شباط يشترط انسحاب الفاسي للتنازل عن ترشيحه

الفاسي ينجح في تحقيق اختراقات داخل قواعد منافسه كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن حميد شباط، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، أسر لبعض مناصريه أنه مستعد للتنازل عن ترشيحه، إذا تخلى منافسه على رئاسة الحزب، عبد الواحد الفاسي، عن ترشيحه للأمانة العامة. وأضافت المصادر نفسها أن شباط يشترط مرشحا آخر، وأن ترشيحه جاء بعد أن رفض عدد من القياديين دخول غمار التنافس في مواجهة نجل علال الفاسي، سيما أن الأخير حاز أكبر عدد من الأصوات في كل المؤتمرات التي ترشح فيها إلى عضوية اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. ووفق المصادر نفسها، فإن ترشيح شباط جاء بعد أن تخلى عادل الدويري، عن فكرة ترشيحه للأمانة العامة للحزب، بعد خول عبد الواحد الفاسي على الخط، إذ لم يجد خصوم الفاسي داخل حزب الاستقلال من مرشح قوي ينافس نجل علال الفاسي غير حميد شباط، الذي يملك شبكة علاقات حزبية قوية تطول القطاعات الموازية، من الشبيبة الاستقلالية والفريق النيابي، علاوة على رئاسة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال. وأفادت المصادر أن اسم عادل الدويري راج بقوة خلال أشغال التحضير للمؤتمر قبل أن يتراجع عن ترشيحه، تجنبا لمواجهة نجل الزعيم المؤسس للحزب، ما دفع شباط إلى الخروج لإعلان ترشيحه لشغل منصب الأمين العام لحزب الاستقلال.وقالت المصادر نفسها إن الشوط الثاني من المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، سيشهد تنافسا قويا بين المرشحين، عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، في ظل غياب مؤشرات عن إمكانية تخلي أحدهما عن السباق نحو رئاسة الحزب، مضيفة أن الفاسي يراهن على حضوره وسط المؤتمر وشرعيته العائلية والتاريخية داخل حزب الاستقلال، سيما أنها المعطيات التي كانت تقوده دائما إلى تقدم جميع منافسيه على عضوية اللجنة التنفيذية، بمن فيهم الأمين العام للحزب نفسه. بالمقابل، يعول أنصار شباط على قوته التنظيمية وقدرته على استقطاب قاعدة واسعة من المناضلين انجرت وراء خطاب مقاومة العائلات الفاسية التي تسيطر على الحزب، بالمقابل تخوفت قيادات حزبية أن يفرز هذا الوضع انشقاقا غير مسبوق داخل التنظيم.وستجري عملية انتخاب خليفة لعباس الفاسي، على رأس الأمانة العامة للحزب، في ثاني وعشرين شتنبر المقبل، وذلك في سباق يرتقب أن يحسم بأصوات أعضاء المجلس الوطني، في الوقت الذي نجح فيه عبد الواحد الفاسي في تحقيق اختراقات داخل قواعد حميد شباط، مثل الشبيبة الاستقلالية. وينص القانون الأساسي للحزب "على انتخاب الأمين العام من طرف برلمان الحزب "المجلس الوطني"، بواسطة الاقتراع السري وبأغلبية الأصوات لولاية على مدار أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.واختارت قيادة حزب الاستقلال تأجيل انتخاب الأمين العام، خلال أشغال المؤتمر السادس عشر، حلا وسطا حظي بقبول الجميع، سيما بعد أن اتضح أن الخلافات بين المرشحين للأمانة العامة كانت تسير في اتجاه تهديد وحدة الحزب بالانشقاق. بالمقابل، أقرت رئاسة المؤتمر إعادة ضبط لائحة أعضاء المجلس الوطني، وإعداد بطاقات ممغنطة للتصويت، في الوقت الذي انتقل فيه الصراع من قاعة المؤتمر إلى مقرات الحزب ببعض الأقاليم بين مناصري المرشحين. إحسان الحافظي

شباط يشترط انسحاب الفاسي للتنازل عن ترشيحه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليف يبشر بقانون للتأمين على الكوارث الطبيعية

النظام الأساسي للممرضين يشعل قطاع الصحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات