راديو مارس… لعبة الحلال والحرام

مذيع برنامج المريخ الرياضي يستعين بمنتسبين إلى الصحافة ويبرر فشل تغطيته لأحداث لندن بالافتراءات أثيرت زوبعة في الآونة الأخيرة من طرف راديو مارس حول إيفاد جريدة "الصباح" صحافيين إلى الألعاب الأولمبية، واحد من طرف اللجنة الوطنية الأولمبية والثاني من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وكان لابد لنا من التدخل لتوضيح بعض المغالطات الخطيرة التي أقدم عليها مقدم برنامج المريخ الرياضي. أولا وقبل كل شيء، لابد من الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها عادل العمري مقدم البرنامج المذكور هذا الموضوع، بل سبق له أن أثاره أثناء الألعاب الأولمبية رفقة خالد السكاح وإبراهيم بوطيب، اللذين اتهما الزميل صلاح الدين محسن بأنه حضر الألعاب الأولمبية باعتماد طبيب، وأن زوجته ترافقه في لندن بغرض السياحة، علما أن المذيع، المعروف بتعليقاته المثيرة للاشمئزاز كان من المفروض فيه أن يتحرى الحقيقة، إن كان مذيعا نزيها، لأنه لا مبرر للخطأ في هذه المسألة بحكم وجوده بلندن، وإلا فما الداعي من وراء ذهابه إلى الألعاب الأولمبية، إذا لم يكن قادرا على نقل الحقيقة، في الوقت الذي تؤكد كل المعطيات والوثائق أن الصحافي لم يكن لديه أي اعتماد، وأن زوجته لم تغادر الحدود الوطنية لا إلى لندن أو إلى أي دولة أجنبية أخرى، كما أن جريدة الصباح وافقت عن طريق رئيس تحريرها خالد الحري على إيفاد صحافيين لضمان تغطية متميزة وموضوعية للأحداث، وأن المشاكل التي أثيرت في الجريدة هي من وحي خيال مقدم البرنامج الغاية منها بلوغ أهداف معينة، سيأتي ذكرها في وقتها. ومن أجل فضح أكاذيب وهرطقات مقدم البرنامج وضيفه المنتسب إلى الصحافة الوطنية، كان لا بد لنا من توضيح بعض الأمور التي سعى إليها الطرفان أثناء حلقة أول أمس (الخميس)، من برنامج المريخ الرياضي، هو أنهما أرادا أن يظهرا للرأي العام الوطني أن الصحافيين اللذين ذهبا إلى لندن على حساب جامعة ألعاب القوى لم ينقلا الواقع كما هو، وأن من كان يقول الحقيقة هو راديو مارس وبعض الصحافيين المعتمدين من اللجنة الأولمبية، ونحن نرد على هذه الاتهامات بكل ثقة، ذلك أن الحقيقة عكس ما حاولا الترويج له تماما، والدليل على ذلك، أنهما لم يتحريا الموضوعية في الحديث، إذ كيف يعقل أن يحرما على جامعة ألعاب القوى باعتبارها مؤسسة عمومية اعتماد صحافيين، ويحلا للجنة الأولمبية حق اعتمادهم، كما أنهما لم يتناولا موضوع الصحافة الوطنية في الأولمبياد بصفة عامة، بل اقتصر في تحليلهما على جامعة ألعاب القوى، وكان حريا بهما لو كانا يتوفران على قدر بسيط من النزاهة أن يتحدثا عن الصحافيين الذين اعتمدوا من طرف جامعة كرة القدم، والصحافي الذي اعتمد من الاتحاد الدولي للمصارعة، وطبيب الأسنان الذي اعتمد من مجلة متوقفة عن الصدور، ولينو باكو ومصور من مجلة موسمية، علما أن اثنين من هؤلاء الصحافيين اعتمدا من جامعة كرة القدم ينشطان براديو مارس، وأن الصحافي المنتسب المذكور المسمى محمد روحلي تحايل على القانون للوصول إلى الأولمبياد، بعد أن طلب من نوال المتوكل التدخل لمنحه الاعتماد، علما أنه من رواد السفريات خارج أرض الوطن، إذ سبق له أن حضر ثلاث دورات أولمبية على الأقل، إضافة إلى حضوره المتكرر في بطولات العالم لألعاب القوى، ناهيك عن سعيه إلى تغليط الرأي العام الوطني، بادعائه أنه حضر باعتماد اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه لم يقل إنه استفاد من الامتيازات المادية نفسها التي منحتها اللجنة الأولمبية الوطنية إلى الصحافيين، وأن اللجنة الأولمبية تحكمت في حوالي 70 في المائة من اعتمادات الصحافيين مقابل 30 في المائة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، فلماذا لم يثيرا هذه الأمور وحاولا التركيز على ألعاب القوى فقط؟ وبالرجوع إلى الافتراءات التي سعى راديو مارس إلى تمريرها للرأي العام الوطني، نجد أنه لم يسلم منها حتى بعض العدائين والأطر التقنية الذين قرروا متابعة مقدم البرنامج، إضافة إلى افترائه على الزميل نجيب السالمي من خلال بعض ضيوفه، وأن الجامعة تكفلت به وبنجله المقيم بفرنسا، وبالتالي لا يسعنا إلا أن نقول له، إذا لم تستحي فقل ما شئت. أما إذا كنت تبرر فشل تغطيتك للأحداث بلندن وعودتك بدعاوى قضائية كثيرة عوض أخبار المشاركة في الأولمبياد بسبب إثارة افتراءات كاذبة، فذلك الجبن بعينه. الصباح الرياضي

راديو مارس… لعبة الحلال والحرام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاخر يضم بصور وكشاني والضرضوري إلى رحلة آسفي

الــديــربــي فــي الــدورة 12

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات