أنصار الفاسي ينسحبون من اجتماع للجنة المركزية للشبيبة

الكيحل: لا نقبل بديكتاتورية الأقلية ونشر صور شباب يشربون الخمر سلاح الجبناء في تطور مفاجئ، انسحب أعضاء الشبيبة الاستقلالية المحسوبون على جناح عبدالواحد الفاسي، ضمنهم مفتشون في الحزب، من أشغال الدورة العادية الرابعة للجنة المركزية، المنعقدة، أول أمس (الأحد) بقاعة علال الفاسي بالرباط، احتجاجا على تضمين البيان الختامي للدورة فقرة تؤكد مساندة أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية لترشيح حميد شباط لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال. وقال مصدر مطلع إن المنسحبين كانوا أقلية، ولم يتمكنوا من قلب الموازين، أو تغيير الخريطة التنظيمية للشبيبة، عكس الانطباع الذي كان سائدا قبل عقد الدورة التي كشفت بالواضح أن الأغلبية المطلقة محسوبة على تيار شباط· وتعليقا على هذا الانسحاب المفاجئ لبعض أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، قال عبدالقادر الكيحل، في تصريح خص به «الصباح»، «لانقبل بأي وجه بأن تسود ديكتاتورية الأقلية على الأغلبية بحجة مصلحة المنظمة والوحدة». ومضى يقول «لن نسمح لأي كان أن يزايد على وحدة الشبيبة الاستقلالية، ولا أن يمنع الشباب من التعبير عن رأيه بكل حرية ووضوح». وقال الكيحل إن «الدورة الرابعة للشبية الاستقلالية التي تميزت بحضور مكثف لأعضائها، كشفت الحجم الحقيقي للذين ظلوا يسوقون خطابات مغلوطة، تفيد أنهم يمثلون الأغلبية، وبإمكانهم قلب الطاولة على خصومهم الجدد داخل الحزب، أو الشبيبة». وتعليقا على نشر صور على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، لأعضاء الشبيبة الاستقلالية المحسوبين على تيار حميد شباط، المتشبث بترشيحه لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال في 22 شتنبر الجاري، وهم يعاقرون الخمر رفقة فتيات، قال عبدالقادر الكيحل، لـ»الصباح»، إن «المناضل داخل الشبيبة الاستقلالية يقاس بأدائه ونضاله، ونحن كشبيبة استقلالية، نميز بين الحياة الخاصة والحميمية والعمل بالشبيبة». ووصف الكيحل هذه الممارسات بـ»الدنيئة»، ذلك أن «بعض الجبناء الذين لا يقدرون على المواجهة المباشرة بوجه مكشوف، يلجؤون إلى فبركة العديد من الملفات والصور من أجل التشويه، وهذا سلاح ضعاف النفوس الذين لا يقوون على المواجهة».وعلمت «الصباح» من مصدر استقلالي رفيع المستوى، أن الصقور المحسوبين على جناح شباط، رفضوا السماح لبعض نساء الحزب، بتأسيس لجنة تصحيحية داخل منظمة المرأة الاستقلالية التي تقودها نعيمة خلدون، النائبة البرلمانية، رفقة سميرة بناني سميرس، تماما كما فعل أنصار عبدالواحد الفاسي، الذين سارعوا إلى الإعلان عن تأسيس لجنة تصحيحية داخل منظمة الشبيبة الاستقلالية، عملوا من خلالها على فتح ملف الشبيبة، معددين الخروقات والتجاوزات التي يقترفها كاتبها الوطني عبدالقادر الكيحل، الذي تمكن في اجتماع اللجنة المركزية من دحض كل الاتهامات التي ألصقت به، داعيا خصومه إلى التحلي بالأخلاق الاستقلالية، بدل زرع وخلق الشائعات، والترويج لأمور مغلوطة، لا تخدم في شيء مستقبل الحزب أو الشبيبة.وقال مصدر استقلالي إن ما يجري اليوم ليس صراع أشخاص، كما يحاول البعض يائسا أن يصوره، بل هو تدافع إرادتين، إرادة ماضوية لا تؤمن بالتطور، وتنتصر للجمود المعرفي والفكري والسياسي والتنظيمي، وتحتمي وراء ممارسات وأعراف متجاوزة وتنظر إلى التاريخ بشكل أسطوري مرتفع عن البعد الإنساني والتاريخي في الأشخاص والأحداث والوقائع، وإرادة إصلاحية تحديثية تجعل الحزب مسايرا لمحيطه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، حزب يعيش واقعه وتاريخه المباشر، يبني مواقفه بناء على مرجعيته المذهبية، وكذا بناء على تحليل علمي حديث يسترشد بالتاريخ لفهم آليات التطور، ويؤمن بأن الحزب مؤسسة فوق الأشخاص، والمصالح الفئوية الضيقة، وتنطلق كإرادة من روح وفلسفة النقد الذاتي كممارسة وكآلية إجرائية وليس كشعار مرحلي، وتعمل على توظيف هذا المنهج بغاية الوصول إلى حزب قوي عصري حديث وفي لمبادئه وقيمه ورسالته الخالدة». وأضاف، لقد كانت «أعراف الصمت» تقنية تم توظيفها لكي يحافظ البعض على احتكاره لآليات صناعة القرار الحزبي الاستقلالي، وفي كل مرة كان اسم أو مجموعة يخليان ساحة الإصلاح كانت فرص الجمود تتعزز، وفي ظل هذا الوضع فقد الحزب قدرته على إنتاج الأفكار ومنافسة المشاريع التي تروج في الساحة السياسية، وملاءمة أطروحته المذهبية مع التحولات التي تعتمل في المجتمع المغربي. عبدالله الكوزي

أنصار الفاسي ينسحبون من اجتماع للجنة المركزية للشبيبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4 أحزاب تتهم وزراء "البجيدي" باستغلال مناصبهم الحكومية

وقفة احتجاجية إنذارية بميناء العيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات