طالبات بفاس يقتحمن الحي الجامعي

اقتحمت طالبات بكليات جامعة محمد بن عبد الله بفاس، زوال الإثنين الماضي، الحي الجامعي الثاني بظهر المهراز، لفرض السكن بالمؤسسة دون بطاقة، بعد أسبوع من اقتحام طلبة صحراويين وأمازيغ، للحي الجامعي سايس، قبل تدخل قوات الأمن لإفراغهم من الغرف التي احتلوها.وأكدت المصادر أن طالبات منتميات فصائل طلابية مختلفة بينها النهج الديمقراطي القاعدي، قدن عملية الاقتحام حوالي الثانية زوالا، بعد رفض الإدارة فتحه في وجه زميلات لهن بعضهم طالبات قديمات، رغم مرور نحو أسبوعين على انطلاق الموسم الجامعي بمختلف كليات الجامعة. واختارت الطالبات الغاضبات لاحتجاجهن الأول من نوعه، شعار «حقنا في السكن والتغذية.. حقنا في التعليم والحرية»، فيما عقدت إدارة الحي، لقاء مع ممثلاتهن، توج بدخول الطالبات إلى غرفه والاكتفاء بتوصيل التسجيل بإحدى كليات الموقع، للولوج إلى داخله في انتظار فتح باب الاستفادة منه. وحددت إدارة الحي، أول أمس (الثلاثاء)، موعدا لفتح باب الحصول على السكن به في وجه الطالبات القديمات، فيما تؤكد المصادر أن موظفين بالحي أصيبوا ب»حالة هستيريا» بعد اقتحام الطالبات للباب الرئيسي. وجاء هذا الاقتحام بعدما خاضت الطالبات المحرومات من الحي، صباحا اعتصاما إنذاريا أمام باب إدارته لمطالبتها بالتعجيل بفتح غرفه عاجلا في وجوههن، خاصة أن بعض المسجلات بشعبة علم النفس بكلية الآداب ظهر المهراز، مقبلات على إجراء امتحانات الدورة الاستدراكية بعد أيام قليلة. وأوضحت المصادر نفسها أن إغلاق هذا الحي الواقع عند مدخل الحرم الجامعي ظهر المهراز، تسبب في أضرار كبيرة للطالبات خاصة، أن بعضهن وافدات من أقاليم ومدن تبعد بمسافات متفاوتة عن فاس قد تصل إلى 500 كيلومتر، دون مراعاة ظروفهن الاجتماعية والأخطار التي يمكن أن تحدق بهن.وكانت قوات الأمن تدخلت قبل أسبوع من ذلك، لإفراغ طلبة صحراويين وأمازيغ، من غرف الحي الجامعي سايس الواقع بطريق إيموزار قرب مقر رئاسة الجامعة، بعدما احتلوها «دون سند قانوني»، ما أثار غضب فصائل في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع سايس، سارعت إلى استنكار ذلك.وقالت المصادر الطلابية إن قوات الأمن رمت أمتعة هؤلاء الطلبة في الشارع ومنعت الدخول إلى الحي بعد تطويقه بعدة سيارات للأمن في اليوم الأول لفتح هذا الحي الجامعي في وجه طلبة كليات الآداب سايس والطب والصيدلة والعلوم والتقنيات والمدرسة العليا للتكنولوجيا. وانطلق الموسم الجامعي الحالي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، ساخنا بدخول طلبتها في سلسلة من الاحتجاجات لفرض تسجيل الطلبة القدامى، ولفرض ما يسمونه «السكن دون بطاقة» وضمان حق زملائهم المتحدرين من مناطق بعيدة، للاستفادة من السكن بالأحياء الجامعية. وحاصر عشرات الطلبة، صباح الاثنين الماضي، حافلات النقل الحضري المفوتة أخيرا إلى شركة خاصة في إطار التدبير المفوض للنقل الحضري، بعد إقبار الوكالة المستقلة للنقل الحضري، للمطالبة بانخراطات معقولة لهم تضمن لهم الاستفادة من خدمات هذا المرفق، على غرار السنوات السابقة. ونظم بعضهم وقفة احتجاجية أمام باب إدارة الشركة بحي سيدي إبراهيم غير البعيد عن الحرم الجامعي ظهر المهراز، رفعوا خلالها شعارات استنكرت ما أسموه «قرارات الشركة الجديدة» التي تضرب مكاسب سابقة كانت على عهد الوكالة التي كانت تعاني ضائقة مالية عجلت بتفويتها. وتحدثت المصادر الطلابية عن إجهاز الشركة على مكاسب النقل الحضري الممنوحة للطلبة، بعدما رفضت تأمين رحلات بين المركب الرياضي ومحطة القطار أكدال، وحصر صلاحية بطائق الانخراط في حدود السابعة مساء، ومنعهم من الاستفادة من خدمات الشركة أيام العطل والسبت والأحد. وقالت إن الشركة حددت للطلبة 4 رحلات فقط يوميا، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، واصفة قراراتها الأخيرة بالخطيرة خاصة أنها «لا تتماشى مع ظروف الطلبة»، بل إنها «رفضت بطائق المعاقين ومنعت رجال الأمن والقوات العمومية، من التنقل مجانيا بين مختلف خطوطها داخل المدينة». ويأتي احتجاج الطلبة على خدمات الشركة المفوت إليها قطاع النقل الحضري بالمدينة، بعدما كان عمال الوكالة السابقة، احتجوا أمام مقرها بسيدي إبراهيم ضدا على عدم تسوية أوضاعهم المالية وتأخير صرف مستحقاتهم المادية، ملوحين بالدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية لتحقيق مطالبهم. حميد الأبيض (فاس)

طالبات بفاس يقتحمن الحي الجامعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وضعية متردية للطرق بسيدي بنور

دخول سياسي واجتماعي ساخن بسطات وبرشيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات