أبحاث بشأن غسل أموال المخدرات في مشاريع عقارية

شبكات تنشط في تبييض الأموال واستنزاف ملايير السنتيمات في جنوب المغرب وشماله تجري المصالح الأمنية، أخيرا، أبحاثا وتحريات بخصوص عمليات غير مشروعة لغسيل أموال في مشاريع عقارية وشركات وهمية في عدد من المدن.وقالت مصادر «الصباح» إن هذه الأبحاث والتحريات جاءت لجمع معلومات دقيقة عن مسالك تبييض الأموال، استنادا إلى معطيات حصلت عليها الأجهزة الأمنية في إطار التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة وشبكات تهريب وتبييض الأموال، إذ تنشط مجموعة من هذه الشبكات في طنجة ومنطقة الريف وإحدى مدن الأقاليم الجنوبية وشرق المملكة، ولها ارتباطات دولية بعصابات تهريب المخدرات، مشيرة إلى أن عشرات عمليات التهريب الدولي للحشيش انطلاقا من التراب الوطني في اتجاه إسبانيا وفرنسا أماطت اللثام عن شبكات تنشط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في مجالي تهريب المخدرات وغسيل الأموال، وامتد نشاطها، أحيانا، إلى المناطق الشرقية، علما أن المغرب سبق له أن زود المصالح الأمنية بالجزائر بمعلومات حول 11 شركة تُستغل واجهة لتبييض أموال مهربي المخدرات، مما مكنها من إيقاف المتهمين بعد التأكد من تبييض 100 مليار سنتيم و8 ملايين أورو من العملة الصعبة، يعتقد أنها من عائدات تهريب المخدرات.ولم تخف المصادر نفسها خطورة تبييض الأموال خاصة في مجال العقار، وقالت إن «الأمر لا يهم فقط أشخاصا، بل مجموعة منهم، وهو ما يهدد الاقتصاد الوطني، علما أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات تهدف إلى تطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال، والتزام الصرامة مع تحرك الأموال، خصوصا من طرف إدارة الضرائب، وهو ما نتج عنه استرداد نحو 850 مليون درهم، خلال السنة الماضية، في إطار عمليات المراقبة المستمرة التي تقوم بها الإدارة العامة للضرائب.وقدرت المصادر ذاتها حجم تبييض أموال شبكات المخدرات في العقار بملايير السنتيمات، خاصة في ضواحي البيضاء ومدن شمال المغرب، تنضاف إلى ملايير السنتيمات التي صنفت ضمن عمليات غسل الأمول ومصدرها، إما اختلاس المال العام أو التهرب الضريبي أو الاتجار في البشر (الهجرة السرية)، مشيرة إلى أن أجهزة مختصة سبق لها أن نبهت إلى خطورة هذه الشبكات التي لها ارتباطات بسبتة ومليلية المحتلتين ومدن الجنوب الإسباني. خالد العطاوي

أبحاث بشأن غسل أموال المخدرات في مشاريع عقارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكومة بنكيران تواجه تحدي السرعة القصوى

جلسة قمار بالناظور تنتهي بقتل متشرد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات