تذمر من إجراءات المدير الجديد لسجن سلا

حرمان من التطبيب والتغذية الجيدة ووضع سجناء بالجملة في "الكاشو" تسود حالة من الغضب والاستياء في صفوف عدد من السجناء بمدينة سلا، نتيجة القرارات التي يصفونها بـ»المتعسفة» التي يتعرضون لها من طرف المدير الجديد للسجن.كشفت مصادر موثوقة من داخل السجن المحلي بمدينة سلا، أن مجموعة من السجناء يعيشون على أعصابهم منذ مجيء المدير الجديد، مشيرين إلى أن مسلسل الضرب والتعذيب والإهانة والاحتجاز التعسفي في «الكاشو»، أخذ مسارا آخر، نتيجة المفهوم الجديد لتدبير السجن الذي أتى به المسؤول الجديد. ومن تداعيات هذه القرارات، عمد أحد النزلاء إلى خياطة شفتيه بواسطة الإبرة والخيط، احتجاجا على تعرضه للتعذيب والحرمان من حقوق عديدة، نتيجة توجيهه رسالة إلى الرأي العام تفضح مسلسل التجاوزات التي يعرفها سجن سلا.وذكر مصدر مطلع أن السجين المشار إليه، كان بعث رسالة ضد أحد الموظفين، لكن المندوب العام لم يتوصل بها، الأمر الذي جعل الموظف المشتكى به يصعد اعتداءاته في حق السجين، وهو ما دفع الأخير إلى الدخول في إضراب عن الطعام، نتيجة الميز في التعامل مع النزلاء، إذ أن البعض يستفيدون من امتيازات لا تعد ولا تحصى، رغم أن عقوباتهم لا تتجاوز السنتين، في الوقت الذي يتم فيه التضييق على سجناء آخرين يقضون عقوبات طويلة الأمد.سجين آخر كشف لـ»الصباح» انه تعرض لانتهاكات إنسانية، ومورست عليه تعسفات تحط من الكرامة البشرية، مشيرا إلى تعرضه للضرب والتعذيب على يد موظف، فقط لأنه أخبره أن الطعام المقدم إليه غير صالح للأكل، نتيجة القاذورات، الأمر الذي جعل الموظف يعتدي عليه بعصا. وكشف مصدر مطلع أن عددا كبيرا من السجناء يوجدون في حالة إضراب عن الطعام، منذ فترات زمنية مختلفة، دون علم المندوب العام، حفيظ بنهاشم، نتيجة التعسفات والاعتداءات التي تعرضوا لها، فيما يتجه نزلاء آخرون نحو خوض إضراب جماعي عن الطعام، احتجاجا على الإجراءات الصارمة التي اتخذها المسؤول الجديد.وأشار مصدر موثوق إلى أن المسؤول الجديد عمد، مباشرة بعد تعيينه، إلى اتخاذ قرارات بحرمان العديد من الأسر من زيارة أبنائها، رغم أن بعض هذه الأسر تأتي من مدن بعيدة، مشيرا إلى أن بعض الحراس والموظفين أصبحوا لا يترددون في العبث بالأطعمة التي تحضرها لهم عائلاتهم، ويمزقون الأحذية والملابس، بدعوى البحث عن ممنوعات، بتعليمات من المدير.وأوضح المصدر ذاته أن أحد السجناء تمرد قبل حوالي أسبوع ضد هذه الإجراءات، لكن تم تنقيله إلى السجن المركزي، حيث جرد من جميع ملابسه، وتعرض اعتداء عنيف.وكشف سجين آخر محكوم بالسجن النافذ لمدة ثلاثين سنة، أن بعض الجهات تعرقل وصول رسائله إلى المسؤولين، التي يطالب فيها بترحيله إلى موطنه الأصلي، لضمان قربه من أفراد عائلته.وقال السجين إنه وجه رسائل عديدة إلى كل من يهمه الأمر، بغرض تنقيله إلى أحد سجون مدن الشمال، لكي يكون أكثر من قربا من أسرته، ويسعد بزياراتها له، علما أنه لم ير أفراد أسرته وأبنائه منذ عدة سنوات، بسبب المسافة النائية التي تفصل بين الشمال وسلا، إلا أن المسؤولين يعرقلون مسطرة ترحيله إلى موطنه.وتحدث هذا السجين عن سلسلة من المضايقات التي يتعرض لها من طرف عدد من الموظفين، المحميين بالمدير الجديد، هو وباقي نزلاء الحق العام، هذا في الوقت الذي يتم التعامل فيه بشكل جيد مع متورطين في ارتكاب أعمال إرهابية. محمد البودالي

تذمر من إجراءات المدير الجديد لسجن سلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل ملف متهمين بالتزوير بمكناس

ثلاث سنوات حبسا لمتهم بالسرقة بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات