ثلاثة ملايين سيستفيدون من التمويلات الصغرى في أفق 2020

أكد طارق سجلماسي، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى أن رفع حجم تمويل القطاع ليبلغ 25 مليار درهم في 2020، هو أحد الأهداف الأساسية للعشرية المقبلة.وأضاف سجلماسي، خلال تقديمه للإستراتيجية الوطنية للتمويلات الصغرى في افتتاح الملتقى الدولي الأول للتمويلات الصغرى، الخميس المضاي، أن رفع حجم الديون سيترافق وتوسيع قاعدة المستفيدين إلى أزيد من 3 ملايين مستفيد خلال الفترة الزمنية نفسها، وهو ما يتطلب اتخاذ عدد من الإجراءات المصاحبة، من بينها تعزيز إمكانيات القطاع من خلال استثمار بأزيد من 50 مليون درهم لسنتي 2012 و2013، بهدف تحسين أدائه.واستعرض سجلماسي خلال تقديمه الإستراتيجية نتائج القطاع، إذ منحت المؤسسات الخاصة بالقروض الصغرى 40 مليار درهم من القروض منذ إنشائها، استفاد منها 4.5 ملايين مستفيد، كما ساهم القطاع في توفير 6 آلاف منصب شغل مباشر ب»جمعيات القروض الصغرى»، مؤكدا أن القطاع سيمكن في أفق 2020 من خلق أو تمويل ما يعادل مليوني منصب شغل إضافي.و أبرز الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية إدريس الأزمي، الأهمية التي يحظى بها قطاع القروض الصغرى في الاقتصاد المغربي، خصوصا بسبب طبيعتها الاجتماعية والدور الذي تلعبه في دعم الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص الشغل، مؤكدا استمرار دعم الحكومة للقطاع، عن طريق مبادرات لتوسيع دائرة المستفيدين والوصول إلى مناطق مختلفة من المغرب، خصوصا القروية منها.وأشار إلى أنه تم وضع إطار قانوني مساعد يرتكز على الحكامة الجيدة المتمثلة في أربعة محاور أساسية تتعلق بتوسيع مجال نشاط جمعيات القروض الصغرى، ووضع تدابير جبائية تحفيزية، وتنمية الموارد المالية للقطاع وتقوية إطار مراقبة القطاع.من جانبه، استعرض منصف الكتاني، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ملاحظات المجلس على القطاع، معتبرا أنه يعاني نقائص كبيرة. ودعا المجلس، حسب الكتاني، إلى تحسين الحكامة وتشجيع التشغيل وإعادة النظر في السياسات المرتبطة به على الصعيد الجهوي، لتستجيب لحاجيات كل جهة، وإحداث مرصد وطني للشغل والتكوين، كما ذكر الكتاني بنتائج الدراسة التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط في 2007، والتي خلصت إلى انتشار كبير لوحدات الإنتاج غير المهيكلة، تصل حاليا، حسب الكتاني، إلى 3 ملايين مقاولة صغرى غير مهيكلة، مقابل 100 ألف مقاولة فقط مهيكلة، وهو ما يتطلب تقييما جذريا للبنية الاقتصادية، لأن أي عمل لتطوير قطاع القروض الصغرى لا يمكن أن يكون ناجعا دون الأخذ بعين الاعتبار الانتشار الكبير للقطاع غير المهيكل.يشار إلى أن أشغال الملتقى الدولي حول التمويلات الصغرى بالمغرب انطلقت الخميس الماضي تحت الرعاية الملكية وبتنظيم الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، حول موضوع «الآفاق الإستراتيجية لقطاع التمويلات الصغرى في المغرب»، وعرفت مشاركة عدد من الفاعلين والخبراء من المغرب والخارج. صفاء النوينو (موفدة «الصباح» إلى الصخيرات)

ثلاثة ملايين سيستفيدون من التمويلات الصغرى في أفق 2020

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة انتقالية تثير غضب رجال سلطة

الصيادلة يحملون الدولة مسؤولية غلاء الأدوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات