فضيحة الماستر بالمحمدية… خليجيون وأطر دولة في قفص الاتهام

الشهادة الجامعية منحت مقابل إكراميات وهدايا وضمن المستفيدين عمال وعسكريون وباشوات راسل طلبة ماستر بكلية الحقوق بالمحمدية، أخيرا، لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، حول ما أسموه «التحيز وجميع أشكال التمييز»، واتهامات بتلقي الهدايا والإكراميات، وهي اتهامات لم يتسن لـ «الصباح» التأكد منها.وحسب الرسالة، التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، فقد اشتكى طلبة «ماستر الحكامة المحلية» بالكلية من وجود «عسكريين وقواد وباشوات ودركيين ورجال أمن وعمال عمالات وأقاليم وخليجيين حصلوا على الماستر دون أن تطأ أقدام بعضهم أرض المغرب»، على حد قول الرسالة، في حين سجلت أسماء آخرين في «الماستر»، دون الحضور ولو مرة واحدة إلى الكلية، و«نجحوا بأعلى النقاط رغم أنهم لم يجتازوا مع باقي الطلبة ولو امتحانا واحدا».وأوضحت الرسالة ذاتها أن بعض هؤلاء الطلبة «سُجل مباشرة في السنة الثانية من «الماستر» في حين لم يناقش آخرون بحوثهم، بالمقابل حصلوا على معدلات تصل إلى 19.50 على 20»، مشيرين إلى أن النتائج النهائية كانت تكتب وتوقع بخط أحد المسؤولين بالكلية، ولا يعلن عنها إلا بعد فترة طويلة حتى لا يتذكر باقي الطلبة أسماء ومعدلات بعضهم البعض، مشيرين، في الوقت نفسه، إلى أن الطلبة المتضررين سبق لهم أن راسلوا المسؤولين في الجامعة، لكن دون جدوى، وفضلوا عدم الإلحاح بالمساواة والإنصاف مخافة العقاب، حسب الرسالة نفسها.وذكر الطلبة أنفسهم أنهم بعد إتمام تكوينهم قرروا التوجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل وقف هذه الاختلالات حتى لا تتكرر في المستقبل.من جهته، قال مسؤول بالوزارة، فضل عدم الكشف عن نفسه، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، إن الوزارة تلقت عدة شكايات من الطلبة وأخرى من مجهولين تتحدث عن خروقات ورشاو في بعض الوحدات العلمية بالكليات، وسبق لها أن بعثت لجانا إلى بعضها من أجل التأكد من كل المعلومات الواردة فيها، ولم يتسن لها التأكد من صحتها، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هناك إرادة حقيقية داخل الوزارة للقطع مع هذه الممارسات التي تسيء إلى الجامعة والبحث العلمي، وأن كل من يتوفر على أدلة ملموسة ما عليه إلا التقدم بها إلى الوزارة.وأوضحت مصادر «الصباح» أن الوزارة أبدت حزما في مواجهة كل الاختلالات التي تسيء إلى الجامعة، وأنها مستعدة لفتح تحقيق حول كل الشكايات التي ترد عليها، وفي حالة التأكد من صحتها لن تتوانى إطلاقا في التوجه إلى القضاء.ولم يتسن لـ «الصباح» الاتصال بلحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لأخذ رأيه في الموضوع، نظرا لوجوده في مهمة رسمية خارج أرض الوطن. خالد العطاوي

فضيحة الماستر بالمحمدية… خليجيون وأطر دولة في قفص الاتهام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: من وحي ذكرى هجمات 11 شتنبر

نقابات تشن الحرب على العنصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات