سكان بليساسفة يحتجون على إغلاق مركز صحي

خبرة مضادة تثبت أنه غير آيل للسقوط والوزارة تقترح على السكان التوجه إلى ليساسفة العليا خاض سكان ليساسفة بالدار البيضاء، صباح أول أمس (الأربعاء)، وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي ليساسفة 2 للمطالبة بالتراجع عن قرار أصدرته وزارة الصحة يقضي بإغلاق هذا المركز الصحي الوحيد بالمنطقة. ورفع المحتجون، الذي وصل عددهم إلى قرابة 400، لافتة كُتب عليها «صحة المواطن فوق كل اعتبار»، فيما رفع آخرون صورا للملك وبعض الأعلام الوطنية. وردد المحتجون مجموعة شعارات تستنكر قرار الإغلاق، الذي اتخذته الوزارة في أواسط الشهر الجاري، وتطالب بالتراجع عنه. وجاء في هذه الشعارات؛ «المريض هاهو.. والسبيطار فينا هو»، «وهذا مغرب الله كريم.. لا صحة لا تلقيح»، و»الرميد هاهو.. والمركز فينا هو»، و»هذا عار هذا عار الصحة في خطر».واستنكر السكان، الذين كانوا مدعومين في هذه الخطوة الاحتجاجية بتنسيقية لجمعيات المجتمع المدني تضم 22 جمعية، بقوة إغلاق المركز الصحي الحضري ليساسفة 2، والذي يوفر خدمات الصحة والتطبيب لحوالي 70 ألف نسمة، وفق تأكيد مصطفى أفعداس منسق الجمعيات المدنية التي ساندت سكان ليساسفة في وقفتهم الاحتجاجية.وقال أفعداس في تصريح ل»الصباح» إن ممثلي وزارة الصحة بمقاطعة الحي الحسني، الذين يتبع لهم المركز الصحي المذكور، «تذرعوا بأنه مهدد بالانهيار ليتخذوا قرار إغلاقه في وجه الآلاف من سكان ليساسفة»، مضيفا أن ممثلي وزارة الصحة «اقترحوا على السكان التوجه إلى ليساسفة العليا للحصول على الخدمات الطبية والاستشفائية»، معتبرا أن ذلك يمثل «ضربا من العبث بحكم أن المركز الصحي بليساسفة العليا يعرف أصلا اكتظاظا كثيرا ويستحيل أن يستوعب الأعداد الكبيرة من الوفدين الجدد».إلى ذلك، طعن السكان ومعهم الجمعيات المدنية في خبرة أجريت على بناية المركز الصحي، وعلى أساسها اتُخذ قرار إغلاقه، إذ أدلوا بنتائج خبرة مضادة تؤكد «أن الشقوق (الموجودة على جدران بناية المركز) ليس لها تأثير على البناية أو متانتها»، وأوضحوا في شكاية موجهة إلى وزير الصحة تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن «جميع المسؤولين، بمن فيهم المصالح التقنية لمقاطعة الحي الحسني، يؤكدون ألا شيء يدعو إلى القلق».وأشاروا أيضا إلى نتائج خبرة أجراها أحد مكاتب الدراسات الخاصة، و»الذي أشرف على الدراسة وتتبعها، إذ يؤكد أنه قام بمعاينة ميدانية للمركز الصحي و(خلُص) إلى أنه غير آيل للسقوط»، خاصة أنه «خضع لعملية إصلاح دامت سبعة أشهر». واتُخذ قرار إغلاق المركز الصحي المذكور يوم 15 من الشهر الجاري ب»إشراف مدير مستشفى الحسني، بصفته نائب مندوب وزارة الصحة بالحي الحسني، إذ اجتمع بموظفي المركز بمقر المندوبية ليطلعهم على قرار الإغلاق مع يصاحب ذلك من توقيف للخدمات الطبية للسكان مثل اللقاحات المخصصة للرضع والأطفال»، يشرح أفعداس.وتروج، وفق لنص شكاية السكان، إشاعات حول وجود «صفقة مشبوهة بين ثلاثة أطراف، ضمنهم نقابي، هي التي أدت إلى تسريع اتخاذ هذا القرار». محمد أرحمني

سكان بليساسفة يحتجون على إغلاق مركز صحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توزيع تجهيزات بقيمة 200 ألف درهم في تازة

اختلالات في مبادرة التنمية البشرية بمديونة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات