“نساء فوق الأمواج” تعتزم جر المغرب إلى القضاء

صب شفيق الشرايبي، رئيس الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري، جام غضبه على أعضاء حركة "مالي" للدفاع عن الحريات الفردية، وأعضاء المنظمة الهولندية "نساء فوق الأمواج"، خلال ندوة صحافية نظمت مساء أول أمس (الاثنين)، مؤكدا أن سفينة من "أجل الإجهاض" الذي رست بميناء مارينا سمير قبل أن تغادره مضطرة، أعادت موضوع "الإجهاض السري بالمغرب" إلى الوراء. وقال الشرايبي في حديثه مع "الصباح" إن جمعيته، استطاعت تحقيق الكثير في ما يخص الإجهاض السري بالمغرب، موضحا أن بعض أعضاء حكومة بنكيران وعددا من الأحزاب السياسية، فتحت باب الحوار ومناقشة معضلة الإجهاض السري، لكن "الناشطات الهولنديات وأعضاء حركة مالي أساؤوا للنقاش الدائر في المغرب حول الموضوع منذ سنوات"، حسب قوله.وأقر المتحدث ذاته أن أعضاء المنظمة الهولندية كانوا يعتزمون إجراء عمليات الإجهاض لمغربيات، عكس ما يتداول، وبأن المسؤولين عن السفينة كانوا يعتزمون تنظيم حملة تحسيسية حول الإجهاض الآمن فقط، مسترسلا " اتصلت بي المنظمة في فبراير الماضي، وأخبرتني أنها تعتزم إجراء عمليات الإجهاض للمغربيات، إلا أنني نصحتها بأن تعدل عن ذلك، باعتبار أن القانون المغربي يعتبره تحريضا على الإجهاض".وفي سياق متصل، عاب رئيس الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري، على طبيبة كانت ترافق أعضاء المنظمة الهولندية، شرحها تفاصيل استعمال دواء يساعد في الاجهاض، في ندوة صحافية، مؤكدا أن ما جاء على لسان الطبيبة، يمكن أن يتطرق إليه أطباء مختصون في مؤتمر طبي، وليس أمام الرأي العام والصحافة "منظمو تلك حملة يشجعون على الإجهاض السري".إلى ذلك، قالت نعيمة الكلاف، محامية ومستشارة قانونية للحملة، إن منظمة "نساء فوق الأمواج" شرعت في الإجراءات القانونية لرفع دعوى قضائية ضد المغرب، أمام المحكمة الدولية لحقوق الإنسان، باعتبار أنه "خالف قانون الإبحار الدولي المتعلق بمرور البواخر المدنية، وأبعد سفينة دخلت المياه الإقليمية بطريقة قانونية، بطريقة تعسفية، ومنع مواطنتين هولنديتين من دخول التراب المغربي رغم قيامهما بجميع الإجراءات القانونية، وهو ما يخالف حرية التجول والتنقل المنصوص عليها في البرتوكول الاختياري للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليها المغرب". في سياق متصل، ذكرت عضوات المنظمة الهولندية، أنهن تعرضن للضغوطات والملاحقات البوليسية منذ دخولهن إلى المغرب، كما أن قبطانتي السفينة تعرضتا للتعنيف وسوء المعاملة على متن السفينة أثناء إبعادها من ميناء "مارينا سمير" إلى المياه الدولية.وأوضحت عضو في المنظمة الهولندية أن حوالي 40 شرطيا ودركيا حاصروا السفينة، ودخل بعضهم إليها و"قلبوا كل شيء رأسا على عقب وبحثوا في كل مكان وفتحوا الحقائب"، فيما قام آخرون بالتسلل إلى السطح لنزع جميع اللافتات التي تشير إلى هوية سفينة الإجهاض".كما عرضت منظمة "نساء فوق الأمواج"، شريط فيديو حول إقلاع السفينة من إسبانيا إلى ميناء "مارينا سمير"، وهو ما يؤكد حسب رئيسة المنظمة دخول السفينة إلى الميناء، وهي السفينة نفسها التي قامت بحملات تحسيسية حول الإجهاض الآمن بالعديد من البلدان الأوربية." إيمان رضيف

“نساء فوق الأمواج” تعتزم جر المغرب إلى القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر: حزب بنكيران وظف المساجد لأغراض سياسوية

قاضي التحقيق يستمع إلى المدير السابق لمكتب المطارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات