ممنوع الخطأ أمام موزمبيق

الدولي المغربي عبد السلام بنجلون قال إنه استشار السليماني قبل التعاقد مع الفتح قال عبد السلام بنجلون، الدولي المغربي، إنه لم يعد مسموحا للمنتخب الوطني بارتكاب أخطاء أخرى في المباراة التي تجمعه بنظيره الموزمبيقي في ثامن شتنبر المقبل، لحساب ذهاب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. وأضاف بنجلون في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن الفوز على موزمبيق سيفتح المجال للمنتخب الوطني من أجل استعادة نغمة الفوز، مؤكدا أن اللاعبين تحدوهم رغبة قوية في التأهل، لتجاوز خيبة أمل دورة الغابون وغينيا الاستوائية 2012. إلى ذلك، دافع بنجلون عن إيريك غريتس، عندما أكد أن الأخير لا يمكنه أن يتولى بنفسه إحراز الأهداف، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني سقط في فخ إهدار الفرص تلو الأخرى أمام غينيا. وأشار بنجلون إلى أنه استشار عبد الرحمان السليماني قبل التعاقد مع الفتح الرياضي، مفضلا إياه على فرق وطنية عديدة، اعتبارا لحسن تدبيره وتسييره. ولم يخف إمكانية عودته مجددا للاحتراف في أوربا في حال تلقى عرضا يستجيب إلى تطلعاته المستقبلية. وفي ما يلي نص الحوار: لنبدأ الحديث عن المنتخب الوطني، ألم يكن من اللائق تفادي الهزيمة أمام غينيا؟ سبق أن أكدت في تصريحاتي السابقة، أن أداء المنتخب الوطني لم يكن متواضعا أمام غينيا، بقدر ما غابت الفعالية في ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لنا، خاصة في الجولة الأولى. ضيعنا أكثر من خمس فرص واضحة في 20 دقيقة الأولى. وعندما تهدر الفرص، فإنك حتما تتلقى أهدافا ضد مجرى اللعب، وهو ما حصل أمام غينيا، إذ تلقينا هدفا مباغتا في عشر دقائق الأولى عن طريق ضربة ثابتة، ما جعلنا نبذل قصارى الجهود لتعديل النتيجة. عموما لعبنا بشكل جيد، وكان بإمكاننا الفوز بأكثر من أربعة أهداف لو افتتحنا حصة التسجيل مبكرا. ألم يخطئ غريتس في الطريقة التي اعتمدها المنتخب؟ ما أظن أن إيريك غريتس أخطأ، لأنه لا يمكن أن يتولى بنفسه إحراز الأهداف. ضيعنا فرصا عديدة كان من الممكن استغلالها بالفعالية والتركيز. وكما قلت، فعندما تعجز عن الإحراز، فإنه يسجل عليك، حسب منطق الكرة. وهل يمكن الحديث عن أخطاء مرتكبة في المباراة؟ طبعا، فضياع الفرص ناتج عن سوء استغلال لها وعدم الفعالية في ترجمة الأهداف، تماما كما أن هناك أخطاء تجلك تتلقى الأهداف. لكن الأهم هو الاستفادة من الأخطاء في مباراة إعدادية لتفادي الوقوع فيها في مباراة رسمية، وهو المأمول، إذ يتعين علينا الظهور بمستوى جيد في المباراة التي تجمعنا بموزمبيق في ثامن شتنبر المقبل. وكيف تتوقع هذه المباراة؟ إنها مباراة العمر بالنسبة إلى المنتخب الوطني من أجل استعادة نغمة الفوز، والتوقيع على حضور جيد في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا. لكن تحقيق هذا المبتغى يفرض التعامل مع المباراة بالكثير من الحيطة والحذر، فليس هناك منتخب ضعيف في القارة الإفريقية، بدليل اكتفائنا بالتعادل أمام غامبيا، الذي يصنف ضمن المنتخبات الأقل قوة. ولو فزنا عليه في مباراة الذهاب لأصبحنا حاليا متصدرين للمجموعة الرابعة في تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014. ما أريد قوله، هو أن الحذر واجب في مثل هذه المباريات، خاصة أننا سنلعب في ملعب ذي عشب اصطناعي، إضافة إلى عاملي الحرارة والتحكيم. وماذا يمكن أن يفيد معسكر لشبونة المنتخب الوطني؟ أعتقد أن الخطوط الجوية تحكمت في هذا الاختيار، في ظل غياب رحلة جوية مباشرة من المغرب إلى موزمبيق، لهذا قرر إيريك غريتس إقامة معسكر تدريبي بالبرتغال، حيث توجد رحلة جوية مباشرة إلى موزمبيق. كما أن الحرارة في لشبونة حاليا تتراوح ما بين 34 و36 درجة مائوية، ما يعني أن التحضير سيكون مفيدا للاعبين. ألا تشعرون بضغوطات قبل مباراة موزمبيق؟ إن اللاعبين تحدوهم الرغبة في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013، لتجاوز الظهور غير المشرف للمنتخب الوطني في دورة الغابون وغينيا الاستوائية، لأنه في حال تأهلنا، فإن المنتخب سيعيش صحوة لا مثيل لها في كأس إفريقيا، بالنظر إلى تشابه مناخ جنوب إفريقيا بالذي يسود في المغرب، لهذا فلم يعد مسموحا لنا بالخطأ أمام موزمبيق. ألم يراودك الحنين للعودة إلى أوربا لإتمام مسارك الكروي؟ لا أخفيك سرا، أنني كنت عازما على العودة مجددا إلى أوربا، بعد نهاية موسمي مع وداد فاس، بناء على اتفاق جرى مسبقا مع مسؤولي الأخير. وأنا أشكرهم على حسن تفهمهم، إلا أنني لم أشارك في جميع المباريات في الموسم الماضي، بسبب إصابة في الركبة تعرضت لها في مباراة إعدادية أمام اتحاد الخميسات، ما جعلني أغيب عن مباريات الذهاب، لهذا لم يكن بالإمكان العودة إلى أوربا، طالما أنني لم أخض 30 مباراة على الأقل في موسم واحد. وما دوافع التعاقد مع الفتح الرياضي؟ قبلت عرض الفتح الرياضي رغم توصلي بعدة عروض من فرق وطنية، بالنظر إلى سمعته وحسن تدبيره وتسييره. ولم أتردد لحظة في قبول العرض بمجرد الاتصال بي من طرف امحمد الزغاري وحسن مومن. كما أنني استشرت شقيقي عثمان والحاج عبد الرحمان السليماني، الذي يعود إليه الفضل بعد الله تعالى في اكتشافي، إذ نصحني الأخير بالتوقيع للفتح بحكم مكانته ومشاركته في عصبة الأبطال الإفريقية في الموسم المقبل. ألم تفكر يوما في العودة إلى هيبرنيان الاسكتلندي؟ عشت مع هذا الفريق أزهى فترات التألق، بعد توقيعي على مواسم ناجحة، لهذا لا أتردد في زيارة لاعبيه ومسؤوليه بين الفينة والأخرى، فهؤلاء قدموا لي خدمات جليلة منذ التحاقي بالفريق. وما هي الدوريات الأوربية التي تطمح في الاحتراف فيها؟ أتمنى الاحتراف في النادي الأوربي الذي يستجيب إلى تطلعاتي. وربما يكون في إسبانيا أو روسيا أو هولندا مثلا. على كل فأنا اتفقت مع مسؤولي الفتح بتسهيل مأمورية احترافي في حال تلقيت عرضا مقنعا، ويصب في مصلحة المنتخب الوطني. وما سبب فشل احترافك قي وقت سابق؟ قررت العودة إلى المغرب بعد تجربة قصيرة في فريق الإسماعيلي المصري، إلا أن هناك مشاكل حالت دون استمراري بمصر، بسبب تداعيات الثورة المصرية. بقيت أربعة أشهر دون فريق، ما دفعني إلى العودة إلى فريقي الأصلي وداد فاس من أجل استعادة لياقتي البدنية والفنية، وهو ما تحقق بعد خوض 15 مباراة فقط في الموسم الماضي. أجرى الحوار:عيسى الكامحي

ممنوع الخطأ أمام موزمبيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري : بنجلون...الإرادة القوية

"الـكـوديـم" يـواصـل اسـتـعـداداتـه بـمـكـنـاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات