العياسي: بذلة القاضي أمانة لا ترتدى إلا في الجلسات

رئيس الودادية الحسنية للقضاة قال ل ـالصباح إن بعض أشكال الاحتجاج تسيء إلى القضاة وإلى مكانتهم الاعتبارية داخل المجتمع قال عبد الحق العياسي، رئيس الودادية الحسنية للقضاة، إن الأخيرة مع كل المطالب التي عبر عنها القضاة المحتجون، بل إننا كنا سباقين إلى إثارة هذه المطالب، والتي في طريقها إلى التسوية بعد انتهاء الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة. وأضاف العياسي في حوار مع الصباح أنه شخصيا مازال يؤمن بأن حالات الارتشاء المسجلة داخل الجسم القضائي معزولة، وأن القضاء المغربي يتمتع بدرجة عالية من النزاهة، مؤكدا أنه ستتم مواصلة جهود التخليق ومحاربة كل أشكال الفساد.... كيف تنظرون بوصفكم رئيس الودادية الحسنية للقضاة إلى الحركة الاحتجاجية والتصعيد، سيما في الفترة الأخيرة، لدرجة رفع الشعارات وتنظيم وقفة أمام مقر محكمة النقض؟نحن لا نتفق مع أشكال الاحتجاج التي اعتمدها بعض الزملاء، نحن نؤمن بالحوار الجاد الذي نحن منخرطون فيه بكل مسؤولية وباسم جميع قضاة المملكة، خصوصا أن بعض أشكال الاحتجاج تسيء إلى القضاة وإلى مكانتهم الاعتبارية داخل المجتمع، فبذلة القاضي مثلا أمانة لا يمكنه ارتداؤها إلا خلال الجلسات، إذ لا يصح أن يرتدي القاضي بذلته ولو في أروقة المحكمة، فما بالك أن تستعمل البذل للاحتجاج أو ما شابه ذلك.من جانب آخر، نحن مع كل المطالب التي عبر عنها القضاة المحتجون، بل إننا كنا سباقين إلى إثارة هذه المطالب التي في طريقها إلى التسوية بعد انتهاء الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، فكما سبق أن طالبنا، بمناسبة تعديل الدستور، باستقلال المجلس الأعلى للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، عقدنا ندوات وخرجنا بتوصيات حول استقلال المفتشية العامة والنيابة العامة عن السلطة التنفيذية، وإلحاقهما كذلك بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهو ما نحن بصدد الدفاع عنه، إلى جانب مواضيع أخرى، ضمن جولات الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة. الودادية كانت السابقة إلى وضع الملف المطلبي المتعلق بالأجور هل لمستم استجابة إلى ذلك سيما أنكم هيأة جمعوية تؤمن بوسائل الحوار؟الودادية الحسنية للقضاة منذ نشأتها، مع العلم أنه لم يمر على تأسيسها سوى ست سنوات، كانت تطالب في جميع المحافل بتحسين الوضعية المادية للقضاة، وتقدمت بملتمس إلى جلالة الملك محمد السادس القاضي الأول نصره الله، على اعتبار أن هذا هو أعلى سقف يمكن الوصول إليه في هذا الشأن، وقد تلقينا إشارة من ديوان وزير العدل والحريات بالشروع في تحسين الوضعية المادية للقضاة وأبلغنا السادة القضاة بذلك، إلا أن الحراك الذي حصل وبعض التصريحات، أديا إلى التأخير. وخلال لقاء مع وزير العدل والحريات، أخذ الأخير على عاتقه مسؤولية تحسين الوضعية المادية للقضاة بكيفية تتلاءم والمكانة التي يحتلونها في المجتمع. نحن نؤمن بالحوار الجاد والبناء والتشبث بالروح الوطنية والمواطنة، نحن جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي الغيور على قضائه وعلى وطنه. كلمة أخيرة للقضاة بخصوص اتهام زملائهم بالارتشاء، سيما أن لافتات حملت يوم الوقفة تشير إلى ذلك، لا للارتشاء وتتحدث عن الأجر الذي لا يتماشى ومكانة القاضي ومسؤولياته وغير ذلك؟نحن ضد كل أشكال الفساد داخل المجتمع، ونعمل بكل الوسائل المتاحة لمحاربته، خاصة ضمن منظومة العدالة التي هي مجال عملنا، أما بالنسبة إلى القضاة، فأتمنى أن يتشبع جميعهم بروح مدونة القيم القضائية التي سبق أن أصدرتها الودادية وعقدت بشأنها الكثير من الندوات جهويا ووطنيا، بل إنها أصبحت مادة تدرس على مستوى المعهد العالي للقضاء، كل ذلك بغرض إشاعة القيم القضائية التي من ضمنها النزاهة والتجرد والاستقلالية عن جميع المؤثرات، سواء كانت مادية أو غيرها، وأنا شخصيا ما زلت أؤمن بأن الحالات المسجلة داخل الجسم القضائي معزولة وأن القضاء المغربي يتمتع بدرجة عالية من النزاهة، ومع ذلك أؤكد أننا سنواصل التخليق ومحاربة كل أشكال الفساد التي من شأنها أن تشوه صورة ومكانة السلطة القضائية ببلادنا. وختاما لابد أن أسجل أن كل ما قلته هو تعبير عن قناعة شخصية كقاض قبل أي شيء آخر. أجرى الحوار: المصطفى صفر

العياسي: بذلة القاضي أمانة لا ترتدى إلا في الجلسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشقاقة: لا معنى للاحتجاج مادام باب الحوار مفتوحا

3 أسئلة: أحفوظ: لنا علاقة مع كل الجمعيات المهنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات