15 سنة سجنا لمتهم بالقتل غير العمد بالصويرة

الجاني وجه طعنات إلى عنق الضحية بواسطة قنينة مكسورة قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، وهي تبت في القضايا المعروضة عليها استئنافيا، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، والقاضي بمؤاخذة المتهم من أجل جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بعد إعادة تكييف القضية.واعتبرت هيأة الحكم، في تعليلها، أن نية القتل منتفية في هذه الواقعة، من خلال تصريحات المتهم، سواء أمام قاضي التحقيق أو أمام هيأة الحكم ابتدائيا واستئنافيا، على اعتبار أن الضحية ضربه بواسطة عصا في جلسة خمرية، فطعنه بقنينة مكسورة متسببا في وفاته.كما قررت هيأة المحكمة، تمتيع المتهم بظروف التخفيف، نظرا لظروفه الاجتماعية وعدم سوابقه القضائية.والتمست النيابة العامة، خلال مناقشة الملف استئنافيا بإدانة المتهم من أجل المنسوب إليه، وإنزال أقصى العقوبات به، نظرا لخطورة الفعل الجرمي، المتمثل في قتل نفس بشرية دون وجه حق، معتبرة أن تذرع المتهم بعدم توفر نية القتل العمد، ما هو إلا محاولة للتملص من المسؤولية الجنائية المترتبة عن فعله الجرمي.من جهته، اعتبر دفاع المتهم، أنه بالعودة إلى وقائع القضية، والمستمدة من أمر الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق، وتصريحات المتهم التلقائية أمام محكمة الدرجة الأولى وبعدها الدرجة الثانية، تؤكد انتفاء نية قتل الضحية، وإنما السبب يعود إلى خلاف تم خلاله تبادل الضرب، وهو ما أفضى إلى الوفاة.والتمس دفاع المتهم من هيأة المحكمة، مراعاة الظروف الاجتماعية للمتهم، وبالتالي تمتيعه بظروف التخفيف وتقليص العقوبة الصادرة في حقه ابتدائيا، معتبرا إياها عقوبة قاسية، لا تتلاءم مع طبيعة الفعل الجرمي موضوع المتابعة في نظره.ويستفاد من وثائق الملف، خاصة محضر الضابطة القضائية، أنه تم العثور على جثة شخص يدعى «ا.م» البالغ من العمر حوالي 69 سنة مقتولا، إذ باشر فريق المحققين عملية تمشيطية بأنحاء المدينة، أفضت إلى إيقاف العديد من الأشخاص المشتبه فيهم، والتحقيق معهم، سيما ذوي السوابق القضائية أو ممن تربطهم علاقات بالضحية، وأفضت تلك التحريات إلى اتهام شخصين كانا يحملان آثار جروح، لكن ثبت للمحكمة وللمحققين، أن لا علاقة لهما بالجريمة، وأن كل ما في الأمر أنهما كانا ليلة الحادثة في جلسة سمر بينهما، قبل أن ينشب خلاف بينهما، تشاجرا إثره. وسجلت النيابة العامة الجريمة ضد مجهول في بادئ الأمر، في وقت ظل لغز هذه الجريمة، يطارد المحققين، إلى أن تم الاهتداء إلى الجاني، وذلك بعدما لاحظ فريق المحققين اختفاءه المفاجئ وغير المعتاد عن المنطقة، إذ ظل المحققون ينتظرون عودته دون جدوى، إلى أن قادهم أحد المخبرين إلى مكان وجوده بمدينة أكادير، إذ تم الانتقال إلى هناك، وإيقافه بعد التربص به واصطحابه إلى مقر المركز القضائي للتحقيق معه.واعترف المتهم الموقوف بارتكابه للجريمة المنسوبة إليه، بعدما حاول جاهدا في بادئ الأمر نفي التهمة عنه، معتبرا أن لا علاقة له بهذه القضية.وأضاف المصرح، بخصوص وقائع هذه القضية أنه ليلة الحادث، كان مع الهالك في جلسة خمرية، انتهت بنشوب خلافات بينهما، إذ وجه إليه الضحية ضربة بواسطة عصا عثر عليها تحت جثته، وهو ما لم يرق الجاني، الذي بادر إلى طعنه بواسطة قنينة زجاجية مكسورة، إذ وجه إليه عدة طعنات في العنق والصدر، قبل أن يفر هربا.محمد العوال (آسفي)اعتقد «م. ن» أن اختفاءه عن الأنظار، عقب ارتكابه جريمة قتل، سيحول دون وقوعه في قبضة المصالح الأمنية، إذ سرعان ما توجهت أصابع الاتهام حوله، بفعل غيابه المفاجئ عن مسقط رأسه، قبل أن يجد نفسه محاصرا بسيل من الأسئلة جعلته يقر بارتكابه الجريمة التي كلفته 15 سنة سجنا...

15 سنة سجنا لمتهم بالقتل غير العمد بالصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة متهمين بالقتل باستعمال التعذيب بمكناس

الحبس لمراهق وصائغ حلي بالقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات