بنكيران للوفا: هل تريد قطع مصدر رزقي؟

وزير التربية الوطنية هدد بالاستقالة في حال إجباره على التراجع عن قراره وحذر أرباب التعليم الخاص من مغبة الإغلاق كانت الانتقادات التي وجهت إلى مقرر وزير التربية الوطنية الذي يمنع هيأة التدريس العمومية من أداء ساعات إضافية في القطاع الخاص، بشأن توقيت صدوره الذي تزامن مع الدخول المدرسي، كافية كي يجمد محمد الوفا قراره مؤقتا، مع اعتماد صيغة مقبولة بين الطرفين، الوزارة وأرباب التعليم الخاص، تفيد استعانة أرباب المدارس باستمارات توجد رهن إشارتهم بالموقع الرسمي للوزارة تضم لائحة هيأة التدريس المرخص لها بالقيام بساعات إضافية في التعليم الخاص، مقابل إبلاغ الوزارة بلائحة أسماء هيأة التدريس العمومي التي تعمل لفائدتهم، كل ذلك من أجل تفادي الشهادات الطبية المزورة التي يدلي بها بعض أطر هيأة التدريس لتبرير غيابهم عن حصصهم الدراسية في المدراس العمومية مقابل أداء ساعات إضافية في القطاع المدرسي الخاص دون ترخيص. وكشف وزير التربية الوطنية في لقائه الجمعة الماضي بممثلين عن التعليم الخاص، حسب مصادر حضرت الاجتماع، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قال له مازحا «واش بغيتي تقطع لي رزقي» ، في إشارة واضحة إلى تحفظه عن طريقة تدبير مقرر منع أساتذة التعليم العمومي من أداء ساعات إضافية في قطاع التعليم الخاص، وإن كان بنكيران لا يرفض المقرر الوزاري من حيث المبدأ، علما أن رئيس الحكومة يدير مدرستين للتعليم الخاص منذ نهاية السبعينات، ويدرك جيدا حجم المشاكل التي يعانيها القطاع وخلفيات اعتماده على جزء مهم من هيأة التدريس العمومي. وأفادت المصادر ذاتها أن محمد الوفا بدا في بداية الاجتماع صارما مع ضيوفه، مهددا الرافضين لمقرره المهددين بالخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج، بإغلاق مدارسهم ودفع أولياء أمور التلاميذ إلى رفع دعاوى قضائية ضد المدراس الخاصة التي اختارت طريق الاحتجاج والتهديد بسنة بيضاء. كما استعمل الوفا لغة لا تخلو من تصعيد عندما تحدث عن اجتماعه بوزير الداخلية للتداول في موضوع الاحتجاج في حال حدوثه، مؤكدا لهم أنه يعرف أرباب المدارس الحرة جيدا، مبديا رفضه التراجع عن قراره، ملمحا في الوقت ذاته إلى إمكانية تقديمه الاستقالة من منصبه إذا ما تعرض لضغوط من جهات عليا من أجل ثنيه عن تفعيل قراره. كما أكد الوفا لأرباب التعليم الخاص أنه وإن كان يتفهم مطالبهم، فإنه يرفض منطق الضغط والتهديد، لأنه محاط بدعم حكومي، موضحا أن المقرر المذكور لن يصبح مرتبطا بالوزارة عندما يمر في مجلس الحكومة.وكشفت المصادر ذاتها، أن محمد الوفا أبدى ليونة بعد تصعيده في البداية، من خلال تفهمه مطالب أرباب المدارس الخصوصية، خاصة في الجانب المتعلق بمشاكل تكوين هيأة التدريس بالقطاع الخاص، والدور الذي يلعبه القطاع في النهوض بالتعليم، باعتباره خدمة عمومية قبل كل شيء، إضافة إلى طرح الإشكالية المتعلقة ببعض الانحرافات التي تسيء إلى القطاع، والتي حولت مدارس تعليمية خاصة إلى ما يشبه معامل تفتقد أدنى شروط التدريس، خاصة تلك التي تشغل هيأة التدريس ب«النوار». كما تداول الطرفان في مواضيع شتى من بينها موضوع استرجاع الأسر، التي اختارت المدارس الخاصة لتعليم أبنائها، حصتها من الدولة عبر الضريبة العامة على الدخل باعتبار التعليم حقا دستوريا تضمنه الدولة للمواطن. رشيد باحة

بنكيران للوفا: هل تريد قطع مصدر رزقي؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة السيولة تفتح الباب للبنوك الإسلامية

الهولدينغ الملكي يبيع حصته من "بيمو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات