال الخيرية، والحرص على توفير حاجياتها الأساسية، خاصة أنها واجهت عدة مشاكل في بداية الدخول المدرسي، قبل أن يتدخل مرة أخرى المحسنون لحلها، ومازالت بعض المقررات غير متوفرة لدى بعض النزلاء.ويجدر بالذكر أن ثلاثة مسؤولين بخيرية الحي الحسني أودعوا بسجن عكاشة هم رئيس الجمعية وليس مدير الخيرية، كما أوضح الأخير، والحارسة العامة والمسؤولة المالية، ويتواصل التحقيق في القضية التي يتهم فيها رئيس الجمعية وهو في الآن نفسه، رئيس لجنة التدبير بالاعتداء على أطفال الخيرية. وأوضح المدير أن دوره في المؤسسة هو تسييرها إداريا واجتماعيا وتربويا، وتنفيذ قرارات لجنة التدبير، مضيفا أن المشاكل التي عرفتها المؤسسة كانت نتيجة طبيعية لمحاولة رئيس الجمعية احتكار جميع صلاحيات اللجنة التي لم يكن لها أي رأي، وأيضا صلاحيات المدير، وساعده في ذلك، يضيف المسؤول الإداري، بعض العاملين الذين كانوا يقدمون له الولاء التام، وضربوا بعرض الحائط القانون الداخلي للمؤسسة، كما انعدم لديهم الوازع الديني والأخلاقي والإنساني في التعامل مع الأطفال.وأوضح المدير أن المشكل الأساسي لم يكن في العنف فقط، بل أيضا في العقليات التي وضع بين أيديها مصير الأطفال، وغالبيتهم متخلى عنهم، متسائلا عما يمكن انتظاره من «أطفال تربوا على أيادي أناس لا يعرفون إلا الحقد واستصغار الغير والكذب والإهمال واللامبالاة والافتراء؟». ضحى زين الدين

خيرية الحي الحسني بدون مؤونة والعمال لم يتقاضوا أجورهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كلفة تكرير البترول ترفع أثمنة الصناعات التحويلية

ثلاث نقابات تخوض إضرابا وطنيا في الجماعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات