مستشارو المعارضة ببلدية طنجة يحتجون على العمدة

العماري: المعارضة لجأت إلى أساليب لاديمقراطية متخلفة عبر مستشارو المعارضة بمجلس مدينة طنجة عن غضبهم وامتعاضهم، عقب الدورة الأخيرة للمجلس من "ممارسات" الرئيس الجديد للمجلس، فؤاد العماري، الذي رفض السماح لهم بالتعقيب على مداخلته، واتهمهم بخلق البلبلة وعرقلة السير العادي للجلسة، ما دفعهم إلى الانسحاب، تعبيرا عن إدانتهم لمنهج الإقصاء الذي مورس في حقهم.واستغربت المعارضة التي يشكلها مستشارو حزب العدالة والتنمية، من «قيام عمدة المدينة، في إطار الدورة التي استغرقت أزيد من تسع ساعات، وكانت مخصصة لتدارس برنامج عمل العمدة والميزانية المخصصة لتنفيذ المشاريع، باستعراض جملة من المشاريع والبرامج المزمع تنفيذها في المدينة، على أساس أنه من اقترحها، في حين أنها مشاريع جاءت، إما انطلاقا من مبادرات ملكية صرفة أو مشاريع وضعتها هيآت حكومية أو مؤسسات عمومية أو هيآت ترابية»، يقول مصدر من حزب العدالة والتنمية.وأوضح المصدر ذاته أن أعضاء الحزب بطنجة سيعقدون لقاء مع ممثلي وزارة الداخلية لتدارس الأزمة، ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها في ما يقع من «سطو وقرصنة لمشاريع وبرامج هيآت عمومية مستقلة عن الجماعة».وندد مستشارو المعارضة بما أسموه «سلوكات قمعية وسلطوية» نهجها عمدة المدينة ضدهم، عندما أرادوا التعقيب على مداخلته، إذ رفض السماح لهم بذلك، واتهمهم بخلق الفوضى وتكسير الكراسي، معتبرين، في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن «العبث السياسي بالمجلس الجماعي لطنجة بلغ ذروته في عهد المكتب الجديد، فبعد أن استعرض رئيس المجلس جملة من المشاريع والبرامج التي سيتم تنفيذها في مدينة طنجة، إما انطلاقا من مبادرات ملكية أو من خلال مؤسسات عمومية، في عملية سطو وقرصنة لمشاريع وبرامج هيآت عمومية مستقلة عن الجماعة، منع مستشاري المعارضة من توضيح المغالطات الكبرى في إطار حقهم القانوني في التعقيب».واستنكروا في الإطار ذاته «السلوك اللامسؤول لرئيس المجلس الذي لجأ إلى أساليب سلطوية بائدة لا تتناسب وشعار الحكامة الجيدة الذي دأب على رفعه».من جهته ، اعتبر فؤاد العماري، رئيس مجلس مدينة طنجة، الاحتجاجات التي قام بها مستشارو حزب العدالة والتنمية، خلال الاجتماع الأخير لدورة أكتوبر، سلوكات استفزازية للمعارضة، وعملا ينم عن فشلها في تمرير مواقفها السياسوية، التي تتعارض في عمقها مع مصالح المدينة وسكانها، واصفا إياها بـ "الأساليب اللاديمقراطية المتخلفة".وقال العماري لـ "الصباح" إنه "مرة أخرى، يلجأ أعضاء من المعارضة إلى أساليبهم المعتادة، الرامية إلى التشويش وعرقلة أشغال الدورة بنقاشات فارغة لتمديد الجلسة والدخول في نزاعات مع الأغلبية، التي أبانت تماسكها وحكمتها رغم كل ما صدر من كلام ساقط وسب وقذف، وهو الأمر الذي أفشل مخططاتهم ودفعهم إلى اللجوء إلى أساليب غير أخلاقية ولا علاقة لها بالقيم الحضارية وضوابط المشاركة الديمقراطية البناءة.وأوضح العماري، أنه بعد أن استنفدت المعارضة كل الأشكال الاستفزازية بالصياح والوقوف جماعة أمام المنصة لعرقلة أشغال الدورة وتأجيلها ضدا على انتظارات السكان، لجأت في الأخير إلى استخدام العنف والقوة الجسدية، وأتلف أعضاء منها ممتلكات القاعة من آليات وتجهيزات تدخل ضمن الممتلكات العمومية، وذلك أمام مرأى ومسمع جميع الحاضرين، مؤكدا عزمه متابعة كل العناصر التي لجأت إلى العنف والقوة والسب والشتم بنية استفزاز الأغلبية واستدراجها إلى ردود أفعال عنيفة.واختتم العمدة تصريحه بالقول إننا «ندين ونستنكر الأسلوب اللاديمقراطي الذي لجأ إليه أعضاء من المعارضة المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، الذي تميز باستعمال العنف والعرقلة والمزايدات المجانية، في الوقت نفسه ندعو كل مكونات الأغلبية بالمجلس إلى التعبئة والتصدي للمناورات المتكررة التي أصبحت تمثل قاعدة ذهبية للمعارضة، مؤكدين التزامنا المطلق بـ»ميثاق الحكامة الجيدة»، وحرصنا على العمل من أجل مصلحة مدينة طنجة وسكانها». هجر المغلي والمختار رمشي (طنجة)

مستشارو المعارضة ببلدية طنجة يحتجون على العمدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلة قائد متقاعد تستغيث

صيدليات على الأرصفة تعرض أدوية بأثمنة مشبوهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات