جمع محاصيل الحبوب يتم في ظروف جيدة

ارتفاع أسعار الحبوب في السوق العالمي يزيد في مخاوف "أزمة خبز" بلغ محصول القمح الطري خلال منتصف شهر غشت الجاري 14.5 مليون قنطار، وهو الرقم الذي تخطى التوقعات الأولية، حسب المعطيات الأخيرة لوزارة الفلاحة والصيد البحري.وأرجعت الوزارة في بلاغ مشترك مع المكتب المهني للحبوب والقطاني ذلك إلى التدابير الحكومية من أجل دعم الأثمنة المقدمة للمنتجين والجودة التي ميزت القمح الوطني هذه السنة، إلى جانب دينامية الفاعلين المحليين. وأكدت الوزارة أن عملية جمع المحصول تتم في ظروف جيدة، إذ توقعت أن تصل الكميات التي سيتم توفيرها من القمح الطري من طرف المتعهدين٬ نهاية شهر غشت الجاري إلى مستوى مريح جدا مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية٬ لتتعدى 17.5 مليون قنطار، أي ما يغطي حاجيات المطاحن الصناعية لمدة أربعة أشهر، ويؤمن تموينا عاديا للبلد خلال الأشهر المقبلة.ويعمل المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، حسب البلاغ الأخير، على تتبع عملية جمع المحصول وتطور مخزون القمح الطري في البلاد وفي السوق العالمية، إذ أكدت الوزارة أنه تمنح الأولوية٬ لتدفق المحصول الوطني قبل اللجوء إلى الاستيراد، الذي يتم عن طريق طلبات عروض، يمنح جزء منها إلى الدول التي تربطها مع المغرب اتفاقيات للتبادل الحر مثل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، بشروط تفضيلية.ورغم هذه التوقعات التي تظل إيجابية بالنظر إلى شح الأمطار الذي عرفه الموسم الفلاحي الجاري، وتطمينات الوزارة حول مخزون الحبوب، إلا أنه تم تمديد فترة جمع المحصول الوطني من القمح الطري، الذي يشكل أزيد من 40 في المائة من مجموع إنتاج الحبوب الوطني، لمدة شهر، إلى غاية نهاية شتنبر 2012.ويأتي قرار الحكومة تمديد فترة جمع المحصول من أجل تمكين المزارعين من من تسويق أكبر كمية من المحصول، إذ أنه، وبعد شهر رمضان المبارك، من المنتظر أن تشهد عملية جمع المحصول انتعاشا خلال الأسابيع المقبلة، حسب ما جاء في بلاغ وزارة الفلاحة والصيد البحري.لكن ذلك فتح الباب أمام الكثير من التأويلات حول مدى الاكتفاء الذي سيشكله محصول هذه السنة من القمح الرطب، واضطرار المغرب إلى استيراد كميات أكبر منه، لتغطية حاجياته السنوية من الحبوب، التي تبلغ 100 مليون قنطار، إذ شهد إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2011-2012، انخفاضا كبيرا ليصل إلى 51 مليون قنطار، مقارنة مع 88 مليون طن الموسم الماضي، حسب معطيات الوزارة المعنية، إلى حدود شهر يوليوز الماضي.وسجل إنتاج الموسم الفلاحي الحالي من الحبوب الثلاثة الأساسية، انخفاضا بنسبة 39.1 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، كما انخفض المردود بنسبة 38 في المائة، بينما لم تنخفض المساحة المزروعة سوى ب1.5 في المائة.وكان المكتب قد أكد أن محصول السنة الحالية من القمح يظل إيجابيا رغم الأرقام التي تعتبر منخفضة مع التي سجلت في السنة الماضية، والتي بلغت 18.6 مليون قنطار، مما جعلت المغرب لا يلجأ إلى الاستيراد إلا انطلاقا من النصف الثاني شهر نونبر 2011. صفاء النوينو

جمع محاصيل الحبوب يتم في ظروف جيدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أثمنة الحبوب في العالم تصل مستويات قياسية

بارون مخدرات يعذب غانيين بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات