مهاجرون مغاربة بإسبانيا يفقدون بطائق التغطية الصحية

قرار حكومة مدريد يدخل حيز التطبيق وسط احتجاجات الجمعيات المدافعة عن قضايا المهاجرين بات في حكم المؤكد فقدان المهاجرين الذين يقيمون بإسبانيا بطريقة غير قانونية، بطائق التغطية الصحية التي كانوا يتمتعون بها سابقا بالمجان.وأصبح القانون الجديد منذ أمس (الأحد)، ساري المفعول في إسبانيا، ويقضي بوضع نهاية لمجانية ولوج المصالح الصحية بالنسبة إلى المهاجرين غير القانونيين، إلى جانب السياج الأجانب، والذين عليهم أداء واجب الخدمة الصحية، عكس ما كان عليه الأمرسابقا.وسيكون على مئات المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية بإسبانيا، الاستفادة فقط من خدمة المستعجلات، في الوقت الذي سيمنح فيه القانون الجديد الذي سنته حكومة ماريانو راخوي حق الاستفادة من الخدمات الطبية بالمجان فقط للمهاجرين القاصرين والأمهات الحوامل بما في ذلك عملية الوضع، إضافة إلى المهاجرين المصابين بالسيدا أو بالأمراض المعدية.وارتباطا بالموضوع ذاته، نظمت مجموعة من المنظمات والجمعيات المهتمة بقضايا المهاجرين وقفات احتجاجية، أول أمس (السبت)، في مجموعة من المدن الإسبانية تعبيرا منها عن عدم رضاها عن تطبيق القانون الجديد الذي يمنح الحق في التطبيب المجاني فقط للإسبان والمهاجرين المقيمين في إسبانيا بطريقة شرعية، في حين عبرت عن الموقف ذاته مجموعة من الأحزاب، منها الحزب العمالي الاشتراكي الذي يقوده وزير الداخلية الإسباني السابق ألفريدو بريث روبالكابا، الذي اعتبر تطبيق القرار احجافا وتحيزا ضد المهاجرين. وعزت الحكومة الإسبانية في تصريحات صحافية مختلفة موازاة مع بدء العمل بالإجراء التقشفي الذي سنته في قطاع الصحة، والذي سيحرم آلاف المهاجرين غير القانونيين من التغطية الصحية المجانية، إلى الإصلاحات الجذرية التي باتت تقوم بها الحكومة اليمينية التي يقودها راخوي، لتوفير موارد مالية تصل إلى مليار و500 مليون أورو، ما سيؤدي إلى الحد من تدفق الاجانب على إسبانيا من أجل الاستفادة من التغطية الصحية المجانية، او ما يسمى "بالسياحة الطبية".إلى ذلك، تضاربت آراء مسؤولي الحكومات المستقلة بإسبانيا بين الرافضين للقانون الجديد ومؤيديه، إذ من المنتظر أن تقدم بعض المناطق الإسبانية خدمات صحية بالمجان للمهاجرين غير القانونيين، فيما تدرس بعض الجهات في إسبانيا إمكانية إرسال فاتورة العلاج إلى مسؤولي البلد الأصلي للمهاجر، لأداء واجب الخدمة الصحية، فيما أكد بعض الأطباء الإسبان في بعض المدن الإسبانية خاصة في اندلسية وبلد الباسك واستورياس، عدم تطبيق القانون التقشقي، وأعلنوا استمرارهم في تقديم الخدمات الصحية للمهاجرين دون بطائق الإقامة الشرعية بالمجان كما كان سابقا. وكانت منظمة "أطباء العالم" الإسبانية قامت، أخيرا، بحملة تحسيسية تحت شعار"حق التطبيب" دعت فيها أطباء إسبانيا إلى عدم إقصاء المهاجرين من دون وثائق وحرمانهم من حق التطبيب والمعالجة والتغطية الصحية، مشيرة ضمن شريط فيديو بثته مجموعة من القنوات العمومية الإسبانية يظهر فيه أطباء وطبيبات إسبان يتضامنون مع المهاجرين غير القانونيين، في إشارة إلى أن مهنة الطب أساسها إنساني بالدرجة الأولى، وهو شريط نال ارتياح المهتمين بقضايا وشؤون المهاجرين بإسبانيا. عبد العزيز حمدي (إسبانيا)

مهاجرون مغاربة بإسبانيا يفقدون بطائق التغطية الصحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصريحات أوريد تفجر الفساد السياسي داخل أجهزة الدولة

نداء التضامن لتحقيق مطالب المهاجرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات