“حظر تجوال” باليوسفية والشماعية

دفع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، خلال الأسبوع الجاري، العديد من المواطنين باليوسفية والشماعية إلى السهر بالشوارع والأرصفة، في وقت تعاني المدينتان نقصا كبيرا في المناطق الخضراء والحدائق والمتنزهات، فضلا عن غياب المسابح.وتزيد من معاناة سكان مدينتي اليوسفية والشماعية، الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي تتجاوز خمس مرات في اليوم، وهو ما أثار احتجاجا لدى العديد من المواطنين الذين دبجوا عرائض استنكارية، وجهوا نسخا منها إلى عدة دوائر مسؤولة. وتراوحت درجة الحرارة بمدينة اليوسفية منذ يوم العيد وإلى غاية أول أمس (الأربعاء) ما بين 40 و 52 درجة.وتتوقف المدينة نهارا، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يفسره نادل مقهى بالقول «لقد منعت الحرارة المفرطة، المواطنين من التبضع أو التوجه إلى الأماكن العمومية أو المقاهي، التي تظل فارغة نهارا»، مضيفا أن ذلك يؤثر على الحركة الاقتصادية بالمدينة بأكملها.بالمقابل، وخلال المساء، تكتظ الشوارع بالمواطنين، الذين يقضون الليل خارج منازلهم هروبا من الحرارة، سيما في مدينة لا تتوفر على فضاءات للترفيه أو حدائق عمومية يمكن أن تشكل متنفسا للمدينة وسكانها.وتشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، دون سابق إشعار، عبئا آخر على سكان اليوسفية، إذ أفاد أحد التجار أن تلك الانقطاعات كلفته عدة خسائر خصوصا في ما يتعلق بالمثلجات، وهو ما جعله يقرر التوقف عن بيعها، في حين يؤكد العديد من المواطنين تعرض أجهزتهم الإلكترونية ـ ومنها آلات التبريد ـ للتلف.وزادت درجة الحرارة المرتفعة معاناة مجموعة من مرضى ضيق التنفس والقلب والغدة الدرقية، إذ توجه العديد منهم إلى المستشفى، وفقا لما أكده مصدر طبي ل "الصباح".ويفضل العديد من شباب المدينة، التوجه في الساعات الأولى من الصباح، إلى أحد السدود التلية، وبالضبط سد أولاد بجماعة رأس العين القروية، التي تبعد عن اليوسفية بحوالي 34 كيلومترا، ويقضون النهار كله هناك.وأصبح هذا السد، يشكل متنفسا لسكان اليوسفية والشماعية والعديد من سكان الجماعات القروية الأخرى، في ظل غياب مسابح بلدية.ولا تتوفر اليوسفية إلا على مسبح وحيد في ملكية المكتب الشريف للفوسفاط، والذي لا يستجيب بدوره للشروط الواجب توفرها في المسابح العمومية.الأمر بالشماعية، لا يختلف كثيرا عن اليوسفية، إذ تسببت درجة الحرارة المرتفعة بالمدينة، في تراجع حركة السير والجولان نهارا، مع انتعاشها ليلا، إذ قضى أغلب المواطين ليلة العيد واليوم الذي يليه في الشوارع وبحديقة شارع المسيرة الخضراء، والتي لم تعد تحمل من الحدائق إلا الإسم.ويتوجه أغلب الشباب والأطفال إلى "زيمة" للاستجمام في الأودية المحيطة بها، مع ما يرافق ذلك من مخاطر على اعتبار أن مياه تلك الأودية ملوثة، وغير صالحة للاستجمام. محمد العوال (آسفي)

“حظر تجوال” باليوسفية والشماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرارة تربك فرحة العيد بمراكش

أطفال الأحياء الشعبية بمكناس يحتمون بالنقط المائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات