ملف الصباح
قافلـة على مـدار السنـة لجمـع تبـرعات الـدم في الرباط
لا يمكن لأي من دلف بقايا قوس باب الأحد بالعاصمة الرباط أن لا يلفت انتباهه وجود شاحنة مترامية الأطراف مطلية بصباغة بيضاء خلف تقشرها عددا من البقع النشاز، التي تخلق إحساسا بالكآبة. الشاحنة البيضاء، المكتوب على واجهتها الخارجية “المركز الوطني لتحاقن الدم”، تظل مرابطة بمكانها الأثير لعدة أيام متتالية قبل أن تختفي ثم تعود للظهور بالمكان نفسه. ممرض أو اثنان، من موظفي المركز، تجدهما دائما في استقبال كل من تطوع للتبرع بمللترات من دمه، أو حث وتشجيع المترددين على صعود درجات سلم صغير يقود إلى بطن الشاحنة، حيث تنشغل إحدى الممرضات بشفط الدم الفائض من أجساد المتبرعين ..