سارع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أكد تشبثه بمحمد بوهريز، منسقا جهويا للحزب في جهة طنجة تطوان، أمام اشتداد الخلافات بين بعض المتصارعين حول المواقع التنظيمية في الجهة، إلى إيفاد لجنة حزبية إلى طنجة ، مشكلة من ثلاثة عناصر ، مساء أول أمس (الخميس)، قصد الاستماع إلى «كبار» منتخبي الحزب، ضمنهم برلمانيون حول المشاكل الموجودة بين أعضاء الحزب.وتتكون اللجنة التي عقدت اجتماعا دام نحو 5 ساعات في مقر التجمع الوطني للأحرار بطنجة، من البشير بدلة، وخيري بلخير، عضوي اللجنة التنفيذية لحزب «الأحرار، وأحمد لمداسني، عضو بديوان الوزير صلاح الدين مزوار والقيادي في الحزب. واستمعت اللجنة إلى مجموعة من الآراء والتدخلات التي شرحت الوضعية التنظيمية للحزب في طنجة· كما وقفت عند أسباب الخلاف القائم بين محمد بوهريز، المنسق الجهوي للحزب، ويوسف بنجلون، المستشار البرلماني. ونفى مصدر حضر الاجتماع أن يكون المتخاصمان بوهريز وبنجلون، تبادلا الشتم والسب، إذ ساد الاجتماع نقاش قوي، تمخضت عنه مجموعة من التوصيات التي رفعتها اللجنة الثلاثية إلى قيادة الحزب للحسم فيها.وعلمت «الصباح» أن الأغلبية الساحقة من التجمعيين الذين حضروا الاجتماع، ساندوا محمد بوهريز، معلنين رفضهم المطلق لأية محاولة تستهدف إبعاد منسق الحزب عن مزاولة مهامه التنظيمية، مؤكدين لأعضاء اللجنة الثلاثية، أن الحزب، على عهد عضو اللجنة التنفيذية للحزب حاز على المراكز الأولى في الانتخابات الجماعية السابقة، وشكل معادلة سياسية، صعب على مهندسي الخرائط الانتخابية تجاوزها، بل شكل العقبة الكبرى في وجه طموحات حزب العدالة والتنمية، للوصول إلى رئاسة مجلس مدينة طنجة، وذلك عندما أبرم تحالفا ثلاثيا رفقة الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة، مكن فؤاد العماري، من الوصول إلى عمودية المدينة، بفضل أصوات التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري.وفي الوقت الذي تتداول بعض الأصوات داخل التجمع الوطني للأحرار، أن يوسف بنجلون، المستشار البرلماني، الناشط في قطاع الصيد البحري، الذي سبق أن استقطبه في وقت سابق محمد بوهريز من حزب عبد الرحيم الحجوجي إلى صفوف حزب «الحمامة»، يستعد للالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية، كما فعل رفيقه عبدالواحد الشاعر، الناشط هو الآخر في قطاع الصيد البحري، نفى مصدر مقرب من بنجلون، ذلك، معلنا تشبثه بحزب التجمع، خصوصا أنه حاز على رئاسة مقاطعة طنجة المدينة برمزه. عبدالله الكوزي