أول بنك إسلامي أنشئ بمصر سنة 1963 بمصر

يقصد بالبنوك الإسلامية كل مؤسسة مالية تلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في جميع معاملاتها البنكية والاستثمارية، من خلال اعتماد مبدأ الوساطة المالية المبني على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة في إطار مفهوم الوكالة بنوعيها العامة والخاصة. وجاءت فكرة إنشاء أول بنك إسلامي تحت الطلبات الملحة لفئات مجتمعية واسعة في البلدان الإسلامية، التي كانت ترفض التعامل مع البنوك التقليدية. وتعود أول محاولة لإنشاء بنك إسلامي إلى بداية الستينات (1963)، إذ تم إنشاء ما يسمى ببنوك الادخار المحلية التي أقيمت بمصر، واستمرت التجربة لمدة ثلاث سنوات، أنشئ بعدها بنك ناصر، الذي نص في قانون إنشائه على عدم التعامل بالفائدة المصرفية، غير أن النشاط الاجتماعي كان المسيطر وليس النشاطات البنكية.وكانت الانطلاقة الفعلية للبنوك الإسلامية، خلال السبعينات، وبالضبط سنة 1972 خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي انعقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تم التنصيص على ضرورة إنشاء بنك إسلامي للدول الإسلامية. ونتج عن القرار تأسيس البنك الإسلامي للتنمية بمقتضى اتفاقية وقع عليها وزراء مالية الدول الإسلامية، خلال 1974، وبدأ البنك بمباشرة نشاطه ابتداء من 1977 بمدينة جدة. ويتميز هذا البنك بأنه بنك حكومات لا يتعامل مع الأفراد.وكانت الحاجة ملحة لإنشاء بنك إسلامي يتعامل مع كل الفاعلين، فجاء إنشاء أول بنك إسلامي متكامل يتعامل طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وكان ذلك خلال 1975 ويتعلق الأمر ببنك دبي الإسلامي، الذي يقدم جميع الخدمات البنكية والاستثمارية للأفراد. وتوالى، بعد ذلك، إنشاء المصاريف الإسلامية ليتجاوز عددها 267 مؤسسة بنكية منتشرة في ما يناهز 48 دولة في العالم.وساهمت هذه الديناميكية في خلق نوع من التعاملات البنكية لم تكن موجودة من قبل في القطاع البنكي التقليدي، إذ أدخلت البنوك الإسلامية أسسا جديدة للتعامل بين البنوك والمتعاملين معها تعتمد على المشاركة في الأرباح والخسائر، إضافة إلى المشاركة في تنفيذ المشروع بين البنك وزبونه، خلافا لما هو معمول به في المعاملات البنكية التقليدية القائمة على مبدأ المديونية وتقديم الأموال فقط دون المشاركة في العمل. كما ساهمت هذه المؤسسات في إنشاء أنظمة جديدة للتعامل الاستثماري في جميع القطاعات الاستثمارية، من خلال صيغ المرابحة، والمشاركة ،والمضاربة، والاستصناع، والتأجير...وجاء إنشاء هذه البنوك من أجل تلبية رغبة المجتمعات الإسلامية في إيجاد قنوات التعامل البنكي بعيدا عن أسعار الفائدة، والاجتهاد في إيجاد مجال لتطبيق فقه المعاملات في الأنشطة البنكية. وتختلف البنوك الإسلامية عن التقليدية في عدة أوجه من أهمها تطبيق الأولى لأحكام الشريعة الإسلامية في كل المعاملات البنكية والاستثمارية، وتطبيق مبدأ المشاركة في الربح والخسارة في المعاملات. وتسعى البنوك الإسلامية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المالية، من أهمها جذب الودائع وتنميتها ويمثل هذا الهدف الشق الأول في عملية الوساطة المالية، علما أن ودائع الزبناء تعد المصدر الرئيسي للموارد بالنسبة إلى البنوك الإسلامية، سواء كانت ودائع استثمار بنوعيها المطلقة والمقيدة أو حسابات جارية أو ودائع ادخار، التي تجمع بين الحسابات الجارية وودائع الاستثمار. ويمثل استثمار الأموال المودعة لدى البنوك الشق الثاني من عملية الوساطة المالية، الذي يعتبر الهدف الأساسي للبنوك الإسلامية، باعتبار الاستثمار ركيزة نشاطها والمصدر الرئيسي لتحقيق الأرباح سواء للمودعين أو المساهمين في رأسمال هذه البنوك. ويعمل البنك الإسلامي على استثمار الأموال لديه، من خلال قنوات الاستثمار المتاحة عن طريق توفير التمويل اللازم للمستثمرين، أو توظيف هذه الأموال عبر شركات متخصصة تابعة لهذه البنوك. عبد الواحد كنفاوي

أول بنك إسلامي أنشئ بمصر سنة 1963 بمصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطبعة بالبيضاء تتحدى قرار الإغلاق

ألف مليار دولار حجم أصول وودائع البنوك الإسلامية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات