تأجيل مشروع استغلال مجازر البيضاء لذبح الأضاحي

لم يكتب لمشروع فتح مجازر مدينة الدار البيضاء في وجه المواطنين يوم عيد الأضحى لهذا العام بغرض التشجيع على استغلال هذه الفضاءات، التي تتوفر على الظروف الصحية المثالية لذبيحة سليمة، ومن أجل تجنب أكوام الأزبال التي يخلفها ذبح الأضاحي بالأحياء السكنية، (لم يكتب له) أن يرى النور.وقال الكاتب العام لنقابة نقل اللحوم بالبيضاء، جمال فرحان، إن التداخل بين عدة مصالح على مستوى مجلس مدينة البيضاء والمصالح البيطرية وكذلك الشركة المسيرة للمجازر، هو ما أجل هذا المشروع إلى السنة المقبلة. وأضاف في تصريح ل»الصباح» أن رئيس مجلس المدينة، محمد ساجد، «تحمس للمشروع كثيرا وأبدى موافقته عليه، لكنه اقترح تأجيل تفعيله إلى السنة المقبلة حتى يكون هناك تنسيق بين جميع المصالح المتدخلة في العملية من مجالس منتخبة وسلطات محلية ومصالح بيطرية وكذلك إدارة الشركة المسيرة للمجازر».وأبرز فرحان أن المشروع تم طرحه أيضا على والي جهة الدار البيضاء الكبرى، محمد بوسعيد، مؤكدا أن الأخير بدوره أبدى استحسانه للفكرة وتحمس لها، إذ أحال أصحابها على مصالح مجلس المدينة للتنسيق فيما بينها وباقي المصالح الخارجية للوصول إلى صيغة تمكن من بلورة هذه الفكرة على أمثل وجه». وأوضح المصدر ذاته أن هذا المشروع، الذي كان سيكون سابقة في تاريخ المغرب، الهدف منه استقبال المجازر أضاحي المواطنين بمدينة البيضاء يوم عيد الأضحى بحكم شساعة مساحتها وقدرتها على استعياب جميع الأضاحي التي يرتقب أن تفد عليها من مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية، ونظرا لما تتوفر عليه من تجهيزات حديثة.وأكد أن من بين أهداف هذا المشروع، الذي استلهمه من تجارب بلدان غربية وأخرى عربية سارت على هذا النهج، أيضا التقليص من كميات الأزبال التي يتم طرحها على قارعة طرقات وأزقة الأحياء السكنية، ما ينجم عنه تفشي روائح كريهة وتشويه جمالية بعض الأحياء، علاوة على تسبب النفايات الناجمة عن عمليات الذبح في اختناق قنوات الصرف الصحي. كما كان تفعيل هذا المشروع سيمكن من اقتصاد وتدبير معقلن للموارد المائية التي تستخدم لتنظيف الذبائح، زيادة على تخليص الآلاف من الأسر، التي تقيم في منازل من صنف السكن الاقتصادي، من هاجس الضيق الذي تتسبب فيه عملية الذبح بهذه المنازل الضيقة أصلا. ويطمح أصحاب المشروع إلى تجنيب الأسر المتوسطة والمعوزة التي لم تتمكن من شراء الأضحية الإحراج، إذ، كما يقول فرحان، أن نقل الأضاحي مباشرة من مكان شرائها إلى المجازر وذبحها هناك كان سيحول دون الإحراج الذي يمكن أن يشعر به من لم يتمكنوا من شراء الأضحية. وفي حال بلورة هذا المشروع فإن الكثير من الأسر البيضاوية ستتجنب عناء البحث عن جزار، وهو المشكل الذي يصطدم به كثيرون يوم العيد، إذ يضطر البعض إلى اللجوء إلى أشخاص لا علاقة لهم بالجزارة، فيما تستغل فئة من محترفي الجزارة يوم العيد من أجل فرض أجور ذبح تصل إلى 500 درهم أو أكثر أحيانا، على حد تأكيد فرحان، الذي أوضح أن المشروع الجديد سيوفر للمواطنين فضاء للذبح به مهنيون متمرسون، وذلك بأسعار سيتم تحديد سقفها بالتشاور مع كل الجهات المتدخلة في عملية الذبح بالمدينة، مبرزا أنها لن تتجاوز سقف 100 درهم لكل رأس. محمد أرحمني

تأجيل مشروع استغلال مجازر البيضاء لذبح الأضاحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجراءات للوقاية من حوادث السير خلال العيد

توابل الهند والصين والبرازيل في أطباق العيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات