مولاي هشام يتشبث بمقاضاة خيرات

الراضي يوفد صديقا قديما لشقيق الحسن الثاني للقاء الأمير في باريس والأخير يبلغه أن الدعوى لرد الاعتبار رفض الأمير مولاي هشام الوساطة التي قام بها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لثنيه عن مقاضاة عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي للحزب. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن عبد الواحد الراضي أوفد شخصا كانت تربطه علاقة وثيقة بالأمير الراحل، مولاي عبد الله، والد الأمير مولاي هشام، قصد التوسط لديه للتنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد خيرات، بشأن اتهام الأخير له باستلام قرض من مؤسسة بنكية دون ضمانات، مضيفة أن الأمير رفض بشكل قاطع التراجع عن الدعوى، معتبرا أن القضية ليست موجهة ضد حزب الاتحاد الاشتراكي، بل لقطع الطريق أمام محاولات الإساءة المتكررة التي يتعرض لها للمس بشخصه والنيل من سمعته.وأفادت المصادر نفسها أن الوسيط الاتحادي، الذي تربطه علاقة قوية بالكاتب الأول السابق للحزب، محمد اليازغي، التقى الأمير مولاي هشام بفرنسا، وناقش معه المهمة التي جاء من أجلها للقائه، كما نقل إليه اعتذار الاتحاد الاشتراكي عن أي إساءة أو سوء فهم صدر من قيادة الحزب، غير أن الأمير، تقول المصادر نفسها، لم يستسغ التعرض إليه في تصريحات قيادي حزبي، كما طلب من مبعوث الاتحاد، أن يبلغ الكاتب الأول، عبد الواحد الراضي، وقيادة الاتحاد الاشتراكي أن الدعوى هي لرد الاعتبار وإبراء الذمة وليست ضد الحزب.ووفق المصادر نفسها، فإن فشل مساعي الصلح الذي بدأها الاتحاد الاشتراكي، تفيد أن الأمير مولاي هشام، الذي ظلت الكثير من الأحزاب اليسارية في المغرب تعده مقربا من مرجعياتها وأفكارها حول الإصلاح السياسي بالبلاد، سيذهب في موضوع الدعوى القضائية إلى نهايتها، إذ كشف الأمير أن أسباب لجوئه إلى القضاء ضد عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، تكمن في أن الاتهامات صادرة عن مسؤول سياسي ينتمي إلى حزب عريق ونائب برلماني يحظى بثقة منتخبيه، علاوة على أن الأمير مولاي هشام مطالب بالدفاع عن سمعته أمام المؤسسات الدولية التي يشتغل معها.وكان الأمير مولاي هشام، قال إنه «تعرض لمحاولات متعددة للمس بشخصه والنيل من سمعته، إلا أنه أحجم عن اللجوء إلى القضاء، لأن الأمر يتعلق بخصوم الديمقراطية»، معتبرا أن الأمر مختلف، في قضية اتهامه من طرف خيرات، لأن الاتهامات «صادرة عن مسؤول ينتمي إلى حزب عريق هو الاتحاد الاشتراكي، وليس عن شخصية محسوبة على الصف المعادي للديمقراطية». في حين، نفى خيرات اتهامه بالإساءة إلى الأمير مولاي هشام، معتبرا أن حديثه عن نهب المال العام من مؤسسات الدولة ولائحة المتورطين في هذه الاختلاسات، جرى تأويله.وتعقد أول جلسة في هذه القضية أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يوم الاثنين سابع عشر شتنبر الجاري، وهي الدعوى التي سيكون فيها الأمير مولاي هشام مؤازرا بأفراد من عائلته سيحضرون الجلسة، من بينهم والدته وشقيقه وشقيقته. إحسان الحافظي

مولاي هشام يتشبث بمقاضاة خيرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: قتل مع سبق الإصرار

ارتفاع عدد قتلى حوادث السير العام الجاري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات