استقالة ثلاثة مستشارين بآسفي احتجاجا على اختلالات مالية

فجر ثلاثة مستشارين جماعيين بآسفي ملف «اختلالات مالية» و»توظيفات بطرق غير قانونية» واستهتار أصحاب أزيد من 50 مقلعا للرمال وذوي نفوذ بحياة ومطالب السكان. وقدم المستشارون الثلاثة بجماعة المعاشات استقالتهم كتابة، أمس (الخميس)، إلى والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليم آسفي احتجاجا على هذه «الاختلالات» وغيرها من الأسباب التي تكشف، حسبهم، مدى نفوذ بعض لوبيات المال في المنطقة. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن المستشارين الجماعيين التابعين إلى جماعة المعاشات بآسفي، انضموا، أول أمس (الأربعاء)، إلى احتجاجات السكان اليومية التي اعتقل نتيجتها 12 شخصا، واحتجوا بقوة ضد استمرار منح رخص استغلال مقالع الرمال، إذ زاد عددها، حسب المصادر ذاتها 50 مقلعا، تحيط بالسكان وتضرب عليهم حصارا. وقالت المصادر ذاتها إن بعض هذه الرخص انتهت صلاحيته وتم تجديدها دون مراجعة دفاتر التحملات القديمة، ما سمح للوبيات متنفذة في المنطقة بالتحكم في رقاب الجميع. مضيفة أن اصحاب هذه المقالع راكموا ثروات ضخمة، في الوقت التي تعاني فيه المنطقة غياب أهم المرافق الحيوية.وكشفت استقالات المستشارين الثلاثة، تتوفر «الصباح على نسخ منها، جملة «اختلالات مالية وإدارية»، و»تلاعبات في المحروقات» و»استغلال آليات الجماعة في قضاء مآرب شخصية» وغيرها من الاختلالات التي أكد المستشارون أنهم مستعدون للكشف عنها للجهات الوصية. وقال المستشارون المستقيلون، في نصوص استقالاتهم، إن عملية التوظيف تتم بطريقة غير قانونية، وتطغى عليها «الزبونية» و»المحسوبية» و»القرابة».وأوردت المصادر ذاتها أن المستشارين يئسوا من تدخل أي وزارة لحل مشكلة السكان، إذ رغم احتجاجاتهم القوية، تواجه مطالبهم بلامبالاة، وأحيانا بمحاولة شراء أصواتهم عبر منحهم إعانات، رغم أن حاجتهم الأساسية هي التدخل لوضع حد لاستنزاف ثروات المنطقة ووضع حد لحوادث السير المتكررة في المنطقة بسبب العدد الكبير للشاحنات المقبلة على المقالع، والتي أنهكت الطريق الوطنية ودمرتها، إلى درجة أنها اصبحت غير صالحة للاستخدام، ما أضر بمصالح السكان. ولا تتوقف معاناتهم عند هذا الحد، بل إن السائقين يمرون من فوق مزروعاتهم ويخربون حقولهم، ما يضطر بعضهم إلى الهجرة، خاصة أن أغلبهم يعتمدون على الزراعة، تقول المصادر ذاتها، مؤكدة عزم السكان على مواصلة احتجاجاتهم لإثارة انتباه المسؤولين مركزيا، خاصة أن المحليين شرعوا في اعتقال بعضهم ومحاولة ترهيب الآخرين، إلا أن السكان مصرون على التصعيد إلى غاية الجلوس معهم إلى طاولة حوار. ضحى زين الدين

استقالة ثلاثة مستشارين بآسفي احتجاجا على اختلالات مالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعادة انتخاب الطالبي رئيسا لجهة طنجة تطوان

مخاوف من هيمنة حزب بنكيران على مفاصل الدولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات