لقاء سري بين روس والحضرمي يرجئ زيارته إلى العيون

كواليس لقاء المبعوث الأممي والقيادي السابق في بوليساريو وروس يغادر العيون عبر رحلة بعثة مينورسو علمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن الوسيط الأممي، كريستوفر روس، أرجأ زيارته إلى العيون، التي كان مقررا أن تبدأ أول أمس (الثلاثاء)، من أجل لقاء محمد علي العظمي، (عمر الحضرمي)، القيادي السابق في جبهة بوليساريو، والوالي المكلف بالإنعاش الوطني بوزارة الداخلية. ووفق المصادر نفسها، فإن روس كشف للمسؤول المغربي أنه يعرفه جيدا، منذ كان الوسيط الأممي سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر في منتصف السبعينات، حينها كان الحضرمي واحدا من القيادات والكوادر العسكرية ذات النفوذ القوي داخل قيادة بوليساريو. ووفق المصادر نفسها، فإن لقاء طويلا دار بين الوسيط الأممي والمسؤول المغربي، خرج منه روس برؤية مغايرة للنظرة التي تكونت لدى الوسيط الأممي، منذ بدء إشرافه على النزاع في الصحراء.وفي تزامن مع تحركات روس بالمنطقة، طالب أعضاء بمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف، الوسيط الأممي، الذي يرتقب أن يصل إلى المخيمات، بالوقوف على حقيقة قيادة بوليساريو «الذين تلبسوا زورا بقضية شعب، واقتاتوا منها ولا يزالون بعد أن أضاعوا دينه وكرامته وأفسدوا أكثر مما أفسده الاستعمار الإسباني». ودعا نشطاء صحراويون معارضون روس إلى البحث عن الحقيقة داخل المخيمات، بدل الاكتفاء بالانجرار وراء ما تقدمه الرواية الرسمية لجبهة بوليساريو، إذ يستمر «تسلط القيادة وتواطؤها الدنيء على مصالح الصحراويين واستغلال معاناتهم، وكما عاشت مخيمات تندوف في السابق على وقع هروب قيادات وشخصيات وازنة من المخيمات، تعيش اليوم على وقع احتجاجات شعبية شبه يومية، إضافة إلى ظهور حركة شباب الثورة الصحراوية، وتزايد أعداد المؤيدين للحكم الذاتي بالمخيمات، وبروز تنسيقية المرأة الصحراوية لدعم تغيير النظام، وإنصاف المرأة الصحراوية عبر إصلاحات جذرية تأتي نتاجا لتغيير القيادة».واتهم أنصار الحكم الذاتي، في بلاغ لهم، تزامنا مع زيارة الوسيط الأممي، كريستوفر روس، إلى المنطقة، قيادة الجبهة بالمسؤولية «عن النهب المتواصل للمساعدات الإنسانية المقدمة من طرف المفوضية السامية لغوث اللاجئين والمنظمات الأخرى، واستغلال الأموال العمومية لشراء أفخم الفيلات في أوربا وموريتانيا وحتى تندوف، التي أضحت الكثير من مساكنها مملوكة لقادة بوليساريو والكوادر المهيمنة على الحكم التي باتت تعمل وفق أجندة مخابراتية مشتركة بين المخابرات الجزائرية والصحراوية لقمع أي معارضة يتجرأ أصحابها على المساس بزعيمة زعيم بوليساريو خديجة حمدي زوجة قائد الجبهة ووزيرة الثقافية وعضو أمانة حزب بوليساريو».بالمقابل، حمل معارضو الجبهة هذه الأخيرة مسؤولية «إفساد المجتمع الصحراوي من خلال حقن الانحلال بجنسيات من عدة دول افريقية لا علاقة لهم بسكان الصحراء الأصليين الذين أصبحوا أقلية، وتوطينهم بالمخيمات تحسبا لأي إحصاء سكاني»، علاوة على الانتهاكات التي تطول الصحراويين داخل المخيمات، و»اختطاف عدد منهم بالتعاون مع المخابرات الجزائرية، منهم من مازال يقبع في السجون السرية دون محاكمة ولا قضية».ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي يعود روس إلى زيارة المنطقة، حيث أجرى لقاءات بالرباط، وانتقل إلى العيون، لزيارة مقر بعثة المينورسو ولقاء منظمات حقوقية وهيآت المجتمع المدني والمنتخبين. وسيتوجه روس، بعد إنهاء زيارته إلى العيون، مباشرة إلى مخيمات تندوف، عبر رحلة جوية مباشرة تخصص عادة للزيارات التي تتم بين المخيمات والأقاليم الجنوبية، تحت إشراف بعثة المينورسو، في إطار برنامج تبادل الزيارات. إحسان الحافظي

لقاء سري بين روس والحضرمي يرجئ زيارته إلى العيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأحرار يستعجل الانتخابات الجماعية في صيف 2013

اعتقال المتسبب في إلغاء بيع منقولات "جينرال تاير"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات