هازارد: زيدان قدوتي

لاعب ريال مدريد قال إنه انتظر اللعب للنادي الملكي طويلا قال الدولي البلجيكي، إدين هازارد، لاعب ريال مدريد، إن زين الدين زيدان مدرب الملكي، ألهم طفولته، وكان من المعجبين جدا به في صغره. وأوضح هازارد في حوار مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، أنه انتظر اللعب للريال في السنوات السابقة، مبرزا أنه حلم تحقق له هذا الموسم. وأوضح هازارد أنه لم يبدأ الموسم كما يجب، لكنه تحسن في الشهر الأخير ويتطور باستمرار. وفي ما يلي نص الحوار: هل كان حلمك اللعب لريال مدريد؟ نعم كان حلمي اللعب للريال، منذ أن بدأت لعب كرة القدم صغيرا، وكنت مناصرا للفريق. كنت أحب متابعة زين الدين زيدان لاعبا، وكان مثالي الأعلى. عندما أشاهد ملعب «البيرنابيو» على التلفاز، يظهر استثنائيا، بالإضافة إلى القميص الأبيض، إنه تاريخي بالنسبة إلي. كانت عائلتي تذهب في كل عطلة صيفية إلى إسبانيا، لكننا لم نزر يوما مدريد. في بلجيكا، كان جميع من التقيهم يتحدثون لي عن الريال، وكنا نتابع مباريات الفريق الملكي باستمرار في العطلة. هل كنت حزينا لعدم الالتحاق بالريال طيلة هذه السنوات؟ لا أبدا. كنت سعيدا في كل مكان لعبت فيه لأنني قدمت مستوى رائعا، ومرت الأمور بشكل جيد. لكن كنت أفكر دائما في التوقيع للريال. ربما لم أكن جيدا كفاية لأنضم إلى الفريق في السنوات السابقة. لماذا لم تنضم للفريق الملكي قبل 2019؟ عندما كنت ألعب في ليل الفرنسي، كانت هناك إمكانية انضمامي للريال، لكن كنت أحب الذهاب أولا للدوري الإنجليزي، لأنني كنت أعلم أنه بانضمامي إلى فريق في إنجلترا، سيكون أمر التحاقي بالريال سهلا. لم يتجاوز عمري 21 سنة، ومن الصعب أن تفرض نفسك في إسبانيا في هذا السن. كنت على وشك التوقيع للريال قبل سنتين بالضبط ... في كل سنة يتحدث الناس عن انتقالي لريال مدريد، لكن لم أربط أي اتصال مع مسؤولي الفريق في السنوات السابقة مع تشيلسي. بدأ التواصل مع مسؤولي الفريق الملكي قبل سنتين فقط، عندما تعرضت لإصابة مع منتخب بلجيكا. بعد كأس العالم 2018 بروسيا، كانت لدي رغبة كبيرة في الالتحاق بالفريق الملكي، لكن مسؤولي تشيلسي رفضوا ذلك. كان علي البقاء موسما إضافيا هناك مع المدرب ماوريسيو ساري، قبل الانضمام إلى الريال. رغبة زيدان في انتدابك كانت كبيرة جدا، هل هذا صحيح؟ لا أعلم عن ذلك شيئا، لكن كان علي تقديم أفضل ما عندي ليعجب بي مسؤولو الريال. لم أرغب أيضا في ترك تشيلسي بطريقة سيئة، على غرار كل الفرق التي لعبت لها. عندما كنت في ليل، أبلغني وكيل أعمالي وبعض المقربين مني، أنه علي أن أستمر مع الفريق لمدة قبل التفكير في الرحيل، وهذا ما حدث. في تشيلسي، وفي نهاية 2018، توصلت باتصال من غرانوفسكي، المديرة العامة للفريق، وطالبت بعدم رحيلي، لأن النادي سيعين ساري وستختلف الأمور، ولم أشأ إثارة الجدل وقررت البقاء. اليوم أصبحت لاعبا لريال مدريد، صف لنا شعورك؟ عندما كنت صغيرا نظرت لهذا الفريق مثل حلم. واليوم عندما ولجت مركزه الرسمي يتضح لك جليا الأمن المحيط بالنادي، وهيبة الفريق. إنه مركز كبير جدا، وتستغرق ثلاث دقائق كي تصل لمركز التداريب. هناك ملاعب كثيرة لم أتمكن من عدها، ناهيك عن فندق خاص باللاعبين. قلت في نفسي إنه لهذا السبب يحقق هذا الفريق كل هذه النجاحات. مر من هنا لاعبون كبار، بصموا على تاريخ رائع، واللاعبون الموجودون الآن، عالميون، وتشعر أنهم هنا لكي يحققوا الانتصارات، ناهيك عن مقابلة محبي الفريق الذين يطالبونك دائما بالفوز بلقب عصبة الأبطال. إنها ثقافة. لماذا كنت تحب زيدان؟ نختلف في طريقة اللعب، وهو أفضل مني تقنيا. أحب كثيرا متابعته يلعب، لأنه يعطيك رغبة في الاستمتاع باللعبة، وإلى كل اللاعبين الذين يلعبون معه في الفريق. عندما كنت أتابع زيدان، لا يراوغ الجميع ولا يلعب لنفسه فقط، لكن يقدم ما لديه من أجل المجموعة. وبدوري لا أبحث عن التألق بمفردي، وإنما أن أمتع حتى اللاعبين الذين يمارسون معي. أتألق في بعض المباريات، لكن ذلك ليس هدفي الأول. هل تسعى لتقليد زيدان؟ من الصعب تقليده. عندما تتابع تمريراته وطريقة حصره للكرة، تعرف أنه أنيق جدا. لم أكن أتابع زيدان فقط وإنما حتى الفرنسي تيري هنري، لكنني لم أعترف بذلك في السنوات السابقة، لأنني كنت ألعب في تشيلسي. جيلي تابع كثيرا فيديوهات النجوم في «يوتوب»، وبعدها نذهب لتطبيق حركاتهم. أثارني زيدان كثيرا، حتى شبه لعبي بلعبه. إنه رابط قوي، بما أنه بات مدربك اليوم ... لم نتحدث كثيرا في السابق سوى مرة واحدة، في كأس أوربا 2016 بفرنسا. اتصل بي ودعاني للانتقال إلى ريال مدريد. عندما يتصل بك زيدان، فاعلم أن الأمر جاد. هل أثارك ذلك؟ نعم كثيرا، لأنه يؤثر في شخصيتي. لم يشأ إزعاجي خلال كأس أوربا، لكنه مرر لي رسالة بأنه يتابعني. قال لي سأحاول ضمك للريال. بقيت كلماته في ذاكرتي. كيف تراه من الناحية الإنسانية؟ إنسان عاد ولا يتكلم كثيرا. يتحدث مع اللاعبين قبل المباراة، بشكل مقتضب لكي يريح أعصابك. في الأشهر الأولى في الريال لم تسر الأمور معي كما يجب، وكان يقول لي اهدأ ستصبح الأمور أفضل قريبا. لا يتحدث عن الأمور الهامشية، وكلامه موزون ويحب لاعبيه. تشعر أن كل اللاعبين سعداء بالعمل معه. ماذا تستفيد منه من الجانب التقني؟ يريد أن يستمتع اللاعبون بالكرة حتى في التداريب. عملت في السابق مع مدربين إيطاليين، مثل كونتي وساري، لكن لم أكن أستمتع كما يحدث اليوم مع زيدان. إيجاد المتعة مجددا تحت قيادته شيء رائع. كيف شعرت في يوم تقديمك لاعبا للريال؟ اكتشفت عالما آخر بالريال. في تشيلسي، رغم أن النادي كبير، لكن التقديم مر بشكل عاد، لكن تقديمي في الريال كان شيئا خرافيا. لم أشعر بالضغط في الملعب طيلة مسيرتي، لكن في يوم التقديم شعرت بذلك. طلب مني إخوتي في الطائرة إلى مدريد، ماذا ستفعل في التقديم؟ وحذروني من الفشل في مداعبة الكرة. رغم إصابتك لعبت تقريبا نصف مباريات الفريق لحد الآن ... شاركت في التحضيرات الصيفية، لكن قبل يومين أو ثلاثة أيام من المباراة الأولى أمام سيلتا فيغو، شعرت بألم في فخذي الأيمن. لكن لم أعتقد أن الإصابة خطيرة، لأنني أشعر بالألم في كل مرة أنهي فيها تداريب شاقة. في صباح اليوم الموالي، أصر الطبيب على إجراء بعض الفحوصات، وظهر تمزق بسيط، ولم يشأ زيدان المغامرة بإشراكي في المباراة. بعد التعافي من الإصابة، عدت للمشاركة أساسيا، لكنني كنت أحتاج للوقت لاستعادة لياقتي. في أول مباراة مع باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، اعتقدت أن الأمور ستسير بشكل أفضل، لكن انتهت المباراة بخسارتنا بثلاثة أهداف لصفر. لم تسر الأمور على أحسن ما يرام. هل ترى أن وزنك زاد مقارنة بالفترة السابقة؟ نعم زاد وزني كثيرا في العطلة، ولا يمكنني نكران ذلك. أعشق العطلة ولم أفكر في العودة للتداريب، لآخذ خمسة كيلوغرامات إضافية، لكن اعتدت على استرجاع وزني الطبيعي بسرعة. في ليل عانيت الأمر نفسه لكنني كنت أتخلص من الكيلوغرامات الزائدة في 10 أيام. كيف تقيم بداية موسمك؟ سعيد بما قدمته في الشهر الأخير. الأمر الوحيد الذي يزعجني هي الإحصائيات. سجلت مرة واحدة ومنحت تمريرة حاسمة واحدة، ثم حصلت على ضربة جزاء واحدة. لا يهتم الناس اليوم سوى بالإحصائيات. في الشهرين الأولين لم أقدم المستوى المعروف علي، وحاولت الحفاظ على تركيزي وأن ألعب بشكل عاد. ينتظر الجمهور مني المراوغات. هل ترى أنك ستتطور في الريال؟ نعم خاصة في الاستحواذ على الكرة. في الموسم الأخير لي مع تشيلسي، وضع المدرب ساري طريقة لكي نستحوذ على الكرة طول الوقت. عندما تلمس الكرة 90 مرة في المباراة، ستكون لديك الفرصة لفعل أشياء عديدة. مركزي لم يتغير عندما قدمت للريال. ألعب في المركز نفسه في بلجيكا وتشيلسي سابقا، وأنال حرية التحرك في الملعب، واللعب مع كريم بنزيمة. يقال إن مستودع ملابس الريال صعب، هل استنتجت ذلك؟ هذا رهين بشخصية اللاعب. أرى أنه بإمكاني فرض نفسي في كل مستودعات ملابس الأندية. أنا منفتح، وربما الجميع يحترمونني بحكم ما فعلته في الفرق السابقة. من ساعدك كثيرا من لاعبي الريال؟ الحارس كورتوا، وغريك المعد البدني. كنا نبيت في المركز بعد انضمامي للفريق. تأقلمي مر بسرعة بحكم وجود لاعبين كثر يتحدثون الفرنسية، مثل رافاييل فاران وكريم بنزيمة وفيرلاند ميندي. الطاقم التقني فرنسي أيضا، وهذا أمر يعجبني. تحمل الرقم 7 الذي سبق ولعب به رونالدو... في البداية كان لماريانو ولم أشأ الذهاب إليه للمطالبة به. لا يعجبني ذلك. رقم 10 كان يحمله مودريتش. في تشيلسي كنت أحمل الرقم 17، وهنا يحمله فاسكيز. كان الرقم 16 متاحا لكن لم يعجبني. في الليغا لا يمكنك حمل قميص أكبر من 25. بعد ذلك طلب النادي من ماريانو منح الرقم 7 لي. هل كنت فعلا قريبا من التوقيع لسان جيرمان؟ كان مسؤولوه يريدونني بالفريق لكن لم أكن يوما قريبا من النادي. لم أشأ العودة للدوري الفرنسي ورفضت عرض باريس. الفريق الباريسي قوي ويمكنه التتويج بعصبة الأبطال يوما ما، لكن لم أشأ الانضمام إليهـــم. إذا عــــدت لفــرنســــــــا يوما، فلن ألعب لغير ليل. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: إدين هازارد تاريخ ومكان الميلاد: 7 يناير 1991 بلوفيير البلجيكية مركزه: جناح مهاجم جنسيته: بلجيكية طوله: 175 سنتمترا تلقى تكوينه في روايال سطاد برينوا البلجيكي الفرق التي لعب لها: ليل الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي انتقل لريال مدريد صيف 2019 لعب 105 مباريات مع منتخب بلجيكا ألقابه: بطل فرنسا في 2011 مع ليل بطل كأس فرنسا في 2011 مع ليل بطل إنجلترا في 2015 و2017 مع تشيلسي بطل كأس إنجلترا في 2018 مع تشيلسي بطل كأس الرابطة البريطانية في 2015 مع تشيلسي بطل الدوري الأوربي في 2013 و2019 مع تشيلسي أفضل لاعب في فرنسا في 2011 و2012 أفضل لاعب في إنجلترا في 2014 و2015

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

مـراكـش ... سـحـر الـصـورة

المسيرة يستنجد بفاضيلي

مقالات ذات صلة