40 ألف أورو لتمويل الطاقات المتجددة بسلا

خصصت لوضع ألواح شمسية على سطوح البنايات العمومية ومصابيح اقتصادية في الشوارع قدم الاتحاد الأوربي دعما بلغت قيمته 40 ألف أورو لتمويل خطة عمل تقوم على تزويد وتركيب حقل فولتا ضوئية بمعدل 8 كيلو واط على سطح قاعة مغطاة للمدينة، بغية رفع التحسيس لجميع المتدخلين في تسيير الشأن المحلي لمدينة سلا، من مجتمع مدني وشركات القطاعين العام والخاص. وبهذا الخصوص، أعرب المشاركون في المؤتمر الدولي لمنطقة "الآلية الأوربية للجوار والشراكة"- جنوب، الذي انطلق الأربعاء الماضي بسلا، ويمتد ليومين، عن ارتياحهم لدخول المغرب، الذي دشن قبل فترة، مشاريع ضخمة في الطاقات المتجددة، الشمسية والريحية، في مسلسل لتحويل المصادر الطاقية لكبريات المدن المغربية، من المصادر التقليدية التي تتسبب في انبعاثات مضرة بالبيئة ومكلفة لميزانيات المجالس المنتخبة، إلى مصادر طاقية بديلة، تخفف الضغط المادي والبيئي على الحواضر المغربية. من جهته، ذكر نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بأن السياسات الجديدة التي ينهجها المغرب، خاصة في المدن الجديدة التي تم إحداثها في السنوات القليلة الماضية، تعتمد البعد البيئي ضمن معايير تهيئتها، التي تندرج ضمن إستراتيجية المغرب الرامية إلى تخفيض استهلاكه الطاقي بنسبة 12 بالمائة في أفق العام 2020، مشيدا بكون مدينة سلا التي تحتضن المؤتمر، تعتبر أول مدينة عربية وإفريقية توقع على اتفاقية عمداء المدن، التي يلزمها بضرورة مراجعة سياستها الطاقية وتقربها من المعايير الأوربية ووضع خطة عمل من أجل الطاقة المستدامة، تسمح لها بتطبيق إستراتيجية 20-20-20 للاتحاد الأوروبي الرامية إلى تخفيض الاستهلاك الطاقي وانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بنسبة 20 في المائة ورفع مصادر الطاقة المتجددة إلى 20 في المائة وزيادة الطاقة المستمدة من موارد الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2020.وأوضح نور الدين الأزرق، عمدة مدينة سلا، أنه سيشرع في تزويد سطح إحدى أكبر القاعات المغطات في المدينة، بألواح شمسية، "بغية رفع التحسيس لجميع المتدخلين في تسيير الشأن المحلي للمدينة من مجتمع مدني وشركات القطاعين العام والخاص»، منبها إلى أن المركز الرياضي الذي سيثبت فيه المشروع تم تأهيله، أخيرا، وأنيطت مسؤولية تسييره بقسم خاص بمجلس المدينة.وأكد عمدة سلا، في السياق ذاته، أن مدينته شرعت في التخلص من المصابيح الكهربائية المستعملة في الإنارة العمومية، التي تستهلك الطاقة بشكل كبير، إذ تم استبدالها بنسبة 30 في المائة في شوارع المدينة العتيقة، بمصابيح توفر قرابة 60 في المائة من الطاقة، كما شملت التجربة شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، على أن يشمل الأمر جل شوارع المدينة تدريجيا، مشيرا إلى أن مشروع الطرامواي كان الأول من نوعه في العالم الذي يستعمل كهرباء اقتصادية.ومن جهته، عبر إنكو لاندا بورو، سفير الاتحاد الأوربي لدى المغرب، عن دعمه القوي لهذا التوجه الطاقي الجديد للمغرب، الذي "يتطابق مع توجهات الاتحاد الأوربي وأهدافه"، مبررا ذلك بقواسم مشتركة كثيرة بين المغرب وأوربا، أهمها الارتهان إلى الخارج في الحصول على الموارد الطاقية، فضلا عن الرغبة في تخفيض الكلفة الكبيرة للطاقات المستعملة حاليا، والبحث عن طاقات بديلة ومتجددة. هـ.م

40 ألف أورو لتمويل الطاقات المتجددة بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التجاري وفا بنك يحقق 230 مليارا من الأرباح

مطالب بدمج الشفافية في المالية العمومية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات