رجل أعمال بالرباط يضرم النار في جسده

دخوله السجن بسبب شيكات بدون مؤونة وتعرض شركته للإفلاس دفعاه إلى محاولة الانتحار اهتز حي القامرة بالرباط، مساء الخميس الماضي علىخبر محاولة انتحار بشعة، بعد إضرام رجل في مقتبل العمر النار في جسده.كشف مصدر موثوق به أن الأمر يتعلق برجل أعمال من أصل قنيطري، حاول الخميس الماضي، الانتحار بإضرام النار في جسده، نتيجة مشاكل مالية. وفيما تحدث البعض عن وفاة الضحية نتيجة خطورة الإصابة، ذهب البعض الآخر إلى أنه ما يزال يتلقى العلاج في قسم العناية الطبية المركزة.وعلم من المصدر ذاته أن خسارة كبيرة تكبدها الرجل، جعلته يعيش وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا، دفعه إلى التفكير في هذه الخطوة، غير مكترث بما ستخلفه من تداعيات أخرى على محيطه الأسري.وجاء في وقائع القضية أن رجل الأعمال كان يدير شركة، وكانت له معاملات تجارية مهمة، يكسب من ورائها دخلا مهما، إلا أنه اضطر إلى دفع شيكات بدون رصيد إلى بعض المتعاملين معه، على أساس ضمانة إلى حين توفر المؤونة، إلا أن مشاكل طارئة منعته من توفير المبلغ المالي في الوقت المحدد، ولأن درجة الثقة بينه وبين أصحاب الشيكات كانت جيدة، فقد تم منحه مهلة أخرى، على أساس أن تكون آخر مهلة من أجل توفير مؤونة الشيكات التي أصدرها. ونظرا لأن الحظ خانه مرة أخرى، فقد تقدم أصحاب الشيكات بشكايات في الموضوع إلى النيابة العامة، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وتقديمه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال. وبعد العرض على المحاكمة، صدر في حقه حكم قضائي بالحبس النافذ والغرامة.وجاء في وقائع القضية أن الضحية بدأ يتنقل بين عدد من المدن المغربية من أجل تسلم مبالغه المالية التي كانت في ذمة عدد من التجار والمتعاملين معه، إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في استخلاص أمواله، لينفق آخر فلس بحوزته، بحثا عن أشخاص صاروا مثل الأشباح، وبدؤوا يتهربون منه، ويرفضون تسليمه أمواله.وذكر المصدر ذاته أن الضحية أضحى يعيش حالة من الفقر والعوز، بعدما كان يعيش حياة الترف والرفاهية، ليتحول الأمر إلى كآبة وأزمة نفسية مزمنة، دفعته إلى التفكير في الانتحار.وكانت عناصر الأمن بالمنطقة الأمنية الأولى بالقامرة تلقت مكالمة هاتفية تشعرها بإضرام شخص النار في جسده، وبعد الانتقال، والمعاينة، تم الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلت الضحية في حالة صحية خطيرة إلى المستشفى.يشار إلى أن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية سجلت، في عدد من المدن المغربية، منذ أشهر عديدة، عمليات انتحار بالجملة أقدم عليها أشخاص ينتمون إلى طبقات اجتماعية متفرقة، لا يوحد بينهم، من حيث المستوى الاجتماعي والثقافي والجغرافي، أي قاسم مشترك.مصدر مطلع كشف أن أرقاما قياسية من عمليات الانتحار وقتل النفس، لأسباب مختلفة، أصبحت تسجل ارتفاعا على الصعيد الوطني، مؤكدا أن فترات معينة من السنة ترتفع فيها معدلات الكآبة والتوترات النفسية والعصبية.ويعتبر عنصر الكآبة هو الأوفر حظا في السيطرة على مشاعر بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية للانتحار، إضافة إلى مشاعر اليأس التي لها دور كبير في التمهيد للانتحار. ويكشف بعض علماء النفس أن التفكير في الانتحار يعد سببا قويا لتنفيذه في ما بعد، كما أن الإدمان على الكحول والمخدرات قد يكون أحد الأسباب المؤدية إلى قتل النفس. محمد البودالي

رجل أعمال بالرباط يضرم النار في جسده

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جلسة قمار بالناظور تنتهي بقتل متشرد

الحبس النافذ لأفارقة يروجون الكوكايين بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات