المعارضة تتكتل لرفع مستوى مواجهة الحكومة

قررت توحيد مواقفها بشأن العديد من القضايا والحد من التشتت الذي ميز أداءها في السنة التشريعية الماضية أفادت مصادر من مجلس النواب أن مكونات المعارضة تتدارس سبل توحيد مواقفها في عدد من القضايا لرفع مستوى المواجهة ضد الحكومة. وقالت المصادر نفسها لـ «الصباح»، إن المعارضة واعية بحساسية المرحلة التي تستدعي تنبيه الحكومة إلى مخاطر تجاهل أو التقليل من تداعيات الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يستشعرها المواطنون. وأضافت أن المعارضة مطالبة بأن تلعب دورا محوريا داخل البرلمان، خاصة في ظل المكانة الريادية التي منحها لها الدستور إذ جعل منها مكونا أساسيا في المجلسين وتشارك في وظيفتي التشريع والمراقبة. وتأسفت المصادر ذاتها أن المعارضة لم تقم بدورها على النحو المنشود في السنة الماضية، ولم تُحسن توظيف المشاكل والإشكاليات الاجتماعية المطروحة، من بينها غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، إضافة إلى غياب الانسجام الحكومي، والتصريحات غير المسؤولة لبعض أعضاء الحكومة، في توجيه ضربات قوية إلى الحكومة، بل ظل بنكيران يتحدث ويتصرف بثقة متزايدة في النفس، مستغلا ضعف المعارضة، وهو ما يدعو إلى تغيير الموقف. في السياق ذاته، قالت فتيحة العيادي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن هناك حاجة ماسة إلى بناء معارضة قوية وبناءة مؤهلة لتضطلع بدورها الدستوري والحفاظ على موازين القوى داخل السلطة التشريعية. وأضافت أن المعارضة أصبحت أمام خيار يفرض عليها التكتل لرفع مستوى أدائها ومواجهتها للحكومة في عدد من القضايا، وتأسفت أن الوضع لم يكن كذلك خلال السنة التشريعية الماضية.وأوضحت النائبة البرلمانية، في تصريح لـ»الصباح»، أنه لا يمكن أن تستمر المعارضة في مواقفها المشتتة، وأنه لا يمكن أن تكون هناك ثلاثة أو أربعة مكونات للمعارضة، في مقابل أغلبية حكومية. وأوضحت أن لا سبيل أمام مكونات المعارضة سوى توحيد مواقفها بشأن العديد من القضايا المطروحة من أجل تحقيق النجاعة والفعالية في الأداء.في السياق ذاته، أكد محللون سياسيون أن الحكومة استغلت تشتت المعارضة في السنة التشريعية الماضية لتصريف مواقفها وتمرير نصوصها دون مشاكل وبنوع من الثقة، فيما اكتفت المعارضة بتوجيه انتقادات انصبت ضد العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، متهما إياه بالتصرف باعتباره حزبا أغلبيا ومهمينا. وأدى غياب التنسيق بين مكونات المعارضة الأساسية، خاصة الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، إلى تراجع في الأداء ما أدى إلى استقواء الحكومة. كما أن التجمع الوطني للأحرار، الذي خرج إلى المعارضة بعد فشله في احتلال المرتبة الأولى في اقتراع 25 نونبر، بدا شاردا خلال السنة التشريعية الماضية، بسبب عدم قدرته على التكيف مع وضعه الجديد، إضافة إلى أنه وجد نفسه مقيدا بفعل مشروع قانون المالية للسنة الجارية الذي أعدته الحكومة السابقة التي كان مشاركا فيها مما أضفى طابع الارتباك على أدائه. جمال بورفيسي

المعارضة تتكتل لرفع مستوى مواجهة الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عدد معتقلي مناجم ذهب ورزازات يرتفع إلى ستة

الاتحاد الاشتراكي بسوس يعتبر انتخابات مكتب الجهة فاسدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات