ارتفاع سعر الأعلاف يلهب سوق الأكباش بدكالة

انتقد العديد من المواطنين بمنطقة دكالة، ارتفاع سعر أكباش عيد الأضحى. وبرر الكثير من مربي وتجار الأغنام ذلك بارتفاع سعر الأعلاف التي فاقت كل التصورات عقب موسم الجفاف الذي ضرب المنطقة الموسم الماضي.ورغم وفرة عدد رؤوس الأغنام، حسب تصريحات وزارة الفلاحة والصيد البحري، والعديد من الفلاحين والكسابة المهتمين بتربية الأغنام، التي تفوق حاجيات سكان المنطقة المقدرة في حوالي 200 ألف، فإن الأثمان هذه السنة مرتفعة، نظرا إلى الظروف التي تم فيها إعداد أكباش الأضحية، منها ضعف محصول السنة الفلاحية الماضية التي تأثرت بالجفاف والنقصان الحاد في مادة الشعير مقارنة مع السنة الماضية، مما رفع سعر الأعلاف. تجولت «الصباح» في العديد من الأسواق التابعة لمنطقة دكالة، كخميس الزمامرة وأحد أولاد افرج وثلاثاء سيدي بنور، المعدة من أكبر الأسواق في بيع وترويج الأكباش، ووقفت على حقائق ثابتة منها، ارتفاع تكلفة إعداد الأكباش هذه السنة. وأكد العديد من الفلاحين والكسابة أن ثمن الأضحية هذه السنة سيتراوح ما بين 45 و 55 درهما للكيلو غرام الواحد، مما يجعل سعر الكبش يتراوح ما بين 2000 و5000 آلاف درهم.وفي الوقت الذي يعتبر فيه المواطنون ذلك أمرا طبيعيا ومنطقيا، فإنهم يتخوفون من ظاهرة «الشناقة»، التي يتخذها العديد من الأشخاص حرفة تذر عليهم أرباحا مهمة، في أوقات وجيزة. ويعتبر مصطلح «الشناقة» في الثقافة الشعبية، مصدرا للقلق في العديد من المهن، وهم أولائك الأشخاص الذين يقومون بشراء الأكباش من الكسابة والفلاحين بثمن مناسب جدا، لأنهم يتفقون على الأثمنة ويحددون سقفها في الأسواق الأسبوعية الشعبية بالبوادي، ثم يعمدون بعد ذلك إلى الانتقال إلى المدن والعمل على إعادة بيعها بأثمنة تفوق الثمن الأصلي بكثير، مما يؤدي الى ارتفاع ثمنها بطريقة أتوماتيكية، إلى درجة أن الفلاحين والكسابة في كثير من الأحيان، يتعجبون لهؤلاء الشناقة وهم يتساءلون، إذ كيف يعقل أن يحصل الشناق على أرباح في وقت وجيز لم يحصلوا عليها هم الذين سهروا على تربية الأكباش مدة تزيد عن ثلاثة أشهر.وفي تصريح لأحد الكسابة بمنطقة أولاد افرج المعروفة بتربية الأغنام، أكد أن هؤلاء الشناقة يتفقون في ما بينهم على تخفيض الأثمنة لتكون في صالحهم، وأحيانا يشكلون نقابات على الكسابة للتأثير على الأسعار وجعلها منخفضة، للتحكم في السوق والضغط على الفلاحين والكسابة لبيعها بالسعر الذي يحددونه سلفا.»ويلجأ هؤلاء «الشناقة» إلى طرق معروفة في البيع والشراء، كاجتماع اثنين أو ثلاثة منهم بعد تحديد الكساب أو الفلاح صاحب الكبش المراد بيعه، يقترح واحد منهم ثمنا ويطلب منه أن يبيعه إليه قبل أن ينخفض السعر بدعوى أن العرض يفوق الطلب. يتدخل «الشناق» الثاني ويقترح ثمنا أقل من سعر صاحبه «الشناق» الأول في محاولة منهما للتأثير على هذا الكساب، قبل أن يتدخل الشناق الثالث، الذي يزكي اللعبة، للتأثير على الفلاح أو الكساب ليبيع كبشه بالسعر الذي حدده «الشناق» الأول أو أقل منه. وهناك من يقترح سعرا أكثر من قيمة الكبش ليظل الفلاح متشبثا به إلى أن يفرغ السوق من المشترين، «ليوزعه الشناقة» بعد أن يخلو لهم الجو.ويتخوف المواطنون من الأساليب التي يعمد إليها «الشناقة»، ومنها العمل على إدخال تحسينات على الكبش عن طريق قص صوفه بواسطة المقص، فتراهم بسرعة فائقة يقصون صوف الكبش وتغيير هيأته حتى تتغير ملامحه ويتحول من كبش عاد إلى كبش يثير شهية المشتري، الذي لا علم له بحرفة البيع والشراء عند «الشناقة»، وليس له دراية بعملية قياس جودة الكبش. ومن الحيل الأخرى، ربط رجلي الكبش الأماميتين ووضعها فوق رجله وهو يمسك الكبش من تحت وجهه رافعا له رأسه الى الأعلى، حتى يظهر هذا الكبش كبيرا، وهو في الواقع صغير، هذا بالإضافة الى لجوء الشناقة الى خدع أخطر من ذلك كإرغام الكبش على أكل العلف المالح ليتسنى له شرب كمية من الماء، لينتفخ ويبدو كبير الحجم وسمينا وإرغامه على شرب الخميرة ممزوجة بقليل من الماء، وهي العملية التي تؤدي بالخروف أو الكبش الى الموت بعد يومين. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

ارتفاع سعر الأعلاف يلهب سوق الأكباش بدكالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توقيت الوفا...الزوبعة والفنجان

إجراءات للوقاية من حوادث السير خلال العيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات