اليازغي ينتقد تنازع السلط بين الملك ووزرائه

وزير الدولة السابق انتقد موقف العثماني وقال إن بان كي مون خاطب الملك في ملف الصحراء بدل وزير الخارجية انتقد محمد اليازغي، القيادي الاتحادي، موقف وزارة الخارجية، بقيادة سعد الدين العثماني، على خلفية تدخل الملك شخصيا لتسوية الخلاف بشأن سحب الثقة من الوسيط الأممي كريستوفر روس. واعتبر اليازغي، وزير الدولة السابق، أن الرد الأممي على سحب الثقة من الوسيط كريستوفر روس تجاوز سلطة وزارة الخارجية إلى أعلى سلطة في البلاد، مضيفا، في تصريح لـ«الصباح»، أن بان كي مون اختار مخاطبة الملك مباشرة ولم يرد على وزيره في الخارجية، سعد الدين العثماني، ما يعني أن الأمين العام الأممي وضع الحوار بينه وبين الرباط في مستوى أعلى من وزير في الحكومة، مشيرا إلى أن المغرب تسرع في موقفه القاضي بسحب الثقة من المبعوث الأممي، كريستوفر روس، واتخذ قراره دون استشارة داخلية بما يدعم موقفه، والنتيجة، يقول اليازغي، استمرار روس في مهمته رغم صعوبة القيام بها في ظل غياب الثقة من أحد طرفي المفاوضات.وفي السياق ذاته، قال اليازغي إن تشبث الأمين العام للأمم المتحدة بمبعوثه في قضية الصحراء أمر معقول، ويدخل ضمن تقديراته للملفات التي يديرها، غير أن سحب الثقة منه من طرف المغرب، ثم إعادته إلى دور الوساطة يجعل مهمته معقدة، ما قد يدفعه إلى تقديم استقالته باعتبار أن الرباط عقدت مأموريته بالاعتراض رسميا على وساطته في الملف. واقترح اليازغي أن تتحرك الدبلوماسية المغربية لدى الإدارة الأمريكية لإقناعها بلعب دور في هذا الاتجاه، مضيفا أن المسطرة الحالية التي يشتغل بها كريستوفر روس، باعتماده، في تقاريره، لمقترحين اثنين بدل مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بسند دولي، يجعل مآل الوساطة الفشل ويدفع مسلسل المفاوضات إلى الطريق المسدود.وأثار وزير الدولة السابق، محمد اليازغي، الانتباه إلى أن تأكيد الملك خلال مكالمته مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن مقترح الحكم الذاتي هو الأرضية الحقيقية لأي مفاوضات، يضع مسؤولية تصحيح مسارها على عاتق بان كي مون، مشيرا إلى أن التزام الأخير يجب أن يكون في اتجاه دعم المقترح المغربي، وهو توجه يفترض أن تساهم فيه الدول التي أعلنت تأييدها للمقترح باعتباره جادا وذا مصداقية.وأنهت مكالمة هاتفية بين الملك والأمين العام للأمم المتحدة حالة الترقب التي سادت مسلسل المفاوضات حول الصحراء، منذ قرار الرباط سحب الثقة من الوسيط الأممي كريستوفر روس، إذ التزم بان كي مون بعدم إدخال أي تغييرات على مهام الوساطة الرامية إلى إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء مقبول من لدن الأطراف، ما يقطع مع التوجه الذي كان يدفع إليه روس نحو توسيع مهام بعثة المينورسو، كما أكد الأمين العام أن مبعوثه الشخصي وممثله الخاص «سيضطلعان بمهامهما ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي من أجل تحقيق تقدم في مسلسل تسوية نزاع الصحراء»، بالمقابل أكد الملك أن الحل الواقعي يتأسس على مقترح الحكم الذاتي المتقدم الذي أشادت به المجموعة الدولية.وترى مصادر دبلوماسية أن المغرب ربح من سحب الثقة من روس إعادته إلى طريق الوساطة الصحيح، وذلك بموجب الالتزام التي قطعه الأمين العام للأمم المتحدة على نفسه، بعدم إحداث أي تغيير في مهام مبعوثه الشخصي، على خلفية اتهامه من طرف الرباط بإبداء مواقف منحازة وغير متوازنة. إحسان الحافظي

اليازغي ينتقد تنازع السلط بين الملك ووزرائه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"هاكا" تواجه مأزقا أخلاقيا ودستوريا

الفريق الفدرالي يسائل وزير الفلاحة حول نقص الحبوب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات