بنسليمان: الإجهاض أحد حلول ظاهرة التخلي عن الأطفال

أعادت جمعية أطفال المغرب، أخيرا، موضوع الأطفال المتخلى عنهم، إلى الواجهة، وذكرت بما جاء في تقرير أعدته جمعية إنصاف سنة 2010، إذ أكدت أن 24 رضيعا يتخلى عنهم في اليوم.وقالت رئيسة الجمعية، خلال افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الطفولة الصغرى والكفالة، إن الرقم مرشح للارتفاع، مشددة على أهمية القيام بمبادرات وقائية حول ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، خاصة ما يتعلق بتشغيل الفتيات القاصرات والهدر المدرسي. وفي حديثها مع «الصباح» قالت أسماء بنسليمان، رئيسة الجمعية، إن ظاهرة التخلي عن الأطفال والرضع، أضحت خطيرة، ومثيرة للقلق.وأوضحت بنسليمان، أن من بين أهم الأسباب التي تجعلها مثيرة، أن المغرب بلد إسلامي، يحظر إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج، مؤكدة أن الإجهاض «هو حل من ضمن الحلول الممكنة فقط في بعض الحالات المحدودة».وأقرت المتحدثة ذاتها بأن الإجهاض لم يكن أبدا حلا لمشكلة الأطفال المتخلى عنهم، إلا في حالات قليلة ومحدودة من قبيل الاغتصاب، وزنا المحارم، وفي حالة إذا كان الحمل يهدد صحة المرأة.إلى ذلك، جاء في تقرير جمعية إنصاف أن عدد الأطفال المعثور عليهم في الشوارع والأزقة، قفز من 62 ألفا خلال سنتين 2003 و2004، إلى أكثر من 80 ألفا سنة 2009.وأوضح التقرير ذاته، الذي استند على جملة من المعطيات متوفرة لدى مراكز استشفائية تحدث فيها ولادات غير شرعية، أن أكثر الجهات التي يتم فيها العثور على أطفال مجهولين هي سوس -ماسة -درعة، إذ وصل فيها عدد الأطفال الذين عثـر عليهم سنة 2009، إلى 23 ألفا و400 طفل، متبوعة بجهة الغرب -الشراردة، بعدد أطفال مجهولين وصل إلى 18 ألفا و469 طفلا.وأوضح تقرير جمعية إنصاف، أن جهة تانسيفت -الحوز ، أكثر مناطق المغرب التي تشهد ولادة أطفال غير شرعيين من أمهات عازبات، تتكلف جمعيات نسوية بإحصائهم، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد الأطفال المزدادين بها سنة 2009 وصل إلى 3066 طفلا، متبوعة بمدن جهة سوس -ماسة -درعة، بـ3062، ثم الدار البيضاء الكبرى، بـ2798 طفلا، مشيرا إلى أن أقل الجهات التي تشهد ولادة أطفال غير شرعيين أحياء سنويا هي وادي الذهب -لكويرة، التي قـدر عدد الأطفال الذين أنجبتهم أمهات عازبات فيها، نتيجة علاقة غير شرعية، بـ142 طفلا في 2009.وجاء في التقرير ذاته، أن مجموع الأطفال المولودين نتيجة حمل غير شرعي، والذين تتكفل بهم وبأمهاتهم جمعيات خاصة وصل سنة 2009 إلى 27 ألفا و199 مولودا، مضيفا أن معدل الولادات غير الشرعية التي تسجـَل في المستشفيات تتجاوز، بقليل، خمسة آلاف ولادة من بين آلاف الولادات السنوية لأطفال غير شرعيين، بمعنى أن غالبية عمليات ولادة أطفال مجهولي الهوية أو ناتجين عن حمل غير مرغوب فيه تتم خارج المستشفيات..وحسب التقرير ذاته، تقيم نسبة كبيرة من الأمهات العازبات اللواتي يلدن أطفالا غير شرعيين يوميا، وبينهن خادمات قاصرات، علاقات جنسية مع أرباب عملهن، كما تتعرض فتيات للاغتصاب أو يقمن علاقات جنسية بمحض إرادتهن إيمان رضيف

بنسليمان: الإجهاض أحد حلول ظاهرة التخلي عن الأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشنا: الأطفال المتخلى عنهم سيحاكموننا بعد 20 سنة

لماذا نحتاج إلى تقنين الإجهاض؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات