حاتم عمور يعيد الحياة إلى روائع فويتح

شذى الألحان يحتفي بذكرى الفنان الراحل بمشاركة الغاوي ومريم شقرون والأشراقي اختار طاقم برنامج «شذى الألحان» افتتاح دخوله التلفزيوني لهذا الموسم بتخصيص حلقة جديدة عن الفنان المغربي الراحل محمد فويتح، ستبث اليوم (السبت)، على شاشة القناة الثانية. حلقة البرنامج الفني الذي يعده الباحث الموسيقي عبد السلام الخلوفي وتقدمه الفنانة ماجدة اليحياوي، تتزامن مع الذكرى السادسة عشرة لرحيل فويتح التي تحل يوم 18 شتنبر الجاري. وتتضمن الحلقة طبقا فنيا متنوعا يتم فيه استرجاع أبرز الروائع الغنائية للراحل محمد فويتح الذي يعد أحد رواد الأغنية المغربية العصرية، مثل «حتى حد من غيرك» و«لحبيب اللي ولفتو» اللتين ستقدمهما المجموعة الصوتية التابعة لفرقة جمال القواس للموسيقى.كما يشارك في الحلقة المطرب عبد العالي الغاوي الذي اختار أداء اثنتين من أشهر أغاني الراحل فويتح وهما «آومالولو» و»آيلي حياني»، إذ اشتهرت الأولى خلال النصف الأول من الخمسينات في اللحظة التي نفي فيها الملك الراحل محمد الخامس، أما الثانية فكانت من روائع أوائل الستينات التي دشن بها فويتح مرحلة جديدة في مساره الفني ومسار الأغنية المغربية ككل.ومن الأصوات الشابة التي ستقدم روائع من ريبيرتوار الراحل فويتح، المطرب حاتم عمور الذي سيغني قطعتين من أصعب ما لحن وأدى الفنان الراحل وهما «ما بيني وبينو والو» و»علاش يا عيوني»، فيما ستؤدي المطربة الشابة مريم شقرون أغنيتي «الأشقر» وهاني ياللي ناداني».أما الشق المعرفي في الحلقة فسيتولى الحديث عنه الباحث وعازف العود محمد الأشراقي، الذي سيناقش مجموعة من المحاور التي سيحاول من خلالها استرجاع البدايات الأولى للأغنية المغربية وطبيعة إسهام الراحل محمد فويتح، إلى جانب الرواد، في رسم ملامحها الكبرى، كما سيستعرض مختلف المحطات الفنية التي مر منها المطرب الراحل بالمغرب وفرنسا، مع تحليل فني لأهم روائعه يهم البنيات النصية واللحنية والإيقاعية التي اعتمدها فويتح في تشكيل أعماله الغنائية، كما سيقدم الأشراقي نماذج منها على آلة العود.وعن اختيار برنامج «شذى الألحان» تخصيص حلقات عن رواد الأغنية المغربية بين الفينة والأخرى، يوضح معد البرنامج عبد السلام الخلوفي، في تصريح ل»الصباح» قائلا «إننا اخترنا هذا التوجه حتى لا يبقى البرنامج سائرا على وتيرة واحدة، فضلا عن الأمر عبارة عن توثيق لمجموعة من أغاني الفنانين المحتفى بهم، زيادة على رغبة طاقم البرنامج في اطلاع الجيل الجديد على روائع لم يكتب له أن يستمتع بها، مع معرفة تفاصيلها وكل ما يرتبط بها من قريب أو بعيد».أما اختيار محمد فويتح على وجه التحديد فيرجعه الخلوفي إلى أن فويتح «يعد من العلامات المضيئة في تاريخ الأغنية المغربية العصرية، رغم أنه انطلق في بداياته بتقليده الأنماط الشرقية، إلا أنه سرعان ما تحول نحو «تامغربيت» مستنفرا في ذلك ما خزنته ذاكرته من خلال نشأته في فاس من نغام الملحون والآلة والعروبيات وتاعيساويت، ليمنحنا توليفة ممهورة بإبداعه، أغان حققت الانتشار بسرعة فائقة، لتوفرها على كل العناصر الجمالية وانغراسها في التربة المغربية».ويحكي الخلوفي كذلك عن علاقته الشخصية بالراحل محمد فويتح قائلا «سعدت بمجالسة المرحوم في الأربع عشرة سنة الأخيرة من حياته، التي قضى معظمها في طنجة. وعلى امتداد هذه السنوات كنت أتأكد يوما عن يوم من صدقية قولته المحببة، التي ينطقها بفرنسيته الساحرة: «عندما يموت شيخ، فإن مكتبة تحترق».ويضيف الخلوفي « كان فويتح يحكي لي عن سنوات تمدرسه وتأثره بصوت معلمه الشجي، وعن آلة «الهارمونيكا» التي يخفيها بين دفاتره، ويسعد بتعداد الحرف التي اشتغل فيها لكسب رزقه، فمن مساعد إسكافي إلى مساعد نقاش للأواني إلى مساعد مصلح للراديو. وعند الأخير، اكتسب ربيرتوارا واسعا من الأغاني.»ويختم الباحث الموسيقي حديثه عن فويتح قائلا « كان بيته على البحر بشاطئ مربيل يستقبل خليطا من الفنانين والأدباء ورجال الأعمال أصدقاء الراحل، منهم عازف الكمان الراحل أحمد الشجعي والمطرب محمد المزكلدي وعبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي وحمادي التونسي والممثل الراحل حسن الصقلي، وأعضاء جوق إذاعة فاس الجهوية والكاتبان الراحلان كمال الزبدي ومصطفى القصري والدكتور بلعوشي طبيب القلب المعروف والمحامي مولاي أحمد الطاهري والراحل جاك برديغو وسيرج برديغو وغيرهم. عزيز المجدوب

حاتم عمور يعيد الحياة إلى روائع فويتح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق أول جولات "الجائزة الكبرى" العربية

كيف تدافع عن النبى؟..."تجربة من الواقع"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات